وافادت وكالة مهر للا،باء ان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني اشار خلال لقائه نظيره الايطالي سرجيو ماتاريلا الى الامكانيات المشتركة الهائلة للارتقاء بمستوى التعاون بين طهران وروما , وقال : ان البلدين وخلال السنوات الماضية وبسبب العقوبات الظالمة والخاطئة لم يتمكنا من الاستفادة جيدا من الفرص والامكانيات المتبادلة , وحاليا هو وقت التعويض , ويجب زيادة التعاون الثنائي من خلال التعاطي وفي اطار المصالح المتبادلة.
ولفت روحاني الى ان الظروف الحالية في ايران مهيئة تماما لدخول الاستثمارات والتقنيات الحديثة ومن ثم التعاون في مجال الصادرات , مضيفا : ان ايران وايطاليا بامكانهما التعاون المشترك والواسع في مختلف المجالات مثل الطاقة والصناعة والمناجم والزراعة والمبادلات العلمية والثقافية وكذلك التقنيات الجديدة.
وشرح رئيس الجمهورية جذور انعدام الاستقرار في المنطقة , مؤكدا ان ايران دولة مستقرة وديمقراطية , واضاف : بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية فان تطوير العلاقات مع اوروبا وخاصة ايطاليا له اهمية كبيرة , وفي الاجواء الجديدة ينبغي تطوير مستوى هذه العلاقات.
واشار روحاني الى ان يمتلك طاقات كبيرة في مجال الطاقة والموارد البشرية وموقعا جغرافيا ممتازا , كما انها حلقة وصل بين آسيا الوسطى والقوقاز والمحيط الهندي مما يمكنها الاستفادة من هذا الموقع الاستراتيجي للصادرات المشتركة.
واكد رئيس الجمهورية ان الاتفاق النووي من شأنه ان يكون انموذجا لتسوية القضايا الاقليمية والدولية , مثمنا مواقف ايطاليا البناءة اثناء عملية المفاوضات النووية.
وتطرق روحاني الى التطورات الاقليمية ووزعزعة الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا , وقال : ان طهران وروما وكما في السابق باستطاعتهما اجراء المشاورات والتعاون المفيد فيما يخص العديد من القضايا الاقليمية ومنها مكافحة الارهاب والعنف والتطرف.
واعتبر رئيس الجمهورية الارهاب اكبر مشكلة في المنطقة وتهديدا لاوروبا والعالم أجمع , وقال : لا يمكن اجتثاث الارهاب بدون التعاون الشامل والجاد , وبلا شك فان الشرق الاوسط اصبح غير مستقر , فان نتائجه المخربة ستصل الى اوروبا.
واكد روحاني على ايجاد حلول سياسية وليس عسكرية للمشاكل الموجودة في بعض دول المنطقة , مضيفا : ان ايران وايطاليا باعتبارهما لاعبان مهمان في منطقة الشرق الاوسط والاتحاد الاوروبي بامكانهما اقامة تعاون مؤثر وبناء في مسار يضمن مصالح الشعبين والمنطقة والعالم.
واكد روحاني انه من اجل اجتثاث الارهاب والقضاء على انعدام الامن , ينبغي ازالة افكار العنف والتطرف من العقول , والكشف عن جذور ارضية جذب الشباب الى مثل هذه الافكار ومنعها , ومكافحة ثقافة العنف.
واعرب رئيس الجمهورية عن اسفه لعدم امتلاك بعض الدول نشاط وارادة جادة لمكافحة الارهاب , مضيفا : من المؤسف توجد دول ايضا تحاول استخدام الارهاب كأداة لتحقيق مصالحها السياسية القصيرة الامد المنطقة , لذا يجب السعي لوقف الدعم السياسي والمالي والتسليحي للارهاب من قبل بعض الدول.
من جانبه اعرب الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا في هذا اللقاء عن ارتياحه لقيام الرئيس روحاني بأول زيارة له الى ايطاليا بعد تنفيذ الاتفاق النووي , معتبرا هذه الزيارة مؤشرا آخر على الصداقة العميقة بين شعبي وحكومتي البلدين , واكد ان روما مصممة على تعزيز علاقاتها واقامة تعاون مستديم مع طهران.
وعبر ماتاريلا عن ارتياح ايطاليا لتنفيذ الاتفاق النووي وانهاء العقوبات المفروضة على ايران , مشيرا الى تطابق وجهات نظره مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حول اهم القضايا الاقلمية والدولية , مضيفا : بلا شك فان الظروف الجديدة ستفسح المجال لايران لتقوم بدورها الرئيسي في ارساء الاستقرار في المنطقة بشكل افضل./انتهى/
تعليقك