اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي غلام علي حداد عادل ان يوم احتفال الكيان الصهيوني بالذكرى السنوية الستين لإحتلال فلسطين يمثل يوم عزاء للإنسانية, مؤكدا ان من يشارك في هذا الاحتفال سيكون شريك في جرائم اسرائيل على مدى ستين عاما.

 وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي أشار في بداية الجلسة العلنية للمجلس اليوم الى احتفالات الكيان الصهيوني في الذكرى السنوية الستين لإحتلال فلسطين, قائلا "ان الصهاينة الغاصبين للأراضي الفلسطينية يريدون من خلال هذه الاحتفالات إضفاء الشرعية على كيانهم اللقيط اللامشروع وتثبيته".
 وتساءل الدكتور حداد عادل, "كيف يريد الصهاينة وحماتهم الاحتفال عندما يكون أبناء البلد الأصليون مشردين؟, احتفال بستين عاما من الظلم والجور وستين عاما من القتل والتآمر وستين عاما من الغصب والاحتلال, وماحصل في دير ياسين وكفر قاسم وقانا ومناطق أخرى ومانشهده الآن في غزة؟ ".
 وأضاف "في الحقيقة يريدون الاحتفال بستين عاما من تشريد الملايين من الناس الابرياء, لقد شنوا خلال هذه الفترة ستة حروب على الشعوب المسلمة والدول المجاورة, وان هذه الحكومة اللقيطة تخزن في المنطقة المئات من الرؤوس النووية, وتمثل تهديدا للسلام, وان إطلاق الفلسطينيين على هذا اليوم اسم يوم النكبة ليس عبثا, في الحقيقة يجب ان يتخذ هذا اليوم يوم عزاء, وهو في الواقع ليس يوم احتفال بل هو يوم عزاء للإنسانية والسلام وحقوق الانسان والحرية, وان من يشارك في هذا الاحتفال سيكون شريك في جرائم الصهاينة على مدى ستين عاما".
 وقارن رئيس مجلس الشورى الاسلامي بين طريقة عيش اليهود في ايران والمسلمين في الاراضي المحتلة, قائلا "قارنوا بين طريقة تعامل مدعي الدفاع عن حقوق الانسان مع الناس المسلمين أبناء فلسطين الأصليين وبين وضع اليهود في البلدان الاسلامية ومنها ايران, ترون ان مواطنينا اليهود ينعمون بالأمن في الوقت الذي نتهم فيه بنقض حقوق الانسان, وكيف يتعامل مدعوا حقوق الانسان مع أبناء فلسطين الأصليين".
 وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية, موضحا "ان الصهاينة وحماتهم كانوا يريدون من خلال تنفيذ مؤامرتهم الجديدة ضد حزب الله في لبنان ان يتموا احتفالهم, حيث انهم بعد هزيمتهم النكراء في حرب الـ 33 يوما أخذوا يفكرون في إعادة ماء الوجه الذي لم يكونوا يملكونه, الا انه بلطف الله وهمة ويقظة الشعب اللبناني تمكن أبناء المقاومة الاسلامية وأبطال حزب الله من إحباط هذه المؤامرة".
 وقال الدكتور حداد عادل, "نحن ندين مرة اخرى من هنا باسم الشعب الايراني وباسم الأمة الاسلامية هذا الاحتفال والمؤامرة, ونتمنى للشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية النصر في تحرير أرض فلسطين المغتصبة, ونؤكد للغربيين الذين يقدمون الدعم لهذا الكيان الظالم وجرائمه إستحالة استقرار اسرائيل داخل الاراضي المحتلة طالما لا ينعم ابناء هذه الاراضي بالسلام والعدالة".
 واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ختام كلمته على ان الأمة الاسلامية سوف لن تتخلى مطلقا عن حقها في الاراضي الفلسطينية.
 وردد نواب الشعب الايراني في مجلس الشورى الاسلامي فور انتهاء كلمة حداد عادل شعار الموت لاسرائيل تأييدا لتصريحات رئيس المجلس./انتهى/