وافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس الايراني اكد خلال لقائه مع نائب رئيس جمهورية اندونيسيا ، محمد يوسف كلا، على هامش قمة حركة عدم الانحياز في جزيرة مارغاريتا الفنزويلية، على ضرورة الوحدة والتلاحم في العالم الاسلامي، وقال: على منظمة التعاون الاسلامي وحركة عدم الانحياز ان تعملا برسالتهما الاساسية بشكل صحيح في المرحلة التاريخية الحساسة الراهنة، باعتبارهما منظمتين دوليتين هامتين، وان تكونا اكثر تأثيرا في التطورات الدولية.
ووصف الرئيس روحاني العلاقات بين طهران وجاكارتا بالعلاقات الاخوية والمتقاربة، داعيا الى تعزيز العلاقات المصرفية والاقتصادية بين الجانبين بالاستفادة من الطاقات الجيدة المتاحة في البلدين خاصة بعد الاتفاق النووي الذي وفر الاجواء لرفع مستوى العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين.
وأكد رئيس الجمهورية اهمية تعزيز وصيانة وحدة العالم الاسلامي، وقال: ان القوى المتغطرسة بصدد اثارة التوتر والصراعات في مختلف اجزاء العالم الاسلامي، لذلك ينبغي التحلي باليقظة والحذر تجاه هذه المحاولات، ومواجهة العنف والتطرف في المجتمعات الاسلامية.
ووصف روحاني ظروف المنطقة بأنها مثيرة للقلق، وقال: في الظروف الراهنة تقع مسؤولية جسيمة على الدول الاسلامية الكبرى مثل اندونيسيا وايران في إقرار السلام والاستقرار في العالم الاسلامي، من اجل الحيلولة دون قتل حتى مسلم واحد.
ودعا الرئيس الايراني منظمة التعاون الاسلامي وحركة عدم الانحياز الى العمل برسالتهما الرئيسية، وقال: على هاتين المنظمتين الدوليتيين الهامتين ان تعملا بواجباتهما الرئيسية بشكل صحيح في البرهة التاريخية الحساسة الراهنة، لتتمكنا بشكل عملي التأثير بشكل أكبر في التطورات الدولية الراهنة.
وأشار روحاني الى لقاءاته مع الرئيس الاندونيسي والاتفاقات التي تم التوصل اليها، مؤكدا ان التنفيذ التام لهذه الاتفاقات وتنمية العلاقات المصرفية والتعاون الاقتصادي والصناعي يصب في مصلحة الشعبين وتنمية العالم الاسلامي، وقال: ان طهران لا ترى اي قيود للتعاون مع جاكارتا.
من جانبه، وصف محمد يوسف كلا، العلاقات بين كهران وجاكرتا بأنها علاقات ودية وعريقة، وقال: ان ايران واندونيسيا باعتبارهما بلدين مسلمين هامين، وكانا ومازالا دوما بصدد اقرار السلام والتنمية في العالم الاسلامي، واليوم علينا تعزيز التعاون بيننا في هذا المجال اكثر من اي وقت مضى، وان نساهم جنبا الى جنب في احلال السلام والاستقرار في المنطقة.
واكد نائب رئيس جمهورية اندونيسيا الى أن بإمكان طهران وجاكرتا التعاون بشكل بناء بتحقيق الاستقرار والامن في العالم الاسلامي، الى جانب السعي لتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات، ، والسعي لإحباط محاولات القوى السلطوية لإثارة الصراعات والتوترات في مختلف الدول الاسلامية./انتهى/