اكد الرئيس الدكتور محمود احمدي نجاد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتفاوض حول حقوقها المشروعة في المجال النووي.

وذكر موفد وكالة مهر للانباء الى مدينة مشهد المقدسة ان رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد القى اليوم كلمة في مراسم اختتام الملتقى العاشر لاساتذة الجامعات التعبويين , اعتبر فيها منظمة تعبئة اساتذة الجامعات بانها مؤسسة معطاءة تتمتع برصيد قوي في انجاز المهام العلمية والتقنية وكذلك ادارة البلاد وصيانة وتحقيق الاهداف السامية للثورة الاسلامية.
واشار الى وصول الافكار الليبرالية والرأسمالية السائدة اليوم في العالم الى طريق مسدود , معتبرا ان البشرية تمر حاليا في مرحلة عسيرة ولكنها ستدخل في مرحلة جديدة , وان الروابط السائدة في العالم القائمة على النزعة المادية في طريقها الى الزوال.
واضاف رئيس المجلس الاعلى للثورة الثقافية : ان العلاقات التي كانت تنكر مفاهيم مثل الصداقة والعدالة والانصاف والصلاح , وتسمح بدلا منها بالعدوان والممارسات السيئة والنهب والكذب والحقد ادت الى اخفاق الشعوب وزرع اليأس في نفوسها , وكانت احدى نتائج هذه العلاقات الجائرة ابادة 100 مليون انسان بريء على الاقل في غضوم المائة عام الاخيرة. 
واكد رئيس الجمهورية ان الوتيرة المتسارعة لعودة البشرية الى القيم الالهية والمعنوية والتوحيد , هي دلائل واضحة على انتشار فكر الثورة الاسلامية في مختلف قطاعات العالم.
واوضح الدكتور محمود احمدي نجاد ان نظام ولاية الفقيه والجمهورية الاسلامية هو جانب من حلقة اتصال الناس بالانسان الكامل , مضيفا : ان الشعوب سئمت في الوقت الحاضر من الظلم والغطرسة واساءات الظالمين وان قبول حقيقة حاكمية الانسان الكامل تجلت اكثر من ذي قبل.
وتطرق رئيس الجمهورية في جانب آخر من كلمته الى ان اعداء الشعب الايراني وضعوا خطة معقدة بعد احداث 11 سبتمبر المشبوهة , للقضاء على الثورة الاسلامية حسب تصورهم , مضيفا : لحسن الحظ فان الاعداء فشلوا بشكل كامل , وانهم ارادوا من خلال مهاجمة فكر الثورة الاسلامية ارغامنا على التراجع , ولكن من خلال مقاومة الشعب الايراني , والذي كانوا يزعمون ان عليه التفاوض لمدة عشر سنوات على الاقل للحصول على عشرين جهاز للطرد المركزي , فانه بعد تراجعهم حاليا بشكل واضح وقبول تطور الشعب الايراني , يدعون الى عدم توسيع النشاطات النووية من الآن فصاعدا.
واشار الدكتور احمدي نجاد الى التطور الذي طرأ على صعيد السياسة الخارجية , مضيفا : ان دبلوماسية الدفاع المطلق ستؤدي الى فقدان قسم من الحقوق المشروعة , وعلى هذا الاساس تمسكنا واكدنا على حقنا المشروع ولن نتفاوض حوله مطلقا ./انتهى/