صرح الخبير العسكري اللبناني، العميد، علي ابي رعد، أن "سوريا ستواجه في الفترة المقبلة عقبات متعددة من بينها تضارب المصالح بين القوى المحلية والأجنبية، والاخطر هو الانقسامات الطائفية التي بدأت تظهر الى العلن رغم التعتيم الاعلامي عليها من قبل الوسائل الاعلامية العربية والاجنبية".

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: تساؤلات واشكاليات وطروحات متنوعة متعددة تسود هذه المرحلة الضبابية الانتقالية في سوريا، فهناك خطر التقسيم من جهة، ومطامع التركي والاميركي والاسرائيلي في ثروات سوريا الطبيعية الهائلة من جهة أخرى، اضف الى ذلك الصمت العربي تجاه الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا واحتلال العدو لجبل الشيخ ودخوله الى الاراضي السورية، والسؤال الاهم الذي يسأل هل سنشهد في سوريا سيناريو مشابه لما حصل في ليبيا؟

كل هذه الاسئلة والتساؤلات طرحتها مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، في حوارٍ مع الخبير العسكري اللبناني، سيادة العميد، علي ابي رعد، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

شهدنا في الفترة الأخيرة زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية "باربرا ليف" لزعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، فماذا تعني هذه الزيارة التي وصفتها المسؤولة الاميركية بالايجابية؟ وكيف سيترجم "الجولاني" التزامه بعدم تهديد المصالح الاميركية بحسب ما كشفت باربرا ليف بنفسها ؟

ظهر امر ملفت هو زيارة مساعدة وزير الخارجية الاميركي باربرا ليف الى سوريا واجتماعها تحديدا مع احمد الشرع والملفت ايضا انه كان الى جانبها المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن وهذا يدل على موضوع الزيارة الذي لم يعلن وهو البحث عن المواطنين الاميركيين الذين اختفوا في سوريا منذ حوالي 12 عاما، وكلنا نعرف ان الولايات المتحدة تهتم كثيرا بمواطنيها سيما ان اغلب المخطوفين اما اعلاميين واما مخابرات للادارة الاميركية، لكن ايضا ما يتم الوقوف عنده خطاب بربارا ليف بعد انتهاء الزيارة انها التقت بالممثلين المؤقتين للحكومة، يعني هي تعترف بهذه السلطة المؤقتة والتي كانت قد وضعت سابقا احمد الشرع على لائحة الارهاب الاميركية، وهي اشارت الى الرسائل الايجابية والتي تقصد بها بأن الشرع اعلن عن عدم نية سوريا دخولها في حرب مع "اسرائيل" وهذا ما يهمها بالتركيز على تعزيز المبادىء عبر الاقوال وليس الافعال، كلمة عبر الافعال توحي بتركيز هذه السلطة على التطبيع مع العدو الصهيوني، المضحك انها ناقشت الحاجة الى ضمان عدم تمكن الجماعات الارهابية من تشكيل تهديد في سوريا والتزام احمد الشرع بذلك، وطالبت بالكشف عن مصير المفقودين الاميركيين، خلاصة هذه الزيارة هي لوضع شروط وللطلب من الجولاني اظهار نياته الطيبة تجاه الادارة الاميركية عبر البحث عن المواطنين الاثنين المفقودين وتوضيح الرؤية ووضع شروط له وهي بطبيعة الحال التطبيع مع اسرائيل، والمحت الى اغراءات في ذلك عبر النظر الى رفع العقوبات على سوريا ، وبأن اميركا ستتوقف عن رصد المكافآت للقبض على الجولاني ووصفه للجولاني بأنه براغماتي، الزيارة واضحة بأنها قائمة على الطلب من الجولاني بإزالة الجماعات المسلحة التي لا تقبل بالجولاني وخاصة الجماعات الاسلامية التي اعلنت من حلب وحماة بأنهم لن يقبلوا بأن تكون هيئة تحرير الشام هي من تسيطر، اصبحت طلبات باربرا ليف واضحة جدا بأن على الشرع ان يسقط كل الجماعات المسلحة وتشكيل حكومة انتقالية ، وظهرت بوادر هذا الطلب في اليوم التالي عندما اجتمع احمد الشرع بدمشق بكل مسؤولين الفصائل المسلحة على كل الاراضي السورية، لانها اكدت اي بربارا على الحاجة الملحة لضمان عدم قيام الجماعات الارهابية بتشكيل تهديد داخل سوريا وهي عبارة ملفتة للنظر جدا او خارجها بما في ذلك "الولايات المتحدة وشركاؤنا في المنطقة" وهي اكدت ان الجولاني ملتزم بهذا الموضوع.

سوريا على مفترق طرق.. هكذا وصف كثيرون الوضع فيها بعد سقوط النطام السابق وتولي المعارضة السيطرة على البلاد.. فهل لديكم تصورات عن الوجهة المرجحة لتتجه اليها سوريا في المرحلة المقبلة؟ وهل بامكان النظام الجديد التوفيق بين حلفائه متعددي المصالح وذوي النفوذ على الوضع الداخلي ؟

صحيح ان اهتمام هيئة تحرير الشام التي كانت تستلم معركة الاطاحة بالنظام لديها هم بتسريع الاتيان بمحمد الشرع وتشكيله للحكومة الانتقالية والتركيز على اربع وزارات وهي الداخلية والخارجية والدفاع، يبدو ان المحافظة على تماسك الدولة وبسط السيطرة على كافة انحاء الاراضي السورية هي الاهم بالنسبة له، ولكن من المؤكد ان هيئة تحرير الشام ليست هي الفصيل الوحيد المسلح في الساحة بغض النظر عن وجود قوات روسية وغير روسية على الاراضي السورية،
في سوريا خلال ثلاثة عشر عاما تشكلت جماعات مسلحة كبيرة هدفها كان الاطاحة بنظام الاسد، لكنها ليست على قلب واحد لانها على خلافات ايديولوجية وعقائدية وحتى سياسية، واساسا هذه الجماعات تعمل بموجب اجندات مختلفة، ولديها تحالفات مع قوى اقليمية ودولية، وهذه القوى تتصارع فيما بينها على بسط نفوذها في سوريا بدءا من تركيا وصولا الى الولايات المتحدة الاميركية، سوريا ستواجه في الفترة المقبلة عقبات متعددة من بينها تضارب المصالح بين القوى المحلية والأجنبية، والاخطر هو الانقسامات الطائفية التي بدأت تظهر الى العلن رغم التعتيم الاعلامي عليها من قبل الوسائل الاعلامية العربية والاجنبية، وهذا مطلوب منهم، لان الاخبار التي تتوارد عن اعتقالات وقتل وسحل للناس والاعتداء على المنازل والكرامات لا يتم تغطيتها رغم وقوعها، اتوقع شخصيا تصادم هذه القوى فيما بينها مما سيعيق تشكيل دولة سورية بالمدى القريب، لان قتال هذه المجموعات فيما بينها وعلى مدى مساحات سوريا الشاسعة لن يظهر للعلن فورا، وهناك امرين اما ان هذا الصراع سيتفاقم وسيؤدي الى تقسيم سوريا بكل معنى الكلمة الى اربعة اقسام، او ستبادر هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني الى تسلم مقاليد السلطة كقوة واحدة، ولكني على يقين بأن سوريا ستبقى ضعيفة وغارقة في مستنقع الصراعات الداخلية مما سيعرقل مساعي التعافي والاستقرار، والدليل على ذلك كلام مبعوث الامم الى سوريا غير بيدرسون في زيارته التي كانت ما قبل زيارة باربرا ليف حيث قال:" اذا لم يتم اشراك اوسع نطاق من المجموعات العرقية والاطراف السورية فإن هناك احتمال الى اندلاع المزيد من الصراعات"، وهذا امر لا يبشر بالخير.
احد الاسباب التي ابني عليها انه قد يحصل الانقسام الحاد هو عدم وضوح طبيعة المرحلة الانتقالية لان ما حصل هو تعيين حكومة الشرع، تعيين حكومة هيئة تحرير الشام التي كانت في ادلب، ونقلت من هناك الى الشام مع المحافظة على القليل من الموظفين الحكوميين الذين كانوا موجودين، ولكن على رأس السلطات رأينا التعيينات التي حصلت وهي لأفراد هم بهيئة تحرير الشام وتشكلت بأدلب، وهذا يسبب عدم وضوح المرجعية السياسية، يعني الجولاني اطلق على نفسه اسم القائد العام للادارة السياسية واصبح هناك متحدث رسمي، تعدد الطروحات في المرحلة الانتقالية هو سبب اساسي سيؤدي كما ذكرت الى انقسامات وصراع طائفي وصراعات داخلية، لان كل جهة من الجهات تحاول ان تصدر رؤيتها مثل ما هي تريد وتسعى له، والخلاف الاكبر هو حول الدولة العلمانية او الدولة الدينية او الدولة التكنوقراطية وهذا بدأ بالظهور في الايام الاخيرة.

الزلزال الذي ضرب دمشق اثار القلق في دول المنطقة، لان سوريا دولة مركزية في الصراعات الإقليمية وخصوصا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.. فكيف ستؤثر نتائج هذا الزلزال على توازنات القوى الاقليمية؟ وهل خرجت سوريا فعلا من معادلات القوة في المنطقة؟

سقوط النظام الذي حصل لا يمكن فصله عن التطورات الجيوستراتيجية الحاصلة في الشرق الاوسط، وهذا الامر ليس بجديد سيما بعد سقوط بغداد في عام 2003 مرورا بليبيا وما يحصل في السودان وصولا الى طوفان الاقصى والعدوان على لبنان فضلا عما يحصل في لبنان، تجدر الاشارة الى ان الاميركي كان يضع نصب عينيه اما الضغط على السوري للتطبيع وهذا ما سعى اليه، واما اسقاط النظام لعلاقته المتينة مع الحليف الروسي والايراني، خصوصا ان هكذا نظام كان موجودا في سوريا كان يشكل تهديدا وخطرا لحلفاء الولايات المتحدة وعلى رأسهم"اسرائيل" وكان لديه تحالفات مع الصين وكوريا الشمالية، والادعاء بأن الاميركي موجود في شمال سوريا لمحاربة داعش هو ادعاء كاذب لان من اوجد داعش هو اميركا، و11 الف ضربة التي نفذها الاميركي طوال 13 عاما ما هي الا ذر رماد بالعيون واستعمالها بأوقات معينة، الهدف الاساسي للاميركي هو ابعاد النفوذ الروسي والإيراني كخطوة لاضعاف محور المقاومة والتي كانت تعتبر سوريا نقطة وصل اساسية في هذا المحور، الهدف الاميركي هو اخراج الروسي من المنطقة والاهم اخراج ايران من الساحة السورية، واضعاف سوريا كقوة مناوئة لاسرائيل، وادعاء محاربة الارهاب ضد داعش وغيرها ما هو الا كلام.

هذه الاستراتيجية الاميركية التي اتبعت هي من اهم المتغيرات التي تفسر سقوط نظام الاسد بالطريقة التي حصلت، وما قاله ترامب منذ فترة بأن على الولايات المتحدة عدم التدخل بسوريا هذا كلام لا معنى له لان الاميركي غير صادق بكلامه، التحرك الاميركي المباشر الذي تزامن مع تحرك عسكري اسرائيلي ادى الى سيطرة"اسرائيل" على جبل الشيخ لما له من اهمية استراتيجية وجيوستراتيجية على المنطقة كلها، وكونه يسيطر على اربع دول سوريا فلسطين المحتلة والأردن ولبنان، هذا التناغم والتنسيق الحاصل هو مسبق لتحقيق هدف واحد يتمثل بإعادة رسم شرق اوسط جديد الذي تحدث عنه نتنياهو والذي يريده الاميركي، شرق اوسط يكون النفوذ فيه للاسرائيلي ولا مجال لنفوذ اي دولة اقليمية او دولية خارج التصور الاميركي.

اين العرب من كل هذه الصراعات؟ ولماذا انحسر دور اغلب دولهم بعد ان مولوا الحراك المعارض للنظام السابق وضخوا فيه الاموال والتحريض على الاقتتال؟ وهل يساعد غياب الدور العربي على الاستقرار في سوريا ؟

الإيراني تواجد في سوريا بطلب من الحكومة السورية، وسقوطها يعتبر بمثابة نهاية حقبة التواجد الايراني في دمشق، الفراغ الذي سيتركه النظام الايراني في سوريا سيدفع تركيا خاصة لملئ هذا الفراغ لان التركي هو عصب هذا الهجوم، وهو الذي جهز لكل شيء مع الادارة الاميركية وبتمويل من الدول العربية التي كانت على مدى 13 عاما تمول هذه التنظيمات واكبر دليل على ذلك التصريحات السابقة لوزير خارجية قطر السابق عما فعلت قطر وغيرها بتمويل الارهاب في سوريا، هناك احتمال ان تستغل الجماعات المتشددة داخل داعش لانهم لا زالوا موجودين في شمال شرق سوريا، اضافة الى بعض الاكراد المنقسمين، ان تستغل هذه اللحظة لاعادة تموضع الامر الذي يؤدي الى تهديد استقرار العراق ولبنان وقد سمعنا الكثير من هكذا تصريحات. ستكون الانظار متجهة لعودة اللاجئين واعادة اعمار سوريا والعبء الاكبر سيكون على دول الجوار سيما على لبنان والعراق ، العراق اعاد منذ فترة العسكريين الذين هربوا وسلمهم الى النظام وهذا يدل على خوف العراق من الاستفزازات او من التحضيرات التي تحضرها اميركا واسرائيل وداعش مع الاكراد على الحدود العراقية.

ما لاحظناه خلال الاسبوع الماضي ان هناك تسابق بين الدول الغربية مع تركيا تحديدا للدخول الى الداخل السوري وفتح علاقات مع النظام، ومحاولة تقوية النظام الذي يقوده احمد الشرع، الهدف المعلن هو حماية المصالح وجعل سوريا مستقرة، لكن هناك امر مخفي لا يعلن عنه وهو التسابق للحصول على كمية اكبر من الاموال التي ستنفق على اعادة اعمار سوريا والتي يقدرها البعض بأكثر من 350 مليار دولار، اضافة الى حجم الثروة الطبيعية الموجودة في سوريا وهنا نعرف سبب الاهتمام التركي السافر، ثروات سوريا الطبيعية تقدر بمليارات الدولارات سواء عبر 8 حقول موجودين في شمال شرق سوريا اضافة الى نوعية الثروات الموجودة بالاراضي السورية، يوجد ثروات طبيعية في سوريا هائلة تسمح لثمانين مليون نسمة للعيش ببحبوحة كاملة بدخل فردي يعادل اي دخل فرد في الدول المتقدمة، يوجد 8 حقول نفط وغاز، وهناك 3 حقول متواجدين في دير الزور: حقل التيم وحقل التنك وحقل العمر، و3 حقول موجودين في الحسكة: حقل الجبسة، وحقل رميلان، وحقل كبيبة بالاضافة الى حقل كونيكو الذي تتواجد فيه القوات الاميركية ، تقدير اولي لحقل كونيكو انه يستطيع سد حاجة20 مليون انسان من الغاز لسنوات طويلة جدا، اضافة لثروات اخرى من فوسفات وموارد طبيعية لا يمكن حصرها ولكن على سبيل المثال سوريا في المرتبة الرابعة بزراعة القطن، وثالث دولة في العالم بزراعة القمح القاسي، وثاني دولة في العالم بإنتاج الزيتون والزيت، وثالث دولة في العالم بتصدير الحمضيات والخضار.

البعض يرى ان محور المقاومة خسر عنصرا اساسيا من مكوناته.. وانقطع الاتصال بين اطرافه الاساسية.. هل ترون ان محور المقاومة سيتراجع في المرحلة المقبلة؟ وهل فعلا نحن امام شرق اوسط جديد ترسمه الرؤية الاميركية الصهيونية ؟

الحديث المتكرر عن ان ايران فقدت اذرعها وسقوط سوريا كونها الحلقة الاساسية في محور المقاومة سيكون مشكلة، برأي هذا الأمر ليس بمشكلة لان ايران ستعيد التموضع وتعزيز محور المقاومة، وكلام السيد الخامنئي كان واضحا جدا ستعيد إيران التموضع وستعيد الاستثمار في المواقع الاقليمية من اجل التحضير للضغوط التي سيمارسها ترامب عليها بواسطة التهديدات التي اطلقها نتنياهو، لانه بكل تصاريح العدو "الاسرائيلي" وحتى بالضربات التي يتلقاها العدو من اليمن والاعتداءات التي يقوم بها العدو تجاه اليمن، نرى دائما ان هناك توجيه اصبع الاتهام للجمهورية الإسلامية في إيران انها الراعي لهذا الموضوع وهي من تزود اليمني بكل شيء، لأعطي مثالا عن عدم قدرة لا الولايات المتحدة ولا" اسرائيل" على اضعاف ايران نعود للحديث الذي قاله القائم بالاعمال الكندي "دنيس هورك" والذي امضى في ايران اكثر من ثلاث سنوات بأن النظام الايراني يتمتع بقدرة هائلة على الصمود، ولديه ادوات هائلة للقوة ويمكنه ان يطلق العنان بقدر اعظم من القوة، ويؤكد بأن ايران امتلكت ولا زالت تملك قوة نيرانية قوية يمكن استخدامها في جميع الاتجاهات بحال المواجهة، وحذر بشدة من الاستهانة بقوة وبقدرات ايران... بمعنى الاسرائيلي يسعى لضرب ايران سيما المفاعل النووية لديها، الاميركي يتحذر من المواجهة مع ايران لانه يعلم بأن هذه المواجهة ستؤدي الى حرب عالمية ولن يأمن احد في المنطقة من عواقبها بدءا من دول الجوار وصولا الى قلب واشنطن ووسط تل ابيب المحتلة، هذا الموضوع رهن الايام القادمة.
اعتقد كوضع عام في سوريا، سوريا متجهة نحو التقسيم كما يحصل في العراق للاسف، والعراق كما رأينا هناك شبه انقسام فهناك دولة كردية موجودة ويسعى الاميركي الى خلق دولة سنية في مناطق الرمادي والموصل وغيرهما، وما سيحصل في سوريا وهو من مخاوفي ان تنقسم الى كيانات مستقلة الى اربع اجزاء فتركيا موجودة وهي تعتبر بأن حلب وحماة هي اراضي تركية وصولا الى منبج وعين عرب والتي يتواجد فيها الاكراد ولن يسمح التركي الا بتدخل اميركي ووضع صيغة معينة والوصول الى اتفاق معين، ووجدنا بأن اسرائيل دخلت الى الاراضي السورية بمسافة 500 كم مربع وتحاول انشاء كانتون درزي يبعد عنها شبح الاسلاميين المتشددين( ولا اشك في امكانية التقدم نحو اسرائيل او يعلنوا الحرب عليها) اضافة الى وجود دولة سنية تتشكل داخل دمشق وحمص وريفهما، هذه الصورة هي ما عليه سوريا الان ونأمل ان لا يكون هذا التقسيم لان تفكك سوريا سيكون له الاثر الكبير على الكثير من الدول العربية ولو انه تبين ان هناك شبه نظام، المرحلة القادمة ضبابية جدا واعتقد ان الضربات اليمنية التي تنفذ على الكيان سيكون لها تأثير كبير جدا في تغيير المعادلات او ضرب المعادلة الاميركية الاسرائيلية بتفكيك سوريا والقضاء على محور المقاومة.

/انتهى/