اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم عشرة فلسطينيين من حركتي فتح والجهاد الإسلامي خلال حملات دهم وتفتيش واسعة في مدينة ومخيم جنين.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن قناة الجزيرة الفضائية إن نحو 20 آلية عسكرية توغلت في أحيائها واقتحمت عشرات المنازل وسط إطلاق نار كثيف.
كما اقتحمت قوات الجيش عددا من الأحياء في مدينة نابلس واعتقلت أربعة فلسطينيين. وشملت الاعتقالات مدن قلقيلية وبيت لحم وعدة قرى محيطة في رام الله والخليل, وشملت نشطاء في حماس والجبهة الشعبية.
وفي تطور آخر تعهد قيادي بارز في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بوقف الهجمات ضد قوات الاحتلال إذا شمل انسحابها المزمع من بعض أجزاء الضفة الغربية مدينة جنين.
وقال قائد كتائب الأقصى في هذه المدينة زكريا الزبيدي للإذاعة الإسرائيلية "إن وقف الهجمات ليس مشكلة بعد انسحاب إسرائيل من هذه المدينة بدون أن يعودوا إليها كل يوم بدباباتهم لقتل الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن فصائله قادرة على فرض السيطرة على المدينة ومنع الهجمات انطلاقا منها. وأكد أن القرار النهائي في هذه المسألة يعود للرئيس ياسر عرفات.
وهذه أول إشارة من جانب أحد القيادين البارزين في فتح بالضفة الغربية إلى أنهم سيتوقفون عن أعمال المقاومة بمجرد قيام إسرائيل بتنفيذ خطة رئيس الوزراء أرييل شارون بالانسحاب من قطاع غزة. ولم يتضح بعد ما إذا كان الانسحاب الإسرائيلي سيشمل مدينة جنين أم لا.
وجاء تعهد الزبيدي بعد يوم من إعلان الفلسطينيين أن القوات الإسرائيلية حاولت اغتياله في غارة شنتها فجر أمس./انتهى/