في حوار مع وكالة مهر للأنباء، اعتبر المحلل السياسي مجتبى حيدري، أن تواجد الحشد الشعبي ضمن وزارة الدفاع التي هي جزء من الحكومة يعني نهاية الحشد لان الحكومات لديها جهات نظرها وتعاملها مع الأحداث تخضع لسياسات معينة وبعضها متواطئ بذلك يتم تفريغ الحشد من مضمونه الاصلي وهو المقاومة عندما يتبع لقرارات الحكومات وسياساتها.
زيارة رئيس الوزراء السوداني إلى طهران تأتي لمناقشة ملفات عدة على رأسها التطورات في سورية البعض قال أن هناك رسالة من الحكومة الحالية السورية لإيران والموضوع الأخر هو حل الحشد الشعبي او دمجه مع وزارة الدفاع العراقية حسب رغبات الأميركي في المرحلة الأولى وكي لا يبقى على ما هو عليه اليوم كهيئة منفصلة عن الجيش ويكون حاله كحال الجيش العراقي وبعبارة أدق كي لا يسبب خطرا على أي جهة من الجهات.
علينا أن نوضح نقطة أن اساس وجود المقاومة أو الحشد ليس مرتبط بقرارات الحكومة وفي حال حصل وحل الحشد الشعبي او حل فصائل المقاومة سنشهد تشكل مقاومة جديدة وتقوم بهذا الدور لان المعادلة واضحة عندما يكون هناك محتل سيكون هناك مقاومة وتلعب هذا الدور. علينا أن نوضح الأمر أن المعادلة واضحة هي الحكومة الجيش والمقاومة في أي بلد فيه محتل.
الكيان الصهيوني يريد أن يصفي كل جبهة المقاومة وخاصة بعد هزائمه في السابع من أكتوبر وما بعد
الحشد الشعبي بدأ بالمكون الشيعي لكن المقاومة في العراق لم تبدأ بالمكون الشيعي. على سبيل المثال عندما ظهر تنظيم داعش الإرهابي في العراق، الأكراد السنة بدأوا إلى جانب الشعية بمواجهة داعش في عدة مناطق سنية. المقاومة في العراق لم تكن شيعية نعم الحشد الشعبي تشكل في البداية من المكون الشيعي بسبب الظروف انذاك بما فيها أن المناطق السنية منكوبة بسبب تنظيم داعش الإرهابي وبُعد المناطق ذات الطابع الشيعي لهذا السبب تشكل في البداية من المكون الشيعي ليقف إلى جانب باقي أبناء الوطن.
دمج الحشد يعني نهاية الحشد الشعبي!
تواجد الحشد الشعبي ضمن وزارة الدفاع التي هي جزء من الحكومة يعني نهاية الحشد لان الحكومات لديها جهات نظرها وتعاملها مع الأحداث وتخضع لسياسات معينة وبعضها متواطئ بذلك يتم تفريغ الحشد من مضمونه الاصلي وهو المقاومة عندما يتبع لقرارات الحكومات وسياساتها.
الجنرال قاسم سليماني هو مهندس محور المقاومة
ما يحصل اليوم بفضل ما قام به الحاج قاسم سليماني ومهد له لان فكرة جبهة المقاومة هو مهندسها... اعتقد العدو أن باغتياله الشهيد قاسم سليماني بأن محور المقاومة قد انتهى ولكن جاء الرد على هيئة السابع من أكتوبر الذي أكد من جديد أن محور المقاومة حي وولد الالاف من الحاج سليماني في إيران والالاف من السنوار والالاف من هنية في فلسطين والالاف من نصر الله في لبنان.
المقاومة في سورية تشكلت خلال اسبوع بعد سقوط الاسد ووصول وجوه جديدة الى القيادة
الجولاني يتحدث وكأنه منتصر هو لم يحقق نصر بينما وصل إلى دمشق دون أي مواجهة بل من خلال صفقات حصلت خلف الكواليس بين بعض الدول الإقليمية وعلينا ان نشير إلى نقطة إلى هناك كثر من هم ضد الجولاني من بينهم الأكراد وغيرها من الجماعات المصنفة إرهابية تقف ضده فضلا عن الأقليات من بينهم العلويين. اللافت في سورية أن المقاومة تشكلت فيها خلال اسبوع بعد ماحصل في الثامن من ديسمبر بينما في لبنان بعد دخول الكيان الصهيوني الى بعض القرى ووصوله إلى بيروت تشكلت المقاومة بعد سنة. ما نريد أن أقوله ان المقاومة في سورية تشكلت أسرع من لبنان والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سيتعامل الجولاني مع هذه المقاومة هل سيقف أمامها أم معها.
/انتهى/