تاريخ النشر: ٩ فبراير ٢٠١٦ - ١٦:٠٦

نشر موقع "الأخبار" مقالاً تطرقّ فيه إلى الاجراءات الأخيرة للسلطات السعودية على الصعيد العسكري واصفاً قرار الهجوم البري على الأراضي السورية "جنوناً" أصاب به صنّاع قرار المملكة السعودية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أنّه نشر موقع "الأخبار" مقالاً أشار فيه الكاتب "فؤاد ابراهيم" إلى اجتماع قوات عربية وإسلامية من السودان والأردن ومصر وقطر والكويت والبحرين وباكستان واليمن والسودان إلى جانب السعودية في مناورات أطلق عليها «رعد الشمال» مضيفاً: "إنّ الهدف المعلن لهذا المناورات هو محاربة الارهاب إلّا أن الهدف الحقيقي هو حرب المحاور بقيادة آل سعود".

وأضاف التقرير انّ أول ما تنبئ به المناورات تلك، وفي ظل مناخ شديد التوتر يسود المنطقة حالياً، أنه في حال اندلاع الحرب فسوف تكون أبواب الجحيم بلا حرّاس هذه المرة موضحاً انّ المنطقة الممتدة من صنعاء الى دمشق مروراً بالرياض وكل عواصم الخليج الفارسي وصولاً الى عمّان وبغداد وربما الى أماكن أخرى، ستكون جبهات مفتوحة لحرب هوجاء.

وأوضح الموقع أنّه قرّر آل سعود قيادة تحالف عسكري بدأ بعاصفة الحزم على اليمن منذ آذار 2015، وأن فشله لم يرغم قادة التحالف على المراجعة وصولاً الى وقف الحرب، بل أصرّوا على تحويل التحالف الى أداة لنشر الفوضى، ولسان الحال إما الانتصار أو نشر الفوضى.

وأشار التقرير إلى اعلان السعودية عزمها لارسال القوات البرية إلى سوريا بذريعة مكافحة تنظيم "داعش" الارهابي مصرّحاً انّ سرعة الترحيب الأميركي على مستوى وزير الدفاع آشتون كارتر، والبيت الأبيض، والاستعداد لنقل المقترح السعودي الى حلف شمال الأطلسي والاجتماع القريب بين كارتر ونظيره السعودي محمد بن سلمان، وما صاحب ذلك من تحشيد إعلامي، بما في ذلك ما ورد في تقرير «سي إن إن» منسوباً لمصادر عسكرية سعودية خاصة بأن هناك 150 ألف جندي يجري تدريبهم، بعد يوم من إعلان عسيري عن الجاهزية السعودية، وصولاً الى بدء مناورات مشتركة من قوات سعودية ومصرية وإماراتية وأردنية وغيرها، كلها تطورات متسارعة مكتظة بدلالات مهمة تشي مجتمعة بأن قرار خوض الحرب دخل حيّز التنفيذ.

واعتبر المقال الاجراءات الحالية للرياض محاولة لابقاء ملفات المنطقة مفتوحة حتى اعلان نتائج الانتخابات الأمريكية بأمل فوز رئيس يقود حرباً كونيةً على روسيا وايران وحلفائهما موضحاً انّ السعودية فوجئت بالتقدم السريع للجيش السوري وحلفائه شمالي البلاد وجنوبيه وهذا الأمر من أهم أسباب جعلت السعودية تقيم مناورات استعداداً للدخول في حرب أخرى بقيادة الولايات المتحدة.

ويستنتج المقال أن السلطات السعودية قرّرت الدخول إلى حرب جديد فى المنطقة لا لمكافحة تنظيم "داعش" الارهابي كما أعلن الاعلام المنحاز للسعودية بل لمواجهة ايران وروسيا وسوريا وحلفائها فى الأراضى السورية معتبراً هذا القرار جنوناً أصاب به صنّاع القرار فى الرياض /انتهى/.