أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومسئول دائرة العلاقات الخارجية فيها خالد البطش أكد على أن المقاومة الفلسطينية نجحت في الوفاء بجزء من الدين المؤجل للمجاهدين والمناضلين والمقاومين في السجون الصهيونية من خلال نجاحها في إبرام صفقة تبادل مشرفة مع العدو الصهيوني .

واكد البطش في حديث خاص لمراسل وكالة مهر للانباء في غزة على أن عمليات اختطاف الجنود الصهاينة ومبادلتهم بأسرانا الأبطال في سجون العدو هو الطريق الأقصر والأفضل لتحرير أسرانا من سجون العدو وما تجربة المقاومة الإسلامية في لبنان وما يحدث في فلسطين اليوم إلا دليل على نجاح هذه المعادلة لأنها اللغة الوحيدة الذي يفهمها العدو.
وتقدم البطش بالتهنئة لأسرى الأبطال وللمقاومة الفلسطينية الباسلة وللجماهير الفلسطينية والأمة الإسلامية الوفية، بإنجاز صفقة "وفاء الأحرار" لتبادل الأسرى
كما توجه البطش بالتحية إلى أجنحة المقاومة التي أسرت الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، وأفشلت كل محاولات العدو أجهزته الأمنية والاستخبارية من الوصول إليه ونجحت بإخراج ألف أسير بعد خمس سنوات من المفاوضات الشاقة مع الاحتلال.
واكد القيادي في الجهاد  أن نجاح المقاومة هو دليل على حيويتها وقدرتها على تحقيق أهداف شعبها، وإن هذا النجاح يفتح الباب لتحقيق مزيد من الانجازات، وإن المقاومة ملتزمة باستمرار مسيرتها. 
وحول الإضراب المفتوح الذي يخوضه الأسرى عن الطعام أكد البطش أن المعركة المصيرية الذي يخوضها أسرانا عن الطعام هي حق مشروع لنيل مطالبهم , مشددا على الشعب الفلسطيني ومقاومته أمامه كل السبل لتحرير الأسرى بما في ذلك تصعيد المقاومة وخطفها لجنود الاحتلال, لان العدو الصهيوني  لن يخرج أسرانا من سجونه لا سيما أصحاب المحكومات العالية إلا بلي ذراع الاحتلال وإرغامه على إطلاق سراحهم . 
وتابع يقول "يجب أن ينصب جهد كل الفلسطينيين نحو تحميل المحتل الصهيوني مسؤولية معاناة شعبنا وأسرانا في سجون الاحتلال  , ويجب على الجميع أن يتخذ قرار بتصعيد المقاومة العسكرية لإنهاء ملف الأسرى في سجون الاحتلال.
من جهة ثانية حذر القيادي البطش من خطورة المخطط الصهيوني الرامي إلى تقسيم ساحة المسجد الأقصى ببناء حائط يعزل قبة الصخرة عن باحة المسجد الأقصى حتى يتمكن اليهود من أداء شعائرهم "التلمودية" المشبوهة بداخله.
واعتبر البطش ان تحذيرات قادة العدو السياسية والدينية دليل على المخططات الصهيونية الرامية إلى تقسيم الأقصى ,محذرا من أن هذه التصريحات مقدمة إلى تقسيم القدس وتهويد المسجد الأقصى المبارك ,وهذا الأمر يستدعي بذل جهود كبيرة لحماية الوجود الفلسطيني الذي يشكل قلاعا مانعة لنجاح أي مخطط صهيوني لتهويد المدينة المقدسة.
واضاف البطش "اسرائيل" تحاول حسم الموقع الجغرافي للقدس وزيادة عدد المستوطنين وتهجير العرب للانقضاض على المسجد الأقصى بعد الاستيلاء على أراضي المدينة كافة,لتقول  ان القدس لنا "يهودية" ولكن التاريخ والجغرافيا والقران والسنة وحتى المعاهدات الدولية تقول إن هذه الأرض عربية إسلامية.
وجدد البطش موقف حركته الداعم للثورات العربية في أنحاء الوطن العربي كافة معتبرا الربيع العربي خطوة مهمة نحو تحرير الإنسان العربي من عبودية النظام الحاكم واستبداد الجلاد.
وأضاف القيادي في حركه الجهاد الاسلامي ان الثورات العربية لم تصل بعد إلى أهدافها المرجوة فإزالة الأنظمة المستبدة ليس هدفا بحد ذاته بل المطلوب أن تتحول تلك الثورات إلى أداة إسناد ودعم حقيقي للشعب الفلسطيني الذي يواجه بصدره العاري ترسانة عسكرية قوية في المنطقة ,مشددا على انه لا يجب علينا الاستعجال في إبرام اتفاقيات مخزية ومذلة مع الجانب الصهيوني بل يجب أن نتمسك بخيار المقاومة والجهاد ضد الاحتلال.
وتحدث البطش عن ما أفضى إليه مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائلا" المؤتمر جاء لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال لان فلسطين قضية مركزية لكل المسلمين وان الصراع لا ينتهي إلا بانتهاء هذا الكيان وعودة الحقوق كاملة إلى أصحابها الفلسطينيين ,مؤكدا أن ابرز ما خرج به هذا المؤتمر هو رفض التطبيع وما يسمى الاعتراف المتبادل بدولة يهودية على جزء كبير من فلسطين وشدد على ضرورة الاستمرار بدعم الصمود الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الغطرسة الصهيونية التي تحظى بدعم سياسي واقتصادي وعسكري ولوجستي من أمريكا وحلفائها./انتهي .