اكد رئيس كتلة المواطن في البرلمان العراقي السيد عمار الحكيم أن سياسة الجمهورية الاسلامية هي سياسة حسن الجوار والانفتاح على البيئة العربية والاسلامية في المنطقة وبناء علاقات وثيقة مع هذه البلدان مشيرا الى أن قتال داعش في العراق هو قتال الجبناء.

واضاف الحكيم في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء ان الارهابيين في العراق لا يأتون ليقاتلوا وجهاً لوجه بل يستخدمون العبوات والهاونات والقناصات وكلها وسائل غير مباشرة في المعركة ولذلك هم بارعون في هذه الوسائل وأحياناً يعطلوا ويأخروا تحقيق الانتصارات الكاملة نتيجة لاستخدام مثل هذه الوسائل لكن قواتنا المسلحة في الجيش والشرطة والحشد الشعبي أصبحت لهم خبرة في التعامل مع هذه التكتيكات المستخدمة من قبل داعش.

وتابع ان "معركتنا معركة الدفاع عن الارض والعرض والوطن والمقدسات لذلك هي معركة للدفاع عن الحق فالأرض أرضنا وليست أرض الدواعش الذين جائوا من اقصاع الارض فالشيشاني والافغاني والاخرين الوافدين من مناطق اخرى" واوضح: ان هذه المجموعات دخلت لغصب لهذه الارض ودائماً في المعارك الانتصار لصاحب الحق ونحن أبناء هذا الوطن ونحن أبناء الحق وهؤلاء المجاهدون يقاتلون دفاعاً عن حقهم فنعتقد أن المعركة محسومة النتائج لصالح العراقيين والشعب العراقي والقوات المسلحة مع العلم انه قد تطول وقد تقصر هذه المدة ونعتقد انها لن تكون طويلة جداً لاننا نحقق انتصارات استراتيجية ونوعية في فترة زمنية قصيرة .

وفي معرض سؤاله عن المشروع الامريكي لتقسيم الدول الاسلامية خصوصاً في العراق قال الحكيم علينا ان نركز على انفسنا بهذه القضية فهناك جانبين جانب يرتبط بنا كعراقيين أو بالسوريين في سوريا أو بأي بلد آخر في الشعوب وجانب آخر مرتبط بالدول الأخرى وكيف تخطط وكيف تقدر مصالحها اليوم مضيفا ان تقديرات المصلحة لأمريكا أو غيرها من الدول ليس بأيدينا ولكن قرارنا كعراقيين بأيدينا.

وقال السيد عمار الحكيم لمراسل وكالة مهر للأنباء: لو توحدنا كشعب عراقي وقوى سياسية في مشروع سياسي جامع مطمئن للجميع وحافظنا على وحدة بلادنا لن يستطيع الآخر من وراء القارات والمحيطات أن يأتي ويفرض أجندة معينة علينا لذلك نحن نعتقد أن البداية تبدأ من العراقيين أنفسهم وعليهم أن يوحدوا مواقفهم لمواجهة الارهاب وبناء مشروع سياسي جامع ومقنع ومطمئن للعراقيين على اساس الدستور والقانون والقوانيين المرعية في البلاد وبهذا نفوت الفرصة على اية محاولات للتقسيم والتجزئة.

اما بشأن الاتفاق النووي فقد صرح الحكيم انه لاشك أن الجمهورية الاسلامية استطاعت ان تحفظ لنفسها دوراً اقليمياً هاماً في اجواء الحصار ومحاولات فرض العزلة عليها فحينما ينجز هذا الاتفاق ويرفع الحصار وتعود ايران لبناء علاقات طبيعية مع الوضع الاقليمي والدولي بكل تأكيد ستكون أمامنا فرص أكبر مع وجود النوايا الحسنة للجمهورية الاسلامية التي استمعنا اليها في كلام سماحة الامام الخامنئي اليوم وفي مناسبات عدة سابقة وفي كلام فخامة رئيس الجمهورية الدكتور روحاني وسائر المسؤولين والكل يؤكد على أن سياسة الجمهورية الاسلامية هي سياسة حسن الجوار والانفتاح على البيئة العربية والاسلامية في المنطقة وبناء علاقات وثيقة مع هذه البلدان والعض على الجراح وتجاوز بعض الاشكاليات في هذه العلاقة مبينا: مع مثل هذه النوايا الحسنة ومع الفرص الكبيرة المتوفرة لايران كدولة اقليمية كبرى ومؤثرة في المنطقة نحن نتطلع ونعتقد أن يكون هناك دور محوري وكبير على الوضع الاقليمي والدولي للجمهورية الاسلامية في مرحلة مابعد الاتفاق النووي.

وعلى الصعيد العراقي المحلي و تحديدا طبيعة العلاقات العراقية السعودية كشف الحكيم انه لايمكن وصف العلاقة على أنها طبيعية فهناك تخوف وهواجس معينة من قبل السعودية كما ذكرت نحن خلال السنوات الماضية كنا مبادرين وتواقين لبناء علاقات طيبة مع دول عربية و مع دول الجوار جميعاً حيث ذهب القادة العراقيون لزيارة هذه البلدان لاطلاق رسائل المحبة والمودة والرغبة في تبادل المصالح او ما شابه على مدار السنوات الماضية ونستمع أحياناً إلى ملاحظات وانتقادات توجه للعملية السياسية للحكومة العراقية.

واكد : نحن تواقون ان تكون العلاقة ايجابية مع كافة هذه الدول لكن اختلاف وجهة النظر بين العراقيين في تقييم الموقف السعودي في موضوع اليمن والحرب على الشعب اليمني أو في تعاطيه مع الملف البحريني أو الملف السوري أو الملف العراقي نفسه أو ملفات اخرى تجعل العلاقة فيها نوع من انواع عدم التفاهم والهواجس المتبادلة.

وفي الشأن السعودي الايراني اضاف أن هنالك صراع واضح بين السعودية والجمهورية الاسلامية فلعل المملكة وحلفائها في المنطقة استفادوا من الحصار والضغط والعزلة التي حاول الغرب أن يفرضها على ايران فحينما تزول هذه العزلة وتعود ايران الى علاقات طبيعية مع الغرب ومع العالم بشكل عام وحينما يشاهد العالم ان وزراء خارجية ومسؤولين من دول اوروبية وغربية وبين فترة واخرى يزورون ايران والشركات تتنافس للحضور في السوق الايرانية إلى غير ذلك من وجهة النظر السعودية يعتقدون أن مثل هذه الفرص قد تقوي الجمهورية الاسلامية وأدوارها على حساب المملكة في طبيعة هذا الصراع./انتهى/

اجرى الحوار : فاطمة درخشان وحسين شعيتو