وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري"، أوضح في لقاء عبر قناة الأقصى:" نحن لم نبرم مع الاحتلال اتفاق سلام أو هدنة دائمة، بل نحن نخوض معركة مع الاحتلال"، منوها أن كل معركة ينجم عنها تفاهمات، وأن السلطة تم برمجتها عبر اتفاق أوسلو لمواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني.
وأضاف العاروري إلى مسيرات العودة تفرض نفسها على الاحتلال، وستصل إلى نتيجة كسر الحصار عن قطاع غزة. مؤكدا على أن المقاومة لا تقبل الابتزاز، ولن تسمح للاحتلال بالتهرب من الالتزامات التي أخذها على نفسه، مشددًا على جاهزيتها للدفاع عن شعبنا.
وتابع العاروري: " الاحتلال يحاول فرض وقائع تتآكل فيها التفاهمات، وحينما يكون هناك تفاهمات يجب أن يلتزم بها كاملة".
شدد العاروري، أن حكومة الاحتلال تتبنى اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وهناك عمل صهيوني ممنهج لمنع وصول الفلسطينيين في الداخل المحتل والضفة الغربية إلى المسجد المبارك. مضيفا ان الاحتلال يحاول فرض الاستيطان داخل البلدة القديمة وحاراتها وأزقتها بالقدس.
وأكّد العاروري، أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقل سفارتها لها عدوان كبير على شعبنا وحقوقه التاريخية.
وحول معركة الأسرى في سجون الاحتلال، أكّد العاروري، أن حالة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حالة مقاومة لا تضعف ولا تفتر.
وقال: إن الاحتلال يسعى لتحطيم إرادة الأسرى ومنعهم من العودة للمقاومة وتشكيل حالة ردع لأبناء شعبنا، وشعبنا لم ولن يخذل الأسرى داخل السجون مطلقًا.
وأكد أن حماس "لا تستطيع التخلي عن هدف استعادة الوحدة الوطنية لتحقيق إنجازات، والقدرة على الوقوف في وجه المؤامرات".
وأضاف "كلنا في حماس وفتح والقوى متفقون على أن هناك إرادة أمريكية وإسرائيلية وإقليمية لحل تصفوي للقضية الفلسطينية يتم ترتيب المنطقة لأجله".
وحول صفقة القرن أوضح العاروري إن "صفقة القرن" رؤية إسرائيلية تتبناها الإدارة الأمريكية، لإقامة دولة في غزة بامتدادات متفاوتة في الضفة.
ونوه إلى أن هناك في المنطقة من هو متساوق مع صفقة القرن ويريد تمريرها، عبر العلاقات الطبيعة مع الكيان من خلال التطبيع".
وتابع "إن الذين يتبنون صفقة القرن في المنطقة ومستعدون لتطبيع العلاقات، أنظمة لا شرعية لها؛ فشعوبنا العربية والإسلامية لا تقبل بهذا الكيان، وهناك تناقض وجودي معه، والأنظمة التي تقبل التطبيع وتسعى مع الإدارة الأمريكية لتطبيق صفقة القرن لا تنتمي لهذه الشعوب"./انتهى/
تعليقك