أكّد رئيس الجمهورية حسن روحاني , أنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر أكثر دول المنطقة التي تنعم بالإستقرار والأمن , لافتا الى ان طهران تطمح في سياستها الاقتصادية الى التعاون والمشاركة على الربح لكلا الطرفين.

وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني اكد في ملتقى رجال الاعمال الايرانيين والايطاليين في روما , ان طهران تسعى في سياستها الاقتصادية الى تحقيق تعاون ومشاركة على قاعدة راباح – رابح , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها اكثر دول المنطقة أمنا واستقرارا , الى جذب رجال الاعمال والمستثمرين الاجانب ومن بينهم الايطاليين.
واضاف : ان الاتحاد الاوروبي وايران تضررا من العقوبات , والآن بعد بدء مرحلة جديدة في العلاقات والتعاطي بين ايران والعالم , فان الوقت حان للتعويض عن الخسائر.
وشرح روحاني مكتسبات حكومته خاصة على الصعيد الاقتصادي , لافتا الى تقليل نسبة التضخم والخروج من الركود وبدء الانتعاش الاقتصادي في غضون العامين الماضيين , وقال : ان هذه الانجازات تحققت في حين كانت العقوبات الظالمة مستمرة.
واشار رئيس الجمهورية الى ان جميع الدول بما فيها دول الاتحاد الاوروبي سعت الى تحقيق الاتفاق النووي , وقال : ان سبب هذه المطالبة ان نتيجة المفاوضات كانت الربح لمصلحة جميع الاطراف.
واعتبر رئيس الجمهورية , الاجتماع الحالي بانه احد نتائج الاتفاق النووي ورفع العقوبات , مضيفا : في الوقت الحاضر فان الظروف جاهزة تماما للاستثمار ونقل التكنولوجيا وايجاد اسواق جديدة للصادرات المشتركة , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع تعاملاتها الاقتصادية بهدف تحقيق الربح للطرفين.
واشار رئيس الجمهورية الى ان ايران تعد من اكثر دول المنطقة أمنا واستقرارا , وقال : ان ايران ليس لديها نية للاعتداء على الدول الاخرى والتدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة , وفي نفس الوقت تدافع باقتدار عن اراضيها , ومن جهة اخرى فان القوانين والانظمة في ايران موضع اطمئنان تام للاستثمار  , وان الشعب الايراني لم ينتهك التزاماته الدولية تحت اي ظرف كان.
وتطرق روحاني الى التعاون بين طهران وروما في شتى القطاعات الاقتصادية والصناعية والثقافية , وقال : في الظروف الراهنة فان ايران على استعداد تام لجذب الاستثمارات والتقنيات الحديثة وايجاد سوق مشتركة للصادرات , وان القوانين والانظمة في ايران تدعم ايضا بشكل كامل مثل هذا التعاون الاقتصادي.
وتابع روحاني قائلا : ان ترحيب ايران بالاستثمار والتقنيات الحديثة الاجنبية هو مطالبة عامة ومشتركة من قبل جميع المسؤولين والمؤسسات.
وفي جانب آخر من حديثه , اكد رئيس الجمهورية ان احد وسائل المكافحة الحقيقية للعنف والتطرف في العالم , يكمن في تحقيق التنمية وتوفير فرص العمل , مضيفا : ان التخلف والبطالة يشكلان ارضية لتجنيد اشخاص للجماعات الارهابية , وبلا شك فان احد سبل ايجاد عالم خال من العنف والتطرف , يكمن في التنمية والمساعدة على النمو الاقتصادي للبلدان.
واضاف رئيس الجمهورية : يجب تهيئة ارضية التنمية الثقافية للمجتمعات من خلال الرفاه الاجتماعي , والتنمية الثقافية ايضا بمعنى مكافحة الارهاب والعنف.
ومضى روحاني يقول : التنمية الاقتصادية تتحقق ايضا في ظل تعاون الشعوب فيما بينها , لذا يجب توظيف جميع الطاقات العلمية والصناعية والثقافية للشعوب الى جانب التنمية , لنشهد عالما ينعم بالاستقرار والسلام./انتهى/
                 

سمات