٠٤‏/٠١‏/٢٠٢٥، ٣:١٩ م

المتحدثة باسم الحكومة: إيران تعمل على توسيع علاقاتها مع روسيا والصين والهند

المتحدثة باسم الحكومة: إيران تعمل على توسيع علاقاتها مع روسيا والصين والهند

صرحت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية، فاطمة مهاجراني ان إيران تتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، خاصة الصين والهند وروسيا، وتواصل توسيع العلاقات الاقتصادية مع الدول الثلاث، لكن هذا لا يعني تجاهل الغرب.

وافادت وكالة مهر للأنباء، انها قالت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية، فاطمة مهاجراني في مقابلة صحفية اليوم السبت: "نأمل أن يتم التوقيع على وثيقة التعاون الشامل بين إيران وروسيا في 17 يناير".

وأضافت: "بناءً على المناقشات والترتيبات المنفذة، سواء بشأن الانتهاء من كتابة نص الوثيقة أو على هامش زيارة رئيس الجمهورية إلى مدينة قازان ومناقشاته التفصيلية مع الأعضاء، سيقوم رئيس بلادنا بزيارة روسيا. وسيتم في هذه الرحلة متابعة قضيتين هما مشروع الممر الشمالي الجنوبي الذي اكتملت أعماله وتتقدم، ونقل الغاز الروسي إلى إيران الذي يتفق عليه الطرفان".

وتابعت المتحدثة باسم الحكومة: "إن موقع إيران الجيوسياسي والجيوستراتيجي حوّل بلادنا إلى مفترق طرق عالمي. تعد إيران أحد الطرق التي كان يتم فيها دائمًا تدفق العبور وتبادل البضائع. والشاهد على ذلك هو "طريق الحرير وعلى هذا الاساس نسعى الى توسيع ممراتنا".

وتحدثت مهاجراني عن بدء التحقيق في إنشاء خط سكة حديد أستارا- رشت وأضافت: "يتم التحقيق في المسار المذكور ووزارة الداخلية الإيرانية تتابعه بجدية، لكن أبعاد هذا المشروع مهمة للغاية لدرجة أن رئيس الجمهورية او النائب الأول للرئيس يتابعانه شخصيا... نقوم حاليا بتوفير البنية التحتية، بما في ذلك حيازة الأراضي. تمت زيارة جزء من خط السكة الحديد الواقع في محافظة سيستان وبلوشستان من قبل وزيرة الطرق والتنمية الحضرية الإيرانية منذ وقت ليس ببعيد، وهو مدرج في جدول أعمال الوزارة".

وأشارت إلى بعض إنجازات زيارة مسعود بزشكيان إلى قازان الروسية، وقال: "في جميع رحلات الرئيس، وخاصة رحلته الأخيرة إلى قازان، تم التأكيد على خلق مزايا جديدة لاستخدام الممر الشمالي الجنوبي لإيران. يمكن للقطاعات العامة في أي بلد أن تتبع مسارًا معينًا من خلال خلق مزايا للشركات الخاصة. خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى قازان وفي قمة مجموعة البريكس، جرت مناقشات مع الدول الأعضاء في هذا الاتفاق لتوفير الأساس لتنفيذ الممر الشمالي الجنوبي لإيران ووضع روسيا كسوق له".

وذكرت المتحدثة باسم الحكومة: "أن 40% من سكان العالم يعيشون في دول أعضاء في اتفاقية البريكس. الدول التي تتبادل البضائع مع بعضها البعض. التبادلات التي لها قيمة كبيرة لجميع الأعضاء".

وفي جزء آخر من كلمته، اشارت الى المتطلبات الأساسية لإزالة الحواجز التجارية أمام الاستثمار الأجنبي في إيران، وقالت: "لدينا فئتان من الدول، إحداهما الدول الأعضاء في البريكس ويتم مراجعة التفاعل معها في إطار البريكس، والأخرى هي الدول التي ليست أعضاء في البريكس مثل بعض الدول الأوروبية".

وأعلنت مهاجراني انه وجه الرئيس بزشكيان بتشكيل فريق عمل لدراسة معوقات الاستثمار وقال: "إن الرئيس أمر بتشكيل فريق عمل لإجراء التحقيقات اللازمة فيما يتعلق بالاستثمار وإزالة معوقات الاستثمار في المشاريع الاساسية. تقوم مجموعة العمل هذه بتحديد العقبات ومحاولة التقليل منها. وبطبيعة الحال، فإن كل دولة عندما تجتذب المستثمرين الأجانب، يجب أن تكون لديها ضمانة لضمان الوفاء الكامل بالتزاماتها الاستثمارية، أو كيف سيتم سداد الاستثمار، أو كيف سيتم تنفيذ المشروع".

وتابعت المتحدثة باسم الحكومة: "في حالة الدول الأعضاء في البريكس، تمت إزالة هذه العقبات إلى حد كبير، ونشهد استثمارًا في بعض مشروعات أعضاء البريكس، لكن في حالة الدول غير الأعضاء في البريكس، تقوم مجموعة عمل بالتحقيق في الوضع الذي آمل أن يشهد إزالة العوائق في الأشهر القليلة المقبلة لتمكين المستثمرين الأوروبيين والدول الأخرى"؟.

وتحدثت عن سياسة تطوير علاقات إيران السياسية والاقتصادية مع شرق آسيا وأضاف: "إن تفاعلات إيران الواسعة مع دول شرق العالم آخذة في الازدياد. منذ بداية الثورة الإسلامية حتى اليوم، زار الرؤساء الإيرانيون روسيا 10 مرات، وزار الرؤساء الروس إيران 5 مرات. ويظهر هذا الموضوع العلاقات الجيدة بين البلدين، على الرغم من أن هذا الشرط ينطبق أيضًا على أعضاء البريكس الآخرين".

وفي إشارة إلى اللقاء بين الرئيس الإيراني ورئيس وزراء الهند، قالت مهاجراني: "إن اللقاء بين الرئيس الإيراني ورئيس وزراء الهند يدل على أن لدينا علاقات جيدة مع الدول الأعضاء في البريكس. لدينا أيضًا علاقات واسعة مع الصين، حيث تم توقيع وثيقة مدتها 25 عامًا في عام 2021 بين إيران والصين. وهذه الوثيقة توسع العلاقات بين البلدين. الدول التي لها مصالح مشتركة مع بعضها البعض تقع في شرق العالم، وأحياناً يكون لديهم مناخات مشتركة وهناك جذور ثقافية متشابكة فيما بينهم. وفي كثير من الحالات، تستطيع هذه البلدان حل المشاكل بينها بشكل أفضل".

وأكدت المتحدث باسم الحكومة: "أن إيران تتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، وخاصة الصين والهند وروسيا، وسنواصل توسيع العلاقات الاقتصادية مع الدول الثلاث. وبالطبع، هذا لا يعني تجاهل الغرب".

وأكدت أننا نتبع سياسة خارجية متوازنة،قائلا: "وزير خارجية بلادنا ذكر نقطة مهمة وهي أننا على استعداد تام لمفاوضات بناءة دون تأخير من أجل رفع العقوبات والبرنامج النووي. في السياسة الخارجية، نمضي قدماً بمجموعة متوازنة من السياسات التي تركز على المزايا التي يتم خلقها للبلاد وتؤكد على المبادئ الثلاثة: الشرف والحكمة والنفعية".

وشددت: "نحن بالتأكيد نعطي الأولوية لدول الجوار. كثير من القضايا ستكون أرخص بكثير بالنسبة لنا إذا تعاونا مع الدول المجاورة، وبالطبع ليس لدينا مشكلة في التواصل مع الغرب. إيران دائماً مستعدة للحوار والتفاوض، وقد أظهر سلوكنا وأدائنا في الماضي أيضاً أن إيران لم تترك طاولة المفاوضات أبداً وهي اهل للتفاعل، ولكن إذا لم تكن وجهات النظر مربحة للجانبين ومتوازنة، فلن يكون هناك اى تفاعل"..

/انتهى/

رمز الخبر 1952579

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha