وقال يوسف رزقة مستشار رئيس الوزراء إسماعيل هنية في تصريحٍ نشره اليوم المركز الفلسطيني للإعلام : "كل لجنةٍ تصل غزة لدراسة وتقصي جرائم الحرب التي نفذتها قوات الاحتلال خلال عدوانها على غزة، سواء كانت أممية أو مؤسسات حقوقية أو تتبع دولاً أجنبيةً، تجد تعاونًا كبيرًا من قبل الحكومة ومن الشعب الفلسطينيي؛ لأن جرائم الاحتلال واضحةٌ ولا يمكن التقليل من فظاعتها".
ودعا رزقة اللجنة إلى النظر للتدمير الذي طال القطاع من جرَّاء آلة الحرب الصهيونية، وإلى جرائم الإبادة بحق العائلات الفلسطينية، وإلى القتل المتعمد للأبرياء العزل من الأطفال والنساء.
وفي ما يتعلق بتصريحات رئيس اللجنة ريتشارد غولدستون التي قال فيها أنه سيحقق في "تجاوزات" كلا الجانبين الصهيوني والفلسطيني، أجاب رزقة: "نحن لا نخشى لجان التحقيق، لأن جرائم الاحتلال واضحة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن تقرير "ريتشارد فولك" مفوض حقوق الإنسان بـ"الأمم المتحدة" الذي أكد فيه أن الحرب على غزة كانت منافيةً للقانون الدولي.
ودعا إلى ضرورة محاكمة قادة الكيان الصهيوني قائلا: "القادة الصهاينة أولى من البشير بصدور مذكرة اعتقالٍ بحقهم في محكمة الجنايات الدولية"، منوهًا أن معظم ضحايا الحرب من المدنيين، وأن الكيان الصهيوني حاول تبرير جرائمه باتهامه فصائل المقاومة باستعمال المدنيين دروعًا بشرية خلال العدوان، الأمر الذي نفته كل التقارير الدولية ومن بينها تقرير مؤسسة "هيومن رايتس ووتش".
وأشار موضحًا: "إذا كانت نظرته موضوعية فسنتعامل معه، أما إذا كانت عنصرية غير موضوعية، فسنقدم الأدلة التي تثبت خطأها"، مشددًا على أن انحياز صاحب التقرير لا يمكن أن يصمد أمام الواقع؛ لأنه أكبر من عملية التزييف./انتهى/
تاريخ النشر: ٤ أبريل ٢٠٠٩ - ١٧:٠٨
رحبت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية بتعيين لجنةً أمميةً للتحقيق في الاتهامات التي توجه إلى الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانه الأخير على غزة.