تقدر الطاقة السوقية للنباتات الطبية والطب التقليدي الإيراني خلال العام الايراني المقبل بنحو 13 إلى 15 مليار دولار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه عقد اجتماع لاستعراض الفرص والتحديات التي تواجه تجارة النباتات الطبية الإيرانية اليوم الاثنين في مكتب نائب الشؤون العلمية لرئاسة الجمهورية.

هدف هذا الاجتماع إلى تعزيز التعاون والتآزر بين أصحاب المصلحة في هذا المجال، والسعي إلى تحديد التحديات وتقديم الحلول المناسبة لتطوير تجارة النباتات الطبية في إيران.

وخلال هذا الاجتماع قال دامون رزمجويي، أمين مقر تنمية الاقتصاد القائم على المعرفة لعلوم وتكنولوجيا النباتات الطبية والطب التقليدي، في إشارة إلى العمل الرائد للإيرانيين في علم الطب والنباتات الطبية: "إن اهتمام الناس المتزايد بالطب التقليدي و إن استخدام النباتات الطبية، خاصة في السنوات الأخيرة، يشير إلى أن المجتمع يتجه نحو الأساليب الطبيعية والتقليدية للحفاظ على الصحة".

وفي إشارته إلى انتشار الأمراض الناشئة، وخاصة الأمراض المعدية، أكد: "هذه القضايا دفعت المجتمع إلى اللجوء إلى استخدام النباتات الطبية، كما أن دعم منظمة الصحة العالمية لنهج استخدام النباتات الطبية كان له أثر كبير في زيادة الوعي العام وقبول هذه الأساليب".

وأضاف رزمجويي أن بلادنا أيضا على هذا المسار وأعلن عن الجهود المبذولة لتطوير هذا المجال وتقدمه. وفي إشارته إلى الدور التيسيري لمركز تطوير تكنولوجيا النباتات الطبية والطب التقليدي، قال: "باعتباره مؤسسة تيسيرية، يمكن للمركز أن يمارس النفوذ، ويحدد التحديات، ويقدم الحلول المناسبة".

وفي إشارة إلى الوثيقة الوطنية بشأن النباتات الطبية والطب التقليدي، التي وافق عليها المجلس الأعلى للثورة الثقافية، قال سكرتير مقر تطوير علوم وتكنولوجيا النباتات الطبية والطب التقليدي: إن هذه الوثيقة تغطي مجالين: النباتات الطبية والمنتجات العشبية، وكذلك الطب التقليدي والصيدلة التقليدية. وفي مجال النباتات الطبية، تم النظر في 8 أهداف رئيسية، و10 استراتيجيات، و29 إجراءً، وفي مجال الطب التقليدي، تم النظر في 7 أهداف رئيسية، و11 استراتيجية، و47 إجراءً".

وتابع مشيراً إلى أهداف وأعمال هذه الوثيقة في مجال التجارة الدولية قائلاً: تنمية الصادرات والدخول ضمن أكبر 10 دول في العالم، وزيادة القيمة المضافة والقدرة التنافسية العالمية، وتنظيم الإنتاج والتوزيع، والتسويق وتصدير المنتجات، وتسويق الإنجازات العلمية، هي ضمن أهداف هذه الوثيقة. كما ذكر رزمجويي تطوير المعايير الوطنية والدولية، ودعم إنشاء المنظمات المتخصصة والتشبيك الدولي كتدابير أخرى في هذه الوثيقة.

الزعفران .. رأس صادرات إيران من النباتات الطبية

قال نائب رئيس المقر العام السيد سيف سهندي، في شرحه للقيمة الحالية للنباتات الطبية في البلاد: "إن قيمة هذا المجال في قطاع الإنتاج والحصاد تتراوح بين 1.5 إلى 2 مليار دولار، وفي قطاع استيراد النباتات الطبية 0.15 مليار دولار. وفي قطاع تصدير النباتات والأدوية 0.5 مليار دولار، والزيوت الأساسية والمستخلصات 0.3 مليار دولار".

وفي إشارة إلى تقديرات قدرة سوق النباتات الطبية والطب التقليدي بعد تحقيق أهداف الوثيقة الوطنية للنباتات الطبية في العام المقبل، قال: "تقدر هذه القدرة بنحو 13 إلى 15 مليار دولار وتبلغ سلسلة القيمة لصناعة النباتات الطبية ما بين 10 إلى 11 مليار دولار، وتبلغ سلسلة القيمة لصناعة الطب التقليدي ما بين 2.7 إلى 4 مليارات دولار".

وأشار نائب رئيس مركز تطوير النباتات الطبية وتكنولوجيا الطب التقليدي، إلى المساحة المزروعة بالنباتات الطبية في العام الماضي، قائلا: "إن هذا المبلغ بلغ نحو 224 ألف هكتار، 50% منها متعلق بزراعة الزعفران. ويأتي الكمون بنسبة 15%، وثمر الورد بنسبة 10%، والحلبة بنسبة 5% في المراتب التالية من النباتات الطبية الأكثر زراعة على التوالي".

وتابع بالإشارة إلى حجم إنتاج النباتات الطبية في العام الماضي وقال: "بلغ هذا الحجم نحو 204 آلاف طن، وكان ثمر الورد بنسبة 23 في المائة، والحناء بنسبة 13 في المائة، والكمون بنسبة 7 في المائة، صاحب الحصة الأكبر في إنتاج النباتات الطبية".

وأضاف سهندي أن إيران تحتل المرتبة الـ16 بين الدول المصدرة للنباتات الطبية، مضيفا: "قيمة صادرات النباتات الطبية والمنتجات الطبيعية شهدت انخفاضا في السنوات الأخيرة".

/انتهى/