وحول انطلاق الانتخابات البلدية في لبنان على وقع استنفار شعبي وامني لاختيار اكثر من الف بلدية ومختار رأى الكاتب السياسي اللبناني توفيق شومان في تصريح لوكالة مهر للانباء أن الاوضاع الامنية تحت السيطرة سوى ثلاث بلدات تم تأجيل الانتخابات البلدية فيها لاسباب امنية بحتة وبطلب من الاهالي.
وأضاف شومان ان هناك معركتين اساسيتين في هذه الانتخابات الاولى في بيروت بين لائحة هي عبارة عن تحالف الاحزاب او كما تسميها اللائحة الاخرى لائحة السلطة ولائحة "بيروت مدينتي" المؤلفة من اختصاصيين وفنانين ومن فاعليات لها تأثيرها ونشاطاتها في مختلف المجالات الميدانية وهناك معركة مدينة زحلة في البقاع بين ثلاث لوائح بين تحالف حزبي يقوده التيار الوطني الحر وبين حزب الكتائب والقوات اللبنانية في مواجهة لائحة عائلة "سكاف" بصورة عامة أما في المناطق الاخرى هناك لوائح حزبية تقابلها لوائح من المجتمع الاهلي لكن الواضح تماما ان الامور تتجه نحو فوز كاسح مرتقب للوائح الحزبية على حساب لوائح المجتمع المدني.
وفيما يخص تمويل هذه الانتخابات والدعم نوه الاعلامي توفيق شومان إلى أن الانتخابات البلدية تقوم عادة بتمويل ذاتي من الاحزاب وبصورة عامة لاتحتاج الى تمويل ضخم مؤكداً انه المال السياسي موجود خصوصاً في بيروت وزحلة وبعض المناطق التي تشهد دعاية سياسية وهناك ممولون كبار يقودون هذه المعارك الانتخابية او يمولون اللوائح الحزبية بصورة عامة املاً منهم في ان يحصلوا على مقعد نيابي في معركة الانتخابات النيابة.
هذه الانتخابات هي عملية مواجهة واثبات وجود وهي محاولة ليقول المرشحون في هذه اللائحة "نحن موجودون" وبالتالي يقولون لا للقوى المتحالفة في لائحة السلطة وتحديداً الاعتراض على سياسات تيار المستقبل
وبيّن شومان أن الدول التي عادة كانت تهتم اكثر في الانتخابات بعيدة الى حد ما ولكن تياراتها الاساسية موجودة ويتم تمويل هذه الانتخابات من الحلفاء المحليين ومن خلال رجال الاعمال المحليين او من خلال المتمولين الحزبيين.
وحول لائحة "بيروت مدينتي" التي لاتمتلك املا بالفوز في هذه الانتخابات قال المحلل السياسي اللبناني ان هذه الانتخابات هي عملية مواجهة واثبات وجود وهي محاولة ليقول المرشحون في هذه اللائحة "نحن موجودون" وبالتالي يقولون لا للقوى المتحالفة في لائحة السلطة وتحديداً الاعتراض على سياسات تيار المستقبل ومن معهم خصوصاً وان بيروت عاشت خلال الشهور الماضية وسط جبال من النفايات لذلك هذا الصوت الاعتراضي ليقول لا لهذه الاحزاب المتخاذلة بقيادة تيار المستقبل الذي اغرق العاصمة اللبنانية بالنفايات.
وتابع : اعتقد وبصرف النظر عن فوز هذه اللائحة ام لم تفز، ان المعركة هي على حجم الاصوات التي يمكن ان يعطيها الناخبون للائحة "بيروت مدينتي" وبالتالي هي تحدي اساسي للسياسة الحريري وتحدي اساسي لتيار المستقبل من قلب العاصمة اللبنانية واظن ان تشكيل هذه اللائحة المتنوعة من التكنوقراط وفعاليات المجتمع المدني محاولة للقول ان تيار المستقبل لايمثل بيروت وبالتالي هي تعمل على جمع نقاط ربما من اجل المعركة النيابة الذي يفترض ان تجري في لبنان في السنة المقبلة.
وحول ملف النفايات ومآل برامج المرشحين اعرب شومان عن اسفه حيال عدم وجود برامج للمرشحين قائلاً : البرنامج الوحيد الذي وضع على الاعلام واصبح اللبنانيون على دراية به هو برنامج "بيروت مدينتي" يتألف من ثمان وعشرين صفحة والقاريء لهذا البرنامج يصل الى قناعة اساسية بأن اللذين صاغوا هذا البرنامج هم خبراء في مجالاتهم ولكن فيما يتعلق بالوائح الاخرى لم يصدر عنها سوى بيانات عامة على الطريقة العربية التقليدية كالانماء الشامل والمتوازن او ضرورة تفعيل العمل البلدي وانماء البلديات وربما هناك في منطقة زحلة التي تشهد ام المعارك يوجد نوع من برنامج العمل للمجلس البلدي المقبل لكن برنامج العمل الواضح والذي يقود خارطة طريق هي لائحة بيروت مدينتي./انتهى/
اجرى الحوار: مجد عيسى