طوّرت شركة معرفية جهازًا للنانوفقاعات الهيدروديناميكية يُعدّ حلًا مبتكرًا لمعالجة مياه الصرف الصناعي بتكلفة منخفضة وكفاءة عالية.

أفادت وكالة مهر للأنباء، قامت شركة "بستا نانو فناوران فيدار" بتصميم وتصنيع جهاز النانوفقاعات الهيدروديناميكية، مما يمثل خطوة كبيرة في مجال معالجة مياه الصرف الصناعي. يعمل هذا الجهاز بتقنية النانوفقاعات، حيث يزيل الملوثات الثقيلة والمستعصية من المياه والصرف دون الحاجة إلى مواد كيميائية، مما يقلل بشكل كبير من تكاليف التشغيل.

آلية عمل الجهاز
أوضح الدكتور "مهدي اعتمادي"، الرئيس التنفيذي للشركة، أن النانوفقاعات المنتجة بواسطة هذا الجهاز، والتي يبلغ قطرها 200 نانومتر، تمتاز بنسبة سطح إلى حجم مرتفعة، مما يسهل عملية نقل الغاز. هذه الفقاعات المستقرة في السائل لفترة طويلة تزيد من مدة التفاعل مع الملوثات، كما أنها تفصل المواد الصلبة العالقة والمعادن الثقيلة والجزيئات المشحونة سلبيًا عبر قوى الجذب الكهروستاتيكية.

وأضاف أن الجهاز يتميز بفعاليته العالية في إزالة الملوثات دون الحاجة إلى مواد كيميائية، كما أنه يستهلك طاقة أقل، ما يجعله خيارًا اقتصاديًا للصناعات المختلفة، مثل الزراعة، وتربية الأحياء المائية، وصناعات النفط والغاز.

تطبيقات ناجحة في الصناعات الكبرى
تم تطبيق هذه التقنية بنجاح في واحدة من أكبر مصانع إنتاج البروتين في البلاد، "آوا بروتين بايتخت"، حيث أظهرت نتائج مرضية للغاية. فبفضل هذا الجهاز، أصبح بالإمكان إعادة استخدام 400 ألف لتر من مياه الصرف يوميًا في خط الإنتاج.

من جانبه، أوضح المهندس "سيد عباس كاشانجي"، المدير الفني للشركة، أن النانوفقاعات تنهار عند دخولها مياه الصرف، مما يؤدي إلى إطلاق طاقتها داخل الماء. هذه الطاقة تساهم في فصل الدهون وتفكيك الجزيئات الكبيرة، مما يؤدي إلى معالجة المياه بالكامل.

حماية البيئة وتقليل التكاليف
إلى جانب تحسين جودة المياه، يلعب هذا الجهاز دورًا مهمًا في حماية الموارد المائية وتعزيز الاستدامة البيئية. فمن خلال هذه التقنية، يمكن للصناعات معالجة مياه الصرف لديها وفقًا للمعايير البيئية، مما يسهم في الحد من التلوث.

تسعى شركة "بستا نانو فناوران فيدار" إلى توسيع أنشطتها في مجال معالجة المياه والصرف الصناعي، وهي مستعدة للتعاون مع مختلف القطاعات لتقديم حلول مبتكرة وفعالة. يمثل هذا الإنجاز العلمي والتكنولوجي خطوة مهمة نحو تقليل التلوث الصناعي والحفاظ على البيئة، كما يعكس قدرة الشركات الإيرانية المعرفية على تطوير حلول رائدة للتحديات البيئية.
/انتهى/