اكد مساعد وزير الخارجية وعضو الوفد الايراني النووي المفاوض ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تأخذ اذن من اي دولة لاجراء تجاربها الصاروخية وضمان أمن البلاد.

واوضح مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء بمدينة قم، ان الاتفاق النووي قد تم صياغته بحيث يمنح خيار عودة ايران الى المربع الاول، مبينا: ان ايران متى ما كشفت ان مصالحها لا تؤمن في الاتفاق النووي، فان بامكانها العودة الى الحالة السابقة اي ما قبل الاتفاق النووي ، وبناء على مصادقة مجلس الشورى الاسلامي فإننا سنكون حينها مكلفين بتخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي في اسرع فترة ممكنة، ولذلك لسنا قلقين من نكثالعهود من قبل الجانب الآخر.

وأضاف عراقجي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي اكبر ضامن في الاتفاق النووي،  لأننا نقرر اينما لم تراع فيه مصالحنا وحينها سندع الاتفاق النووي جانبا.

وبشأن مواقف الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب ازاء الاتفاق النووي، قال عراقجي: ان ترامب ابتعد اكثر عن شعاراته الانتخابية، وحاليا فإن سلوكه تجاه الاتفاق ليس له اطار محدد حتى الآن، الا ان الامر الهام هو تنفيذ هذا الاتفاق في اجواء بناءة، لأن مختلف الدول تعهدت بتنفيذ الاتفاق النووي بحسن نية.

وتطرق عضو الوفد الايراني النووي المفاوض الى ان المؤشرات الاقتصادية للاتفاق النووي كانت ملموسة بشكل جيد في المجتمع، مثل إلغاء الحظر النفطي ووزيادة الصادرات كما في السابق، وايضا إلغاء الحظر على شراء الطائرات، الا ان التفاصيل الاخرى تعود الى سياسات الحكومة لا الاتفاق النووي.

وبشأن اجراء ايران لتجربة اطلاق الصاروخ باليستي مؤخرا، اكد عراقجي ان ايران لا تحتاج الى إذن من أي بلد لضمان امنها، وقال: ان الامن الدفاعي هو اولوية للبلاد وان القدرة الصاروخية ليست موضع نقاش مع أي جهة كانت.

واوضح مساعد وزير الخارجية الايراني الى ان بعض القرارات الأممية منعت امتلاك صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية،  مؤكدا  ان ايران لم تعمل خلافا لأي قرار أممي./انتهى/