فتحت مراكز الاقتراع، الأحد، أبوابها أمام نحو 56 مليون ناخب تركي في عموم البلاد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية تمثل أكبر تحد للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من 10 سنوات.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، عن "تحالف الشعب" (يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية)، والمرشح عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض محرم إنجه، ومرشح حزب "الشعوب الديمقراطي" صلاح الدين دميرطاش.
ومن المتنافسين أيضًا، مرشحة حزب "إيي" ميرال أقشنر، ومرشح حزب "السعادة" تمل قرة ملا أوغلو، ومرشح حزب "الوطن" دوغو بيرنجك، الذين تمكنوا من الترشح بعد جمع 100 ألف توقيع من ناخبيهم (شرط لمرشحي الأحزاب خارج البرلمان).
بينما يتنافس في الانتخابات البرلمانية، مرشحو كل من أحزاب "العدالة والتنمية" و"الشعب الجمهوري" و"الشعوب الديمقراطي" و"الدعوة الحرة" و"إيي" و"الحركة القومية" و"السعادة" و"وطن"..
وتكتسب هذه الانتخابات أهميتها لكون النظام الرئاسي سيجري تطبيقه بعد تعديل النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي جمهوري في استفتاء أجري في نيسان 2017.
وفِي الانتخابات البرلمانية يتنافس أحزاب عدة، أبرزها تحالف "الشعب" وعماده حزب العدالة والتنمية وتحالف "الأمة"، الذي يتشكل من أحزاب معارضة أبرزها حزب الشعب الجمهوري.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي ( الخامسة بتوقيت غرينيتش) وتظل حتى الخامسة مساء، في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وتظهر استطلاعات الرأي أن أردوغان لن يتمكن من تحقيق الفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ولكن من المتوقع فوزه في جولة إعادة تجري في الثامن من يوليو، في حين قد يخسر حزبه العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية، مما قد ينذر بتوترات متزايدة بين الرئيس والبرلمان.
وسبق للمغتربين الاتراك أن أدلوا بأصواتهم في 123 بعثة تركية في 60 دولة، في الفترة بين 7 و19 حزيران/ يونيو الجاري، وبلغ عدد المصوتين في البعثات والمعابر الحدودية مليونا و486 ألفا و532 ناخبا.
ومن المقرر أن يشارك 415 مراقبا من 8 مؤسسات وهيئات برلمانية دولية في مراقبة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا التي تجري اليوم.
ووعد محرم إنجه مرشح الرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري العلماني خلال كلمة أمام حشد في اسطنبول يوم السبت حضره ما لا يقل عن مليون شخص بإنهاء ما يصفه هو وأحزاب المعارضة بـ"توجه تركيا نحو الحكم الاستبدادي في ظل أردوغان"، حسبما نقلت رويترز
ومن بين المرشحين الآخرين للرئاسة، صلاح الدين دمرداش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد المسجون حاليا بتهم تتعلق بالإرهاب، والتي ينفيها.
وإذا تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي حد 10 بالمئة اللازم لدخول البرلمان سيصعب على حزب العدالة والتنمية الحصول على أغلبية.
وفي نداء أخير للناخبين في شريط مصور من سجنه المفروض عليه حراسة مشددة قال دمرداش: "إذا أخفق حزب الشعوب الديمقراطي في دخول البرلمان ستخسر تركيا كلها. تأييد حزب الشعوب الديمقراطي يعني دعم الديمقراطية"./انتهى/