أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن التوقيع على وثيقة التعاون الشامل بين إيران وروسيا سيتم في 17 يناير.

ووفقًا لوكالة مهر للأنباء، صرّحت مهاجراني في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" في طهران: "نأمل أن نشهد التوقيع على وثيقة التعاون الشامل بين البلدين في 17 يناير، بناءً على المباحثات والاستعدادات التي تمّت مسبقًا، سواء أثناء زيارة رئيس الجمهورية إلى كازان أو من خلال المباحثات التفصيلية مع جميع الأطراف".

وأضافت: "من المتوقع أن نشهد زيارة رئيس الجمهورية إلى روسيا، حيث سيتم التركيز على موضوعين رئيسيين، وهما: ممر الشمال-الجنوب الذي يجري العمل عليه بشكل جيد، وخطة نقل الغاز الروسي إلى إيران، وهذان الموضوعان كانا محورًا للتأكيد والتوافق بين الطرفين".

أهمية تبادل السلع بين دول بريكس

أوضحت مهاجراني أن إيران شددت خلال جميع زيارات رئيس الجمهورية، وخاصة زيارته إلى كازان، على أهمية استخدام ممر الشمال-الجنوب لتعزيز المزايا الاقتصادية. وأشارت إلى أن الحكومات يمكنها توفير التسهيلات للقطاع الخاص للاستفادة من هذا الممر.

وأضافت أن اجتماعات قمة بريكس في كازان شهدت مناقشات مع الدول الأعضاء لتعزيز هذه المزايا، مشيرة إلى أن وجود روسيا كسوق ضمن هذا السياق يشكل إضافة مهمة. وأوضحت أن بريكس يضم أكثر من 40% من سكان العالم، مما يجعل تبادل السلع بين الدول الأعضاء ذو قيمة كبيرة لجميع المشاركين.

إزالة العوائق التجارية لأعضاء بريكس

وفيما يتعلق بإزالة العوائق أمام الاستثمارات الأجنبية في إيران، قالت مهاجراني: "لدينا نوعان من الدول؛ الدول الأعضاء في بريكس، حيث يتم تقييم العلاقات في إطار هذا التحالف، والدول غير الأعضاء مثل بعض الدول الأوروبية. وقد أصدر رئيس الجمهورية توجيهات لتشكيل فريق عمل يهدف إلى دراسة العقبات أمام الاستثمار في المشاريع الكبرى وإزالتها".

وأضافت أن هذا الفريق يعمل حاليًا على تحديد العقبات ومحاولة تقليلها إلى الحد الأدنى. وأكدت أن جذب الاستثمارات يتطلب ضمانات تشمل تنفيذ الاستثمار بالكامل، وآليات السداد، وكيفية تنفيذ المشاريع على أرض الواقع.

/انتهى/