انتقد الخبير التركي في شؤون غرب اسيا "البتكين دورسون اوغلو" اداء حكومة بلاده في المنطقة وخاصة تلك المتعلقة بالازمة السورية والتحولات في مصر وتونس معتبرا اياها دليلا على فشل طموحات اردوغان السياسية.

واشار رئيس تحرير موقع "اخبار الشرق الادنى" والخبير في شؤون غرب اسيا "البتكين دورسون اوغلو" في حوار له مع وكالة مهر للانباء الى التغيير في المواقف ووجهات النظر للولايات المتحدة وحلفاؤها من الحرب الدائرة في سوريا بعد ظهور داعش الارهابية وبعد ان ايقنت هذه الدول ان نظام بشار الاسد في سوريا لن يسقط قائلا :ان الحكومة  التركية ارتكبت خطأ استراتيجيا في مواقفها من الازمة السورية وذلك نتيجة عناد رجب طيب اردوغان في مواقفه من هذه الازمة اضافة الى النظريات السياسية الخاطئة لمنظر السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية "احمد داود اوغلو" وعدم تطابقها مع الواقع الموجود في المنطقة.
واعتبر المحلل دورسون اوغلو ان الخطأ الاستراتيجي لقادة حزب العدالة والتنمية هو عدم ادراك المتغيرات الجديدة في سوريا بعد ظهور داعش خاصة ان هذه التغيرات جعلت من الولايات المتحدة وحلفائها تغير من وجهة نظرها في الازمة السورية.
وقال دورسون اوغلو ان الموقف المتحفظ لقادة حزب العدالة والتنمية من مسئلة التصدي  بجدية لداعش يعود الى انهم لم يحسنوا قراءة تغيير مواقف مجموعة ما يسمى باصدقاء سورية التي عقدت اجتماعا لها في جدة  بتاريخ 12 سبتمبر/ ايلول 2014   حيث رفضت تركيا لاسباب عدة التوقيع على البيان الختامي لهذا الاجتماع اهمها الخوف من تطور ملف رهائنها ال49 لدى داعش في الموصل.
وختم رئيس تحرير موقع "اخبار الشرق الادنى" قائلا: وصول الاخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر وتونس في العامين 2011 و2012 منح حزب العدالة والتنمية فرصة لتحقيق سياساته الطامحة في المنطقة ولكن اردوغان  فقد هذه الفرصة مع سقوط الاخوان في مصر وتراجع اسهمهم في تونس، والخطابات غير الدبلوماسية التي القاها اردوغان ضد مصر وايران وبقية دول المنطقة دلالة واضحة على فشل حزبه وبالتالي فشل جميع طموحاته السياسية في المنطقة/انتهى.