وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ان مجلس الامن الدولي فشل ليل السبت في الاتفاق على بيان يدعو الى وقف اطلاق نار فوري في قطاع غزة على ضوء الهجوم البري الصهيوني الذي اثار ادانة دولية.
فبعد اربع ساعات من المناقشات المغلقة التي عقدت بدعوة من ليبيا الدولة العربية الوحيدة في مجلس الامن, انتهى الاجتماع من دون التوصل الى اتفاق لوقف العدوان الصهيوني على غزة المستمر منذ اكثر من اسبوع وأدت الى استشهاد ما لا يقل عن 466 فلسطينيا.
والاجتماع كان الثالث الذي يعقده مجلس الامن الدولي منذ بدء العدوان العسكري الصهيوني على قطاع غزة في 27 كانون الاول/ ديسمبر, وكان المجلس اقر الاحد الماضي مع بداية العدوان الصهيوني بيانا غير ملزم يدعو فيه
الى وقف العمليات القتالية.
وكانت ليبيا باسم جامعة الدول العربية عرضت مشروع بيان في وقت سابق على المجلس يعرب عن "القلق العميق " من الهجوم البري الاسرائيلي على قطاع غزة ويدعو الطرفين الى "اعلان وقف فوري لاطلاق النار واحترامه بالكامل ".
وادعى سفيرا بريطانيا والولايات المتحدة ان النص المذكور منحاز.
ولطالما استخدمت الولايات المتحدة حليفة العدو الصهيوني الكبرى الفيتو على قرارات في مجلس الامن ترى انها تتنتقد كثيرا الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين, حسب التقرير .
وقال دبلوماسي غربي ان الولايات المتحدة لم تكن ترغب بالتوصل الى "شيء " رسمي, لذا انتهى الاجتماع بملخص بسيط عرضه رئيس مجلس الامن على الصحافيين.
وأسف السفير الليبي جاد الله الطلحي للعجز في التوصل الى اتفاق محملا الولايات المتحدة مسؤولية ذلك.
وحذر مراقب فلسطين الدائم في الامم المتحدة رياض منصور انه في حال عدم وقف الهجوم الصهيوني سيقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين ويجرحون.
وقال منصور "هذا امر غير اخلاقي وغير شرعي وغير مقبول ولا يمكن لمجلس الامن الاستمرار من دون ان يتحرك ".
من جانبه وصف رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ميغيل ديسكوتو من نيكاراغوا الهجوم البري الصهيوني بأنه "فظاعة ", موضحا "مرة اخرى يشهد العالم مذهولا على عجز مجلس الامن "./انتهى/
تاريخ النشر: ٤ يناير ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٨
أنهى مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث تطورات الوضع في غزة دون التوصل الى اتفاق أو إصدار قرار, بسبب رفض اميركا لمسودة قرار تطالب العدو الصهيوني بوقف فوري لإطلاق النار.