وافادت وكاله مهر للانباء ان رئيس الجمهوريه السابق " محمد خاتمي " اكد ان جدارا عاليا من عدم الثقه يقوم الان في العلاقات بين الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه واميركا موضحا ان ازاله هذا الجدار يتطلب تفهم منطقي لكلا الجانبين وليس من جانب ايران فقط.
وشدد رئيس الموسسه الدوليه لحوار بين الحضارات في خطابه علي انه لايمكن لطهران ان تبدي تعاطفا فيما يعتمد الجانب الاخر سياسه ترمي الي اسقاط نظامها الذي يعتبر اكثر الانظمه السياسيه ديمقراطيه في المنطقه.
واوضح انه لايمكن الحديث عن بناء جسور الثقه في حين يعتمد الطرف الاخر سياسه تحريضيه من خلال بعض الدول العربيه ضد الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه داعيا الي المزيد من الدقه في البحث عن جذور الازمه في منطقه الشرق الاوسط وكيفيه معالجتها بصوره جذريه.
واشار " خاتمي " الي الحسابات الخاطئه القائمه في منطقه الشرق الاوسط وراي ان الازمه في فلسطين انما تعود اسبابها الي تجاهل الكيان الصهيوني لحقوق الشعب الفلسطيني معتبرا هذا التجاهل بمثابه الكارثه وذلك لانكاره حقه في حكومته المنتخبه حماس التي اخذت بزمام الامور من خلال اجراء انتخابات حره ونزيهه.
واكد ان السبيل الوحيد لتسويه الازمه الراهنه بمنطقه الشرق الاوسط هو احترام اراده الشعوب موضحا ان عوده اللاجئين الفلسطينيين الي ديارهم واعاده حقوقهم المشروعه لهم وراي ان الذين يبغون اعتماد نهج الحياد في المنطقه عليهم اثبات هذا الموقف لكي يحصل الشعب الفلسطيني علي حقوقه المشروعه وكل دول العالم الاسلامي.
وتطرق الي الازمه العراقيه الراهنه واكد ان العراق يشهد حاليا مآسي مفجعه بمافيها العنف والارهاب والاغتيال وشدد علي ان اجتثاث جذور هذه المظاهر موضحا ان اميركا التي لازالت تعيش اوهام نصرها المزعوم في العراق تتجاهل التقرير الذي رفعه بيكر وهيملتون .
واكد رئيس الموسسه الدوليه لحوار الحضارات دعم الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه للحكومه العراقيه الموحده داعيا الجميع الي مساندتها للتغلب علي مشاكلها وتسويه الازمه في العراق وارساء الامن والاستقرار في ربوعه واعاده بناء اقتصاده.
الجدير بالذكر ان الخطاب الذي القاه السيد " محمد خاتمي " لقي تفاعلا كبيرا من قبل الحاضرين واحبط المحاولات الصهيونيه - الاميركيه وبعض الدول العربيه التي كانت تريد تاليب الوضع ضد الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وتحولت الاجواء السياسيه فيها لصالح ايران./ انتهي/