تاريخ النشر: ٩ فبراير ٢٠١٧ - ٠٩:٥٥

في أول تصريح لمستشار ترامب عن لبنان قال انه على اضطلاع بالوضع اللبناني وعلى علم بوجود "ميليشيات" حزب الله، مؤكّدًا أن ذلك يتعارض ورؤية الإدارة الأميركيّة إلى لبنان.

وكالة مهر للأنباء-حسن شكر: نطق ترامب زورًا بلسان اسرائيلي، فإسرائيل اليوم لا تخشى فقط من تعاظم قدرات المقاومة، بل وتخشى من فقدان الجليل في أي حرب مقبلة مع حزب الله. ما لم يضطلع أو لا يريد أن يضطلع به ترامب حول المقاومة الإسلاميّة في لبنان يمكن اختصاره بالنقاط التّاليّة:

أولًا-المقاومة الإسلامية في لبنان-حزب الله، هي جزء من النسيج اللبناني السياسي والإجتماعي ودخلت المعترك السياسي حيث يمثلها نواب في المجلس اللبناني منذ حوالي الربع قرن، كما يمتلك حزب الله وزيرين له في الحكومة اللبنانيّة الّتي أكّدت في بيانها الوزاري على حق الشعب اللبناني في المقاومة والدفاع عن نفسه في وجه أي تهديد.

ثانيًا- لا يكترث حزب الله لأي من سياسات رؤساء الولايات المتحدة وهو يضعهم في خانة واحدة أي خانة الشّيطان الأكبر، وله باع طويل في مقاومة الوجود الأميركي العسكري والسياسي في لبنان منذ العملية العسكريّة التي قتل جراءها أكبر عدد من قوات البحرية الأميركية (المارينز)، إلى الحرب السياسيّة التي أنفقت فيها الولايات المتحدة أكثر من 600 مليون دولار حسب زعمها لتشويه صورة حزب الله وخرجت من المعركة السياسية بخفي حنين.

ثالثا-حزب الله الذي يخالف سياسات ترامب، حقق إنجازات ضخمة في محاربة الإرهاب في سوريا من القصير إلى حلب السّوريّة في مواجهة المجموعات الإرهابية التي يدّعي ترامب أنّه يريد محاربتها علنا ويدعمها سرًّا.

رابعا- لا بد لترامب أن يقرأ التّاريخ الغير بعيد قبل حوالي العقد من الزمن حين تعرّض الكيان الصّهيوني إلى هزيمة نكراء في حرب تموز 2006 ، وأن يقرأ التحولات العسكرية الواضحة لصالح المقاومة، وأن لا يوعز لقاعدته العسكريّة في الشّرق الأوسط التي بناها على خيوط كخيوط بيت العنكبوت لأنها حتما ستتعرّض لهزيمة أخرى تغيّر وجه المنطقة كما وعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

النتيجة مما ذكر أعلاه، يفيد بأن العالم قد يقبل بضياع أربع سنوات من تاريخ البشرية من خلال تواجد ترامب الأخرق في البيت الأبيض، لكنّ ترامب مدعوّ لأن يكون عدوّ محترم، وأن يأخذ العبرة من حمقى السّاسة الأميركيّة والصهيونيّة الّذين سعوا إلى إنشاء شرق أوسط جديد من رحم حرب تموز 2006./انتهی/

سمات