قال الكاتب والمحلل المصري شريف راشد ان سر انتصار الثوره الاسلاميه يكمن في التفاف الشعب الايراني حول مرجعيه الامام الخميني "رض" .

واضاف شريف راشد في تصريح لمراسله وكاله مهر للانباء معصومه فروزان بمناسبه الذكري الثلاثين لانتصار الثوره الاسلاميه ردا علي سوال حول مفهوم ولايه الفقيه " لقد كانت مرجعيه الامام الخميني "رض" المتمثله بفكره الفذ ، وموضوع ولاية الفقيه والتفاف الشعب حول هذا الفهوم هي التي دفعت الشعب الايراني لللخروج المشهود على نظام الجور بدلاً من القعود في البيوت " .
و ردا علي سوال حول الاثر الذي تركته الثورة الاسلامية في ايران من خلال نشاطها و حركتها علي مدي السنوات الثلاثين الماضية في دفع واقع المنطقة العربية و الاسلامية للتقدم و التطور قال المحلل و الكاتب المصري إن الإمام الخمينى "رض" أراد أن ينبه المسلمين إلى إحدى الحقائق الكبرى للدين وهى طبيعة الانتماء فيه ، فلا عبرة بانتماءٍ طبقى أو قومى أو عرقى أو جنسى أو " إثنى " ، وإنما الانتماء لمنظومة القيم التى يمثلها الدين ، فيقول ( لا يعرف الإسلام شيئاً اسمه " العنصر" ، فليس فيه عربى وعجمى وغير ذلك ) ، وذلك مصداقاً لقول الرسول الأكرم ( ص ) : ( كلكم لآدم ، وآدم  من تراب و ليست العربية لأحدكم من أب ولا أم ، وإنما العربية لسان ، فمن تكلّم العربية فهو عربى )  . 
وحول مدي تاثيرافكار الامام الخميني علي التقارب مابين الشيعي و السني قال شريف راشد "إن الإمام الخمينى "رض"  بفكره العميق ، وبصفاء نفسه دعي هذه الأمة أن تتوحد وتنبذ الخلافات التى لا يفيد منها إلا أعداء هذا الدين ، فيقول : ( على جميع الأخوة الشيعة والسنة أن يتجنبوا أى خلافٍ بينهم . إن خلافنا اليوم يعود بالفائدة على إولئك الذين لا يعتقدون بمذهب الشيعة ، ولا بمذهب السنة ، ولا بأى مذهبٍ آخر ، بل يعملون على محو هؤلاء وأولئك معاً ) .
و حول تاثير الثورة الاسلامية علي نشاطات الحركات الاسلاميه  قال " شريف راشد " انه قد أثبتت الأيام، حتى لمن خالجته بعض الشكوك  بالفعل ، لا بمجرد القول أن الثورة الإسلامية تُقرِّب ولا تُفرِّق ، تُسوّى ولا تُميّز ، فهى تعاضد حزب الله فى لبنان ، كما تعاضد المجاهدين السنة فى فلسطين .
وتسال المحلل المصري : أين هذا الفهم من فقهاء الوهابية الذين لم يتحركوا في ساعة  الشدة ، إبّان العدوان الصهيونى على لبنان عام 2006 حيث اصدروا فتاوي  بعدم جواز مناصرة حزب الله ! أليسوا هم كذلك من أفتى اليوم بعدم جواز مجرد تسيير المظاهرات نصرةً لغزة الذبيحة !.
واضاف: ولئن كان أشرار العالم قد تكالبوا على الثورة الوليدة لوأدها وهى بعد فى مهدها ، فإن الله يرد كيد الكائدين ويمحق الكافرين وينصر المؤمنين . وها قد رأينا العميل الأول لأمريكا صدام حسين قد قصمه الله ، فهلا يعتبر مستبدو العرب الذين أعانوه على الباطل ، فاستدار عليهم وأذاقهم الأمرّين ؟ إنهم أنفقوا أموالهم ولا يزالون ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرةً ثم يُغلبون . /انتهي/