أفادت وكالة مهر للأنباء أنه قال وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" في بغداد اليوم الجمعة: إن الوضع الخاص في سوريا يتطلب التشاور بشأنه.
وأكد أن زيارته إلى العراق تأتي استكمالاً لجولاته الإقليمية إلى البلدين تركيا وسوريا قبل أيام.
وتابع عراقجي: الوضع في المنطقة، وخاصة في سوريا، حساس للغاية، وهذا يتطلب التشاور والتنسيق بين كافة الدول المعنية.
وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنه عادة ما يتم تقديم حلول مختلفة من خلال هذه المشاورات والإجراءات والجهود والغرض من هذه الاجتماعات هو خلق منصة لاتخاذ قرار مشترك لحل الأزمات.
ولدى وصول عراقجي إلى بغداد، كان في استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين، في مقر وزارة الخارجية العراقية وذهبا إلى اجتماع ثلاثي بحضور وزير الخارجية السوري بسام الصباغ.
العملية العسكرية الإرهابية التي استهدفت مواقع الجيش السوري، خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2020، لأن هذه المنطقة من ضمن اتفاق “خفض التصعيد” الموقع بضمانة تركيا في أستانة والذي يشمل مناطق في إدلب وأطراف حلب وأجزاء من حماة وستكون أيضًا اللاذقية.
وبناءً على اتفاق عام 2017 بين إيران وروسيا وتركيا كدول ضامنة للسلام، تم إنشاء أربع مناطق آمنة في سوريا (خفض التوتر).
وخضعت ثلاث مناطق لسيطرة الجيش السوري عام 2018، لكن المنطقة الرابعة التي تضم محافظة إدلب شمال غربي سوريا وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب، لا تزال في أيدي الجماعات الإرهابية، ويقال انه يقع معظم سيطرة هذه المنطقة تحت سيطرة جماعة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة).
وفي نهاية صيف 2018، توصل رئيسا روسيا وتركيا إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية، وعدت تركيا خلاله بإخراج الإرهابيين المتمركزين في هذه المنطقة أو نزع سلاحهم دون إراقة دماء حيث لم يحدث حتى اليوم ويهاجم الإرهابيون في هذه المنطقة أحيانًا القوات العسكرية السورية.
/انتهى/