قال نائب أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم في احتفال ببيروت لمناسبة الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران, إنّ اتهامنا كحزب الله بأن لنا علاقة بإيران هي علاقة مفخرة وليست تهمة".

 وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن صحيفة السفير, ان الشيخ قاسم ألقى كلمة في الاحتفال الذي اقامته المستشارية الثقافية الايرانية في بيروت, لمناسبة الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران, بحضور سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت محمد رضا شيباني والمستشار الثقافي رئيس زاده, في ثانوية البتول ـ طريق المطار, قال فيها "إنّ اتهامنا كحزب الله بأن لنا علاقة بإيران هي علاقة مفخرة وليست تهمة, لأن علاقتنا هي مع رمز الأخلاق والمقاومة والانسانية, بينما علاقة غيرنا مع الابتزاز والاستسلام والخضوع لأميركا وإسرائيل, فخير لنا هذه العلاقة من أن تكون لنا أي علاقة أخرى مع أي طرف من الأطراف".
 واضاف, "لقد أخذنا من إيران كل ما أردناه لكن إيران لم تأخذ منَّا شيئا, وأنا أتحدى أن يأتي أحد بدليل واحد أن المقاومة أعطت إيران شيئاً, هي التي أعطت ودعمت, وبالتالي هناك من لا يريد أن يأخذ حريته وكرامته, أما نحن فنريد حريتنا وكرامتنا, وسنمد اليد إلى كل دولة وكل جهة تُعطي بلا مقابل, لكننا لن نكون أزلام أميركا وإسرائيل".
 وأشار الى ان لبنان, "يتجه إلى الانتخابات النيابية, ونحن نصرُّ على أن تجري في موعدها, ونريدها أن تحصل لنحسم هذا الخيار وليكون للشعب اللبناني رأيه وخياراته في ممثِّليه, ولنطوي هذه الصفحة, لكن نحن نرفض تلك الشعارات المذهبية والطائفية التحريضية التي يسوقها البعض, ظنًّا منه أنه سينجح في الانتخابات من خلال التحريض, ومن أراد أن ينجح عليه أن ينجح بالعطاء والتنمية ومنع الفساد, والمنافسة الشريفة لا بإثارة العصبيات والغرائز, واستحضار الماضي بطريقة مشوَّهة".
 وتابع: "لن نستحضر الفتنة ولن نجعلها وقوداً في انتخاباتنا, وبالتالي سنعمل ليكون مشروعنا مشروعاً يمنع أميركا وإسرائيل من أن تسيطر على لبنان, وسنعمل للتصويت للاستقلال والدولة القوية العادلة القادرة والتنمية ومواجهة الفساد والمفسدين أيًّا كانوا, بعيداً عن التبعية, نحن لا نريد استقلالاً ممنوحاً من الأمم المتحدة بل نريد استقلالاً يحميه الدم وأبناء هذا الشعب".
 وأكد ان "المشكلة في المنطقة هي مَنْ مَعْ المقاومة ومَنْ مَعْ الاستسلام؟ من يريد لإسرائيل أن تبقى ومن يريد لإسرائيل أن تسقط وأن يعود الفلسطينيون إلى ديارهم".
 وللمناسبة ذاتها, اقامت "المستشارية الثقافية" و"الاتحاد البيروتي", احتفالا في بيروت, تحدث فيه ممثل المستشارية محمد حسين رئيس زاده, فلفت الى "ان الشعب الايراني بقيادة الامام الخميني ومن بعده السيد الخامنئي, استطاع ان يصنع لنفسه ديموقراطية التسامح النابعة من حقيقة الدين الاسلامي", معتبرا "ان التجربة الاسلامية الرائدة في ايران وعلى مدى ثلاثين عاما, اثبتت قدرة المبادئ التي وضعها الامام الخميني على الاستمرار والبناء".
 واعتبر رئيس اللجنة الاسقفية للحوار الاسلامي ـ المسيحي الاب انطوان ضو "ان الشعب الفلسطيني في الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية, بدأ يحقق انتصارات على العدو الصهيوني, رغم المأساة والحصار والمعاناة والتهديد والدمار والخسائر في الارواح"./انتهى/