وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال سيرغي سيفلييف، مساء الاثنين ، خلال احتفال حضره عدد كبير من المسؤولين الروس والدبلوماسيين والملحقون العسكريون للدول الاخرى المعتمدون في موسكو بمناسبة اليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن انتصار الثورة الإسلامية في 11 فبراير 1979، قبل 46 عامًا، كان أحد أهم أحداث القرن العشرين، والذي أصبح فيما بعد العيد الوطني الرئيسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار وزير الطاقة الروسي إلى أن انتصار الثورة الإسلامية أعطى زخما جديدا لعملية التنمية في بلدكم كدولة حرة ومستقلة، وأضاف: "إن بلدينا تربطهما تقليديا علاقات ودية مبنية على الشراكة الاستراتيجية ووجهات النظر المتوافقة".
وقال: "إن التعاون التجاري والاقتصادي متعدد الأوجه بين روسيا وإيران يتقدم، ويعتمد على الإطار القانوني والتنظيمي، ويتم تنفيذ وتطوير عدد من المشاريع الرئيسية في قطاعي الطاقة والنقل بشكل جدي".
وأضاف وزير الطاقة الروسي: "في هذا الصدد، أقيمت اتصالات منتظمة وبناءة ومستمرة بين الحكومتين والوزارات والإدارات والمنظمات، مع الدور المحوري لقادة البلدين".
*الارتقاء بالتعاون إلى مستوى جديد بتوقيع اتفاقية استراتيجية شاملة
وتابع المسؤول الروسي: "إن أحد الأحداث الرئيسية في تطوير العلاقات الروسية الإيرانية كان توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في يناير/كانون الثاني من هذا العام . وقد شكل هذا الحدث علامة على الارتقاء بتعاوننا الثنائي إلى مستوى جديد.
*إصرار إيران وروسيا على تنفيذ المشاريع الكبرى
وتابع سيفلييف: "بصفتي رئيس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا وإيران، أود أن أشير إلى أهمية الجهود المتبادلة بين البلدين ومساعيهما لتنفيذ مشاريع البنية التحتية المشتركة الكبيرة، ومن بينها الاتفاقيات الرئيسية التي تشمل مشاريع في قطاعات الوقود والطاقة وأمن الطاقة، وضمان استقلال البلدين في مجال التكنولوجيا".
وأضاف: "في إطار ضغوط العقوبات من الدول غير الصديقة ضد بلدينا، نولي أنا وصديقي باك نجاد وزير النفط ورئيس الجانب الإيراني في اللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وإيران اهتماما خاصا لزيادة التفاعلات التجارية والاقتصادية بيننا".
*زيادة حجم التفاعلات التجارية هدف ذو أولوية
وقال رئيس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا وإيران: "أعتبر أن الهدف الأولوي هو زيادة حجم التفاعلات التجارية الثنائية، والتي سيتم تسهيلها، على وجه الخصوص، بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة الكاملة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران (الموقعة في سانت بطرسبرغ في ديسمبر 2023).
وأضاف سيفلييف: "آمل أنه في إطار الاجتماع الثامن عشر المقبل للجنة الحكومية المشتركة الروسية الإيرانية، الذي سيعقد في موسكو في المستقبل القريب، سنتوصل إلى اتفاقيات جديدة لتنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية، مما سيساعد في نهاية المطاف على تعزيز العلاقات بين البلدين".
وتابع: "أود أن أعرب عن عميق امتناني لأصدقائنا الإيرانيين على تعاونهم البناء وتحركهم الهادف نحو النتائج".
/انتهى/