وافادت وكالة مهر للأنباء انه وخلال مؤتمر "حرية الأقصى في ظل إنتصارات محور المقاومة" اليوم الإثنين قال ولايتي: لولا المساعدات الإيرانية لكانت الحكومة السورية قد سقطت خلال بضعة أسابيع ولكان داعش حالياً في بغداد.
وأضاف ولايتي: البعض يتسائلون عما فعلناه في العراق، أقول له لو لم ندافع خارج الحدود لكانت القوات الإسرائيلية حالياً علي حدود محافظتي كردستان وأذربايجان الغربية.
وقال: لقد قاموا بتأليب بارزاني لكنه قوبل بالتضامن العراقي ولم ينجح لحسن الحظ.
واشار ولايتي إلي أن الأمريكيين لديهم أغراض خبيثة في المنطقة ويسعون إلي تقسيم سوريا لكنهم فشلوا في ذلك بشكل كبير.
وشدد علي حساسية الأوضاع في سوريا ولبنان والعراق وقال: لو غفلنا لساعة واحدة لتأخرنا عن الركب سنة كاملة.
وأكد علي ضرورة الوحدة في العالم الإسلامي مشيراً إلي ان محور المقاومة هو الجمهورية الإسلامية في إيران وليس هناك دولة تنافسها في الأمر.
ولفت إلي أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تحدثت في السنوات الأخيرة عن الشرق الأوسط الجديد والشرق الأوسط الكبير وسعت من خلال ذلك إلي تغيير الحدود الجغرافية لدول المنطقة لكي تصل إلي منطقة القوقاز وآسيا الوسطي والهيمنة علي الحدود الروسية والصينية وكذلك السيطرة علي نهر النيل في مصر وخلق الفوضي في الصومال وليبيا وسوريا مؤكداً إنه ولولا دعم إيران فإن سوريا كانت قد سقطت خلال فترة قصيرة.
وأضاف: لقد سعت هذه الدول إلي تقسيم سوريا ومن ثم تقسيم إيران وكذلك العراق أيضاً لكنها فشلت بفضل المساعدة الإيرانية.
وقال: البعض يطرح أسئلة حول أسباب تقديم إيران المساعدة للعراق وسوريا ولبنان مشيراً إلي أن سياسة إيران تعتمد علي مبدأ 'الوقاية قبل العلاج' وإنها تحارب في العراق وسوريا لتبعد خطر التقسيم عنها وقال إن إيران لو لم تدافع خارج الحدود لكانت القوات الإسرائيلية حالياً علي حدود محافظتي كردستان وأذربايجان الغربية.
وحول التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط قال ولايتي: ماذا يريد الأمريكان من الخليج الفارسي إنهم متواجدون في البحرين ويزعمون أنهم يدافعون عن مصالحهم هناك.
وأشار إلي أن وفداً من الأمم المتحدة زار إيران مؤخراً لبحث ما إذا كانت إيران قد إنتهكت قرارات الأمم المتحدة حول اليمن وقدمت دعماً عسكرياً لهذا البلد لافتاً إلي ان بريطانيا تقف وراء هذا الأمر وإن بريطانيا ورغم ضعفها لازالت تتدخل في شؤون المنطقة.
وشدد على إن الولايات المتحدة تسعي إلي تقسيم العراق وسوريا لافتاً إلي أن هذه الدول وفي حال فشلت في تنصيب عملائها في المنطقة فإنها ستسعي إلي فرض التقسيم علي دولها.
وحول الإنتخابات العراقية قال: إن هذه الإنتخابات سوف تجري في الموعد القانوني لها وهو أواسط مايو القادم.
وحول الإعتداء العسكري الذي شنه الجيش التركي علي الأراضي السورية قال ولايتي إن حزب العمال الكردستاني يقول إن مايحدث في شرق الفرات وفي مدينة عفرين السورية جاء بتنسيق بين روسيا وأمريكا فيما الجبهة الديمقراطية الكردية تقول إن الهجوم جاء بتنسيق بين إيران وتركيا، لكن لابد من التأكيد علي أن إيران تسير وفق نهج المقاومة وبالتالي لولا إيران لما تمكن الروس أن يفعلوا شيئاً في المنطقة.
وحول القضية الفلسطينية قال ولايتي إن فلسطين ذهبت بمسيرة التسوية إلي نهايتها بحيث أعلن رئيس السلطة محمود عباس إنه لا يمكن الإعتماد علي الولايات المتحدة وبالتالي لابد من القول بأن مسيرة التسوية قد ذهبت إلي غير رجعة وإن حماس وسائر فصائل المقاومة قد استعادت قوتها./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٢ يناير ٢٠١٨ - ٢٠:٣٦
اشار ولايتي إلى أنه تم تغيير اسم المنطقة خلال السنوات الأخيرة من الشرق الأوسط إلى غرب آسيا وهذا هو حالة من حالات مقارعة الإستعمار لافتاً إلى ان منطقة غرب آسيا تمثل قلب العالم الإسلامي.