وكالة مهر للأنباء - دلال العطار: يسجل لإيران منذ قيام ثورتها وحتى اليوم على مدار اثنين وأربعين عاما كانت الانتخابات تجري في اوقاتها وهذا مؤشرٌ جيد وعلامة على ما أراده مؤسس الثورة الإسلامية الامام الخميني (قده ) هو أن الشعب عليه أن يشارك بالانتخابات ونحن نعلم جيدا انه عند انتصار الجمهورية الإسلامية الاجماع الشعبي كان يلتف حول الامام الخميني قده وكان بإمكان الامام في ذلك الوقت إعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكن لم يشأ الامام الخميني (قده ) أن يتخذ هكذا قرار حرصا على إرادة الشعب لانه يريد كل قرار يصدر هو تعبير عن إرادة الشعب الإيراني، لذلك عندما طرح الجمهورية الإسلامية على استفتاء الشعبي كان يعلم جيداً ومسبقاً أن الشعب الإيراني سيقف بجانب ثورته، ومع ذلك جرى الاستفتاء ليعطي الحق لشعب الإيراني أن يقرر.
قال الوزير السابق في لبنان والدبلوماسي السياسي "عدنان منصور"، أن الانتخابات التي تجري في إيران كانت انتخابات على مستوى رئاسة الجمهورية او انتخابات على مستوى البلديات او مجلس الشورى تشكل أهمية كبيرة لنظام الإسلامي الإيراني وهذه المشاركة الإيرانية في كل مره تعبر بشكل واضح عن ما يريده الشعب الإيراني من ممثلين له في مجلس الشورى او انتخاب رئيساً للجمهورية.
المشاركة الإيرانية تعبر بشكل واضح عن ما يريده الشعب الإيراني من ممثلين له في مجلس الشورى او انتخاب رئيساً للجمهورية
وأشار الوزير منصور اليوم رغم كل ما يجري في الخارج والعداء الذي تكنه بعض الدول في الغرب للجمهورية الإيرانية هذا لا يعني ان ايران تكترث الى هذه المواقف وانما هي تسير في طريقها، في الطريق الديمقراطي الصحيح الذي يعبر عن إرادة الشعب الإيراني وهذا ما سيقوله الناخب الإيراني المواطن الإيراني في صندوق الاقتراع عندما ينتخب رئيسه الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح الوزير منصور لا شك ان إيران بلد ديمقراطي وهي حريصة على العملية الديمقراطية والدليل اثناء الحرب المفروضة على إيران وكانت إيران في حالة حرب مع النظام صدام حسين لن تتعطل الانتخابات بل كانت تجري الانتخابات في اوقاتها المحددة، وهذا ما يعطي زخماً كبيراً وصدقية كبيرة للنظام الديمقراطي الإيراني وايضاً للقيادة الإيرانية التي تحرص كل الحرص على ان يكون لشعب الإيراني قراره ولا انه تجاوز مدة الانتخابات او تعطل للانتخابات، هناك دائما البلدان تمر في ظروف استثنائية واحيانا لا تحصل فيها انتخابات واحيانا دول لا تمر فيها ظروف استثنائية وتعطل فيها الانتخابات.
وتابع الوزير منصور اما اليوم عندما نجد ان إيران في احلك الظروف واصعب الظروف التي مرت فيها كانت الانتخابات تجري على قدم وساق وهذا ما يعطيها أهمية كبيرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية فعلا على انها دولة تحترم الأصول الديمقراطية وتحترم إرادة الشعب.
اليوم عندما نجد ان إيران في احلك الظروف واصعب الظروف التي مرت فيها كانت الانتخابات تجري على قدم وساق وهذا ما يعطيها أهمية كبيرة لإيراني على انها دولة تحترم الأصول الديمقراطية وتحترم إرادة الشعب
وأضاف: هناك دول منذ الأساس وقفت موقفاً معاديا الغرب وقف موقفا معاديا ضد الثورة الإسلامية منذ نشؤها وحتى اليوم وهو لا يريد ان تستمر هذه الثورة ولا يريد ايضاً ان تقوم إيران بالعملية الديمقراطية كي يسجل عليها انها دولة غير ديمقراطية وانها دولة تفرض نفسها فرضاً على شعبها وهذه الانتخابات التي ستجري لا شك هي ترد التهمة عنها وأيضاً تثبت للغرب انها جديرة بنظامها الإسلامي وتستطيع ان تحقق الديمقراطية بطريقة السليمة التي تجري.
ومن جهة أخرى، لفت الوزير منصور نحن نعلم ان الغرب دائماً يريد الدول التي تعارض النظام الإسلامي الإيراني والتي تناصب العداء لإيران لا تريد لهذا البلد ان يحافظ على سيادته واستقلاله وحرية قراره، هم يعملون دائماً على بث الخلافات في الداخل من خلال مجموعات ترتبط بها، من خلال شعارات ترفع في الداخل ليقولوا للغرب أن هناك خلافات في الداخل الإيراني وصراع في الداخل الإيراني، وهذا غير مقبول مطلقاً على اعتبار أن الاتجاهات المرشحين أي كانت اتجاهاته، ان كانت اتجاهاتهم هم في نهاية الامر، ينتمون الى النظام الإسلامي وينتمون الى الثورة الإيرانية.
لذلك أي احد من المرشحين يصل الى رئاسة الجمهورية لن يغير من إرادة الإيرانية من النهج الإيراني من سلوك الثورة الإيرانية بل على العكس سيستمر وهي استمرارية أي كان شخص موجود في سُدّة الرئاسة او في مجلس الشورى الدولة او قيادة إيرانية الجميع ينتمي الى هذه الثورة يحافظ عليها وهذا أيضا دليل تثبت فيه ايران للغرب ولكل المتربصين بها أن ليس هناك من خلافات بين المرشحين وانما هناك توجهات لتخدم المصلحة الإيرانية ككل.
فهناك منافسة على من يريد ان يخدم ايران وليس خلافات كما يتصورها الغرب (بين اصلاحيين او بين محافظين )او هناك خلافات في الداخل الإيراني او غير ذلك ابدا هناك انتماء لإيران انتماء للثورة الإيرانية انتماء للمبادئ التي أسسها مؤسس الثورة الإيرانية الامام الخميني( قده )، المشاركة الشعبية مهمة جدا لان الغرب قوة الاستكبار تريد ان لا يكون هناك مشاركة شعبية في الداخل الإيراني ليقولوا انظروا ان المشاركين في الانتخابات هي نسبة ضئيلة جدا وهذا ما يبين أن غالبية الشعب لا يريد النظام في كل مرة تجري فيها الانتخابات تسجل ايران نسبة كبيرة من المشاركة وهذا يعطي حيوية للانتخابات ويؤكد مرة أخرى على ثوابت الثورة الإسلامية الإيرانية ويؤكد ايضاً على تمسك الشعب الإيراني بنظامه.
وختم الوزير منصور بأن الانتخابات ستجري أي كان من الفائزين هو في نهاية الامر سينتمي الى الدولة الإيرانية الى الثورة الإيرانية الى النظام الإسلامي الإيراني وسيسير على النهج الذي أرساه مؤسس الثورة./انتهى/
تعليقك