وأفادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد قال اليوم الاحد في كلمة امام السفراء الايرانيين المعتمدين لدى الدول الاوروبية انه ومن اجل البقاء والتطور والعزة يجب التأثير باقتدار في القضايا العالمية، مضيفا انه بدون التواجد الفاعل في الساحة الدولية والتأثير المصيري في المعادلات، فلا يمكن الحفاظ على العزة والاستقلال.
وأشار الرئيس احمدي نجاد الى ان قواعد اللعبة اذا وضعت من قبل الاخرين فلن تكون هناك إمكانية للفوز ولن يسمحوا بذلك، مؤكدا ان الثورة الاسلامية حطمت معادلات نظام الاستكبار، بدءا من تحطيمها نظام ثنائي القطبية، حيث رسمت طريقا ثالثا (لا شرقية لا غربية، ثم تحطيمها للهيمنة العسكرية فلا يجرؤ اليوم احد على اللجوء للقوة العسكرية بعد هزيمة هذه الهيمنة في الحرب المفروضة وحرب افغانستان والعراق.
وتابع ان السلطة الثالثة التي حطمتها الثورة الاسلامية، هي السلطة العلمية، والتي هي اهم واول اداة لتطور الشعوب، وحرمانها من التقنيات الحديثة هو اشد وطأة من الضغوط السياسية وتعريض استقلالها السياسي للخطر, وأضاف ان السلطة الاخرى، التي هزمتها الثورة، وذلك خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة، ولعلها لا تقل شأنا عن السلطات السابقة التي حطمتها، هي السلطة النظرية ونمط الحكم في العالم.
وانتقد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية النمط الغربي للحكم المبني على الديمقراطية الليبرالية، وقال ان هذا النمط مؤسس على مثلث المال والحزب والاعلام، فيما تسلب الجماهير خارج الاصطفاف الحزبي من حرية الانتخاب، فيما اذا ازلنا هذا المثلث فلن يبقى من الليبرالية شيء، مضيفا انه في الانتخابات الرئاسية في ايران تحطم هذه المثلث، وتعرضت الاسس الغربية للتشكيك، وهذا احد الامور التي اثارت غضب الغربيين من الشعب الايراني، ولذلك تصوروا انهم حصلوا خلال الانتخابات الاخيرة على فرصة لينتقموا من الحكومة والشعب الايراني، من خلال طرحهم لمزاعم من قبيل الغش والتلاعب، للمساس بعظمة الانتخابات، مرتكبين الاخطاء مرة الاخرى، وللأسف تماشى البعض في الداخل معهم.
وأكد رئيس الجمهورية انه في الظروف العالمية تتغير لصالح الشعب الايراني، وان الغرب يواجه العديد من المشكلات الاقتصادية والسياسية وهو عاجز اليوم عن تقديم الحلول للقضايا العالمية، والدور لان هو دور الجمهورية الاسلامية، فيجب الدخول في هذه الساحة بكل قوة وفاعلية، وتقديم الحلول الالهية والانسانية للبشرية، مشددا ان النظام السلطوي اليوم على حافة الاضمحلال، وان الابداع الدبلوماسي لبلادنا يتمثل في ملء هذا الفراغ من خلال تبيين القيم الربانية للشعب الايراني، ولذلك فإن وزارة الخارجية في الحكومة العاشرة تتحمل مسؤولية جسيمة ولابد من الضروري في هذا المجال القيام بقفزة على صعيد السياسة الخارجية، لان الانتخابات عملت على رقي مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية ورفعت مستوى التوقعات العالمية من الشعب الايراني، فالبشرية اليوم تنتظر من الشعب الايراني ان يقدم لها سبيلا للنجاة، وهذه الامكانية والقابلية متوفرة لدى وزارة خارجيتنا./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٦ يوليو ٢٠٠٩ - ١٨:١٨
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة اتخاذ قفزة في السياسة الخارجية، موضحا ان الغرب عاجز عن تقديم الحلول للمشاكل والقضايا العالمية، وان الشعوب تنتظر من ايران ان تقدم لها سبيلا للنجاة.