وأضاف الموسوي أن الولايات المتحدة لم تترك الثورة الإيرانية تنجح، فقامت بدعم النظام البعثي في العراق بقيادة صدام حسين، ووفرت له الأسلحة والعتاد لشن الحرب على إيران. وتابع قائلًا: "بعد انتصار الثورة، بدأ النظام الصدامي بممارسة الضغط على الشيعة في العراق، خوفًا من تأثير الثورة في إيران. ففي المدن الشيعية مثل مدينة الصدر، لم يكن هناك حسينيات أو مساجد للشيعة، بل تم الاستيلاء على المسجد الوحيد الذي بناه الشيعة وتم تسليمه لأهل السنة."
وأشار إلى أن الإمام الخميني (قدس سره) لم يكن طامعًا في السيطرة على العراق، مستشهدًا بحادثة تحرير الفاو خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث رفض الإمام الخميني ضمها إلى إيران، مؤكدًا أنها أرض عراقية. قائلا: طلب الإيرانيون أن يكون إمام الجمعة في الفاو شخصية عراقية، وتم اختياري أنا لهذا الدور."
وتطرق الموسوي إلى قانون العفو العام في العراق، معتبرًا أنه يهدد الاستقرار الأمني في البلد. وأوضح أن هذا القانون يأتي بضغوط أمريكية، حيث يتم إطلاق سراح عدد كبير من الإرهابيين لتشكيل عصابات جديدة تخدم الأجندة الأمريكية في المنطقة.
وفيما يتعلق بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الموسوي: "ترامب صرح بأنه يسعى لضم كندا وبنما وغرينلاند إلى الولايات المتحدة، كما تحدث عن جعل غزة منطقة تحت الحكم الأمريكي وتهجير سكانها. هذه مخططات خطيرة يعمل عليها."
وأضاف: "ترامب يمنع العراق من استيراد الغاز والكهرباء من إيران، رغم أن العراق لا يجد بديلًا آخر. في الفترة الأخيرة، واجهت إيران نقصًا في الغاز والكهرباء، وطلبت من العراق إيجاد مصادر بديلة، لكننا لم نجد أي دولة قادرة على تلبية احتياجاتنا، فعادت إيران لتزويدنا بالغاز والكهرباء رغم حاجتها إليهما."
وختم الموسوي قائلًا: "ترامب يتعامل مع حكام العرب باستخفاف، لكنه عندما يتحدث عن إيران، يقول إنها قوية جدًا، وإنه إذا توصل إلى اتفاق معها، فسيقيم أكبر احتفال في الشرق الأوسط. ترامب، بكل جبروته، يحترم إيران لأن قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو عالم ديني وفقيه يعرف كيف يواجه الأعداء."
/انتهى/