أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بيانا بمناسسبة حلول الذكرى التاسعة والأربعين لإحراق كيان العدو المسجد الأقصى المبارك في العام 1969، أكدت فيه أن "جوهر الصراع مع المحتل يقوم على هدف أصيل وهو تحرير أرض فلسطين وفي قلبها المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها القدس، والمسجد الأقصى".

وشددت الحركة في البيان على أن "تحرير الأقصى لا يتم إلا بدفع الثمن، وأن حركة "حماس" وكل قوى شعبنا الحية قادرة على مواصلة النضال بكل الوسائل حتى تحرير فلسطين والقدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

الحركة لفتت إلى تزامن الذكرى مع "سلسلة جديدة من الجرائم الصهيونية بحق الأقصى والقدس، من تهويد وهدم منازل وترحيل ومصادرة هويات المقدسيين، وهجمة شرسة للاستيطان بهدف تكريس وقائع جديدة يستحيل معها عودة القدس إلى الفلسطينيين".

وتابع البيان "إن مسيرات العودة وكسر الحصار هي إحدى إبداعات شعبنا التي لن يتخلى عنها أحد، وإننا في حركة "حماس" سنعمل إلى جانب كل أبناء شعبنا وقواه الحية لاستمرارها حتى تحقيق أهدافها في العودة وكسر الحصار"، لافتًا الى أن "مشاورات الفصائل في القاهرة برعاية المصرية تهدف إلى كسر الحصار ووقف العدوان عن قطاع غزة، بما يضمن حياة كريمة لشعب فلسطين".

وإذ أكدت الحركة أن "تحرير فلسطين ومواجهة المؤامرات وعلى رأسها مؤامرة صفقة القرن بحاجة ماسة إلى رص الصفوف وتوحيد الجبهة الوطنية الفلسطينية"، لفتت الى ان "أقصر الطرق للمصالحة الوطنية الالتزام باتفاق 2011م، ورفع فوري للعقوبات التي تفرضها السلطة على قطاع غزة ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد الأجواء لإجراء انتخابات عامة للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي الجديد".

وهاجمت الحركة الإدارة الأميركية قائلة "إن الإدارة الأميركية تجاوزت كل الخطوط الحمراء بنقل سفارتها الى القدس، بخلاف كل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية والدينية، وكأنها حرب صليبية جديدة، وتطهير عرقي كرسه الاحتلال بسن قانون قومية الدولة اليهودية".

وفي الوقت الذي يتطلب تحرير القدس وحدة الصف الفلسطيني قالت الحركة "نرفض انعقاد المجالس الانفصالية التي تعتبر تكريسا لشق الصف الوطني وإمعانا في تعذيب أبناء شعبنا، عبر العقوبات التي تفرضها السلطة على قطاع غزة الصامد، لضرب مقومات وعوامل صموده في وجه صفقة القرن المشبوهة".

وفي الختام، حيّت الحركة الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الاحتلال، خاصة أهالي خان الأحمر، كما حيّت شهداء مسيرة العودة وجرحاها./انتهى/