اقدمت القوات الامريكية خلال الايام الماضية على تفريغ شحنة كبيرة من القطع المتعلقة بالصواريخ البعيدة المدى واسلحة الدمار الشامل في الساحل الجنوبي للعراق في ظل التطورات الاخيرة المرتبطة بتفجيرات كربلاء والضجة الاعلامية حول التوقيع على الدستور المؤقت.

وقال مصدر موثق في مجلس الحكم الانتقالي العراقي في تصريح لمراسل وكالة مهر للانباء لدى اماطته اللثام عن هذه القضية : ان القوات الامريكية بالتنسيق مع القوات البريطانية المتواجدة في جنوب العراق بذلت جهودا مكثفة للتستر على هذه العملية وعدم الكشف عنها والتي تزامنت مع اجواء عاشوراء والتوقيع على الدستور المؤقت وحدوثها ليلا تحت جنح الظلام.
واضاف هذا المصدر : ان هذه السفن هي من نوع سفن الشحن المتوسطة التي لا تثير الشكوك وشملت حمولتها اسلحة من عقد الثمانينيات والتسعينيات بعضها من منشأ امريكي وهي عينة من اسلحة الدمار الشامل التي ابتاعها نظام صدام من الولايات المتحدة  ومن ثم اعلن المفتشون الدوليون ان النظام العراقي السابق قام بتدميرها.
وتابع قائلا : ان بقية الاسلحة التي تم نقلها الى العراق يبدو ان قسما منها نقل بواسطة الشاحنات الى مكان مجهول في ضواحي مدينة البصرة  تحت جنح الظلام هي من صنع دول اوروبا الشرقية وقطعا متعلقة بالاتحاد السوفيتي السابق والتي حصلت عليها امريكا عبر طرق مختلفة من بينها احتجاز السفن والمعاملات التسليحية في السوق السوداء.
تجدر الاشارة الى ان هذه العملية جاءت بعد التصريحات التي اطلقها عدد من المسؤولين الامريكيين والغربيين في الشهر الماضي بشان عدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق وكذلك عشية طرح موضوع اجراء محاكمة علنية لصدام , مع العلم ان هانز بليكس الرئيس السابق لفريق مفتشي الاسلحة التابع للامم المتحدة اكد مؤخرا زيف تقارير مصادر المخابرات الامريكية والبريطانية التي شن على اساسها الحرب على العراق , كما ان قضية وفاة ديفيد كيلي المريبة  ما زالت تثير الشكوك في بريطانيا.
علاوة على ذلك فان مسؤولي محافظة البصرة امتنعوا عن الاجابة على اي سؤال بهذا الشان خلال الاتصالات المتكررة التي اجراها مراسل وكالة مهر , معتبرين ان ابداء وجهة النظر حول هذه القضية هي من اختصاص قوات الائتلاف المحتلة./انتهى/