اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان المقاومة في لبنان دقت المسمار الاخير في نعش اسرائيل الكبرى بعدما هزمتها في العام 2000.

ونقلت وكالة مهر للانباء غن قناة المنار الفضائية ان السيد نصرالله الذي كان يتحدث عقب افطار الهيئات النسائية في حزب الله قال : ان انتصار العام الفين وانتصار تموز انهيا حلم اسرائيل الكبرى والعظمى وان إسرائيل العظمى سقطت في حرب تموز وأصبحت "كالعرب أيام زمان يخطبون ويهددون"، مشيراً الى اننا اليوم أمام إسرائيل العادية. 
وقد دعا السيد نصرالله الجميع إلى الإستفادة من التجربة التي حصلت في لبنان، مشيراً الى ما نقله موقع إسرائيلي على شبكة الانترنت عن أحد الناقدين من دعوته لتشكيل الجيش الجورجي على طريقة مشابهة لـ"حزب الله".
واكد ان ما قدمته المقاومة من اسلوب قتالها هو ابداع لبناني لا نظير له في حروب البشرية كلها وان تجربة حزب الله هي من صنع لبناني "صنع في لبنان" وانه الاولى بالسياديين الاعتزاز بها. 
وتابع الامين العام لحزب الله : انه ومع انتهاء حرب تموز ومع تطور الأحداث في لبنان وصولاً لـ7 أيار واتفاق الدوحة وحكومة الوحدة فان المقاومة تجاوزت كل التجارب والأخطار الحقيقية التي تهددها أصحبت وراء ظهرها.
واشار السيد نصرالله الى ان اغتيال الشهيد عماد مغنية ليس الأول وان العمل الأمني لن يستطيع أن ينال من المقاومة، وقال : " الذي يريد ان يقتل الحاج عماد مغنية يجب ان يبقى قلقاً"، موضحا ان المقاومة في لبنان تجاوزت مرحلة التوقف على قائد سياسي وعسكري وميداني فهي حالة شعبية حقيقية لديها قدرة على إنتاج القيادات من كل المستويات.
وشدد على ان الخيار العسكري لضرب المقاومة قد فشل وعزلها شعبياً فشل وقال: "وهنا أهمية احتضان الدولة للمقاومة لا تقييدها وتجميد عناصر القوة لديها".
واشار الى هناك من دفع الحكومة السابقة في لبنان لاتخاذ القرارات التي تستهدف المقاومة لجرها إلى حرب استنزاف، معتبرا ان ما قامت به بعض قوى المعارضة في 7 أيار وأد الفتنة وقطع الطريق على الحرب الأهلية وحافظ على قوى الأمن والجيش، وان  ما حصل في 7 أيار أنقذ لبنان من أسوأ الفتن التي كانت تحاك ضده.
وجدد الامين العام لحزب الله ترحيبه بمؤتمر الحوار، وتمنى لو كان حاضراً على طاولة الحوار , مشيرا الى خطاب الرئيس سليمان "المدروس والدقيق والمسؤول والوطني والذي يعبر عن روح وإرادة جامعة وروحية عالية لمعالجة المشاكل في البلد"، كما واشاد بالبيان الختامي داعياً للتأكيد على موضوع وقف الحملات الإعلامية ووقف التحريض الطائفي والمذهبي قائلاً : انه بند عاجل يجب ان نلتزم به.
واوضح ان بعض الفرقاء لم يلتزموا وقف الحملات الإعلامية وبعض وسائل الإعلام العربية تمارس تحريضاً طائفياً , مضيفا : "من الذي وضع الصراع في طرابلس في إطار مذهبي المعارضة أو بعض الفريق الآخر ؟". 
واعتبر الامين العام لحزب الله ان وقف التحريض يضع أكبر مشكلة في إطارها الطبيعي، متحدثاً عن حادثة قرية لاسا في قضاء جبيل حيث اشار الى ان الموضوع قديم قبل المعارضة وقبل التيار الوطني الحر وقبل حزب الله.
واسهب السيد نصرالله في موضوع التحريض الاعلامي قائلا : "بالأمس جريدة السياسة الكويتية اتهمت الضاحية باغتيال العريضي ولماذا السياسة ، لأنها قائمة على الكذب وضمن المطبخ الإعلامي الأميركي.
وحول ما نقلته جريدة "لوريان لوجور" في عنوانها الاولي من ان قتل الشهيد سامر حنا في حادثة الطوافة في منطقة سجد جاء بدم بارد – قال : انا مقتنع بضرورة اتهام الجريدة أمام القضاء و"من يريد أن يعتصم لديها فليعتصم".
واكد السيد نصرالله ان من قتل الشهيد العريضي لا يريد التفاهم بين الدروز ولا يريد التفاهم بين "حزب الله" والإشتراكي ويريد جر هذه الأحزاب للتقاتل، وان المصالحات لن تقف عند هذا الحد ويجب ان تكمل لبيروت وغيرها ولبقية المناطق وهذا لا يعني تبديل التحالفات.
واشار الى ان هدف المصالحة تثبيت السلم الأهلي والإستقرار وتهدئة الأجواء للذهاب لانتخابات نيابية معقولة، وان أي مصالحة نقوم بها لا تستهدف أحد ولا تهدف لعزل أحد".
واعتبر السيد نصرالله ان مقررات الحوار الوطني السابقة تتطابق مع ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، مشيرا الى جدية الحزب في موضوع الحوار لكنه دعا وباصرار لتوسيع طاولة الحوار لتمثيل جهات أساسية في البلد.
واضاف : "لم نطالب بالتوسيع في حوار العام 2006 لأنه بعد حرب تموز تغير البلد والمنطقة وغيرت العالم والموضوع هو موضوع وفاء وموضوع أخلاقي".
واشار السيد نصرالله الى ان أهم عنصر في تجربة المقاومة هو حس المسؤولية وانه في لبنان هناك مواطنون كثيرون انطلقوا نتيجة إحساسهم بالمسؤولية ومن هنا كانت انطلاقة المقاومة.
واكد الامين العام لحزب الله أنه ولان المقاومة في لبنان هي ثمرة الإحساس بالمسؤولية فانها بقيت لليوم، ولو كانت مجموعة المقاومة مرتزقة لما استمرت 26 عاماً.
السيد نصر الله دعا للعمل لتصبح الدولة قادرة على حماية لبنان، مشيراً الى ان الحديث عن أن قوة لبنان في ضعفه معناه أن قوته في لسانه في قول الشعر والكتابة، لكنه اكد ان لبنان يجب ان يكون قوياً ودولته قوية لتحمي الشعب.
واوضح السيد نصرالله انه وعندما كان الإسرائيلي في الماضي يدخل الى لبنان كان يحظى بتعاون من البعض، معتبراً ان هؤلاء الشباب (المقاومين) الذين شعروا أن بلدهم مهدد تركوا مدارسهم ومنازلهم وذهبوا إلى الجبال والوديان للدفاع عن الوطن.
وتابع قائلاً: "ولأن المقاومة لديها هذا الحس من المسؤولية استطاعت ان تحقق الكثير من الإنتصارات والإنجازات، وأول من أمس قال أولمرت للإسرائيليين من منبر حكومتهم ان الحديث عن أرض إسرائيل الكبرى وهم، كما قال أنه من الواضح ان التوازن الإقليمي في المنطقة بدأ بالإختلال وطريقنا لمنع الإختلال التفاهم مع فلسطين وسوريا، كما قال ان الوقت ليس لمصلحة إسرائيل وعدم المسارعة بالتسويات سيجعلنا نندم في كل يوم يمر في المستقبل"./انتهى/