وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بعد انتصار الثورة الإسلامية، بدأت العقوبات الاقتصادية والسياسية والحرب المفروضة لمدة ثماني سنوات، وكانت معظم منشآت صناعة الكهرباء هدفاً لهجمات العدو. وبحلول نهاية الحرب، تضررت نحو 2200 ميغاواط من قدرة محطة الطاقة وكمية كبيرة من خطوط الكهرباء ومرافق محطات الطاقة الفرعية، الأمر الذي تطلب بذل قدر كبير من الجهد لإصلاحها.
وقد أدى هذا الجهد الدؤوب من جانب الخبراء المحليين إلى زيادة القدرة المركبة لمحطات الطاقة الحرارية بمقدار 16.7 مرة إلى 76623 ميغاوات في السنوات التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية. وقد حول هذا المعدل من النمو في قدرة محطات الطاقةـ إيران الى الدولة التاسعة التي لديها أكبر عدد من محطات الطاقة الحرارية في العالم.
في الوقت الحالي، تتولى 631 وحدة توليد طاقة حرارية في 146 محطة كهرباء مسؤولية إنتاج 94 بالمائة من احتياجات البلاد من الكهرباء، وزاد الإنتاج السنوي للطاقة في هذه الوحدات 35 مرة مقارنة ببداية الثورة، ليصل إلى 354 مليار كيلووات في الساعة.
ونظراً لأهمية إنتاج الكهرباء المستدام من محطات الطاقة الحرارية، فإن جهود الخبراء الإيرانيين على مر السنين أدت إلى ان دولة كانت في السنوات التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية تشتري أصغر المكونات اللازمة لصناعة محطات الطاقة الخاصة بها من الخارج ، أصبحت اليوم من بين الدول الخمس الأولى في العالم في تصنيع توربينات محطات الطاقة في العالم.
إن الاستمرار على هذا المسار أدى إلى أن توربين الغاز MGT-75، وهو أول توربين غازي إيراني بالكامل من فئة F يتمتع بتكنولوجيا عالية للغاية، على وشك أن يتم الكشف عنه، مما يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في صناعة محطات الطاقة في بلدنا.
في السابق كانت المعرفة والتكنولوجيا في تصنيع مكونات محطات الطاقة حكراً على الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وسويسرا واليابان. والآن، وبفضل جهود وحماس شباب هذه المنطقة، انضمت إيران إلى مجموعة الدول الخمس. التي لديها التكنولوجيا اللازمة لتصنيع مكونات محطة الطاقة.
حاليا، 91 في المائة من مكونات محطة الطاقة محلية، ومنذ عام 2016، عندما تم تأسيس الشركة الأم المتخصصة في الطاقة الحرارية، وحتى نهاية العام الماضي، تم تصنيع أكثر من 920 ألف مكون لمحطة الطاقة من قبل خبراء محليين واستخدامها في محطات توليد الطاقة. .
كما أدى التنفيذ في الوقت المناسب وبجودة عالية لبرنامج صيانة محطات الطاقة إلى تجاوز نسبة جاهزية إنتاج الكهرباء في محطات الطاقة الحرارية في بلدنا 99 بالمائة. ويأتي هذا الرقم رغم أن معامل جاهزية محطات الطاقة الحرارية في الإحصائيات العالمية يصل إلى نحو 95 بالمئة.
لقد أدت قدرات المتخصصين الإيرانيين في مجال إصلاح وتجهيز وحدات توليد الطاقة إلى وصول بلادنا إلى أعلى مرتبة في الشرق الأوسط في مجال إصلاح محطات الطاقة الحرارية وأن نكون أول دولة في المنطقة تقوم باعادة احياء أجزاء توربينات الغاز لمحطات الطاقة الحرارية.
وتتضح أهمية هذه التطورات عندما نأخذ في الاعتبار أن عدد سكان البلاد لم يزد إلا بنحو 2.4 مرة خلال هذه الفترة، وكل المؤشرات المذكورة أعلاه هي علامة على تحسن قدرة الناس على الوصول إلى الكهرباء والخدمات الدؤوبة التي يقدمها المشاركون في مشروع صناعة محطة الطاقة.
/انتهى/