أفادت وكالة مهر للأنباء أنه أضاف امام جمعة بغداد أن إصدار قانون الأحوال الشخصية والعفو العام ليس له علاقة بالشيعة ولا السنة وإنما هو يرتبط بأمرين؛ اولاً الساسة الفاسدين حيث يعملون على إخراج الكثير من الفاسدين من السنة والشيعة والمسيحيين من السجون، وثانياً الإرادة الأمريكية حيث تسعى في هذه الفترة لإصدار عفو عام يشمل آلاف الإرهابيين لتحقيق أهداف أمريكا، لكن هل هذا العفو يتناسب مع الأوضاع الراهنة في المنطقة أو لا؟ هذا كلام آخر.
وأكد آية الله السيد ياسين الموسوي على أن الوضع الأمني اليوم لا يسمح بتنفيذ هكذا قانون، عندما ننظر إلى مخيم الهول وفيه آلاف الإرهابيين ويتم إخراجهم على يد الجولاني وهذا يعني تشكيل حكومة الجولاني الثانية في العراق. وأشار إلى أن النظام الحالي في العراق توجد فيه الكثير من الأخطاء والعلات لكن على الرغم من ذلك فهو أفضل بكثير من هذه الأنظمة الموجودة في مصر والأردن وسوريا وكثير من البلدان العربية.
وذكر امام جمعة بغداد أن التهويل الذي يجري في الفترة الحالية حول تسلم ترامب للسلطة وأنه سيقوم باسقاط الحكومة ويقضي على فصائل المقاومة والحشد الشعبي هذا كله مجرد دعاية، هؤلاء كانوا يريدون القضاء على المقاومة في غزة ولبنان لكنهم فشلوا في ذلك ولذا اليوم يتحركون وفق آليات بديلة وهي السياسة لتحقيق أهدافهم.
وتابع أن وضع العراق اليوم مستقر وترامب لايريد أن يقوم بحرب في العراق وإنما يحاول تشكيل إسرائيل الكبرى في المنطقة عبر سلوك الخداع السياسي. وأكد أن السبيل الوحيد لمنع تحقيق أهداف أمريكا والكيان الصهيوني هو المقاومة وأقصد من المقاومة جميع أنواعها العسكرية والثقافية والإجتماعية والدينية.
وختم آية الله الموسوي قائلا: لو لم يقم كل بدوره في مقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني سوف تأتيه النار، موضحا انتقلت الحرب فعلا من غزة إلى الضفة الغربية وهناك خطة لضم أجزاء من الأردن والسعودية وسوريا إلى الكيان الصهيوني ثم يأتي دور العراق ولذلك ينبغي على الجميع أن يعمل لتعزيز قدراته الدفاعية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية.
/انتهى/
تعليقك