اوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس في فلسطين "محمود الزهار، في حوار مع وكالة مهر للأنباء، أنه تجري وساطات جديدة ولا يمكن القول انها حصلت او دخلت حيز التنفيذ لانه لا تزال المسيرات مستمرة وطائرات تحوم ولكن الامور اهدأ من قبل كما انه لا يمكن القول ان هناك اتفاق محدد بين الطرفين الا اذا كان هناك طلب ببعد التصعيد من الطرفين.
وفيما يلي نص الحوار:
س: ما رأيكم حول الاخبار التي نشرت عن المصالحة مع الاحتلال الصهيوني ووقف اطلاق النار؟
اولا الواقع هو الذي يؤيد او ينفي. لان حتى هذه اللحظة في هذا اليوم يوجد خمسة شهداء وعشرات الجرحى فكيف يمكن ان تصدق انه يوجد مصالحة يننا وبين الاحتلال الاسرائيلي وهذا العدد من الشهداء اليوم. ثانيا لو افترضنا اننا اردنا ان نتفق لا نتفق على مصالحة وانما نتفق على تهدئة او هدنة وهي في الاسلام مشروعة ولها شروطها واذا لم تكن تحقق شروط المسلمين فهي ليست هدنة و تكون باطلة ام المصالحة مع العدو الإسرائيلي فهذه قضية مستحيلة. اليوم يوجد اصابات اربعة الى خمسة في حالة خطرة اربعة تحقق استشهادهم ويوجد اكثر من 170 حالة بين جريح واصابات متوسطة وخطيرة وبالتالي هناك فرق بين المصالحة والهدنة حتى الان لا توجد هدنة ولكن يوجد وسطاء يتدخلوا لتهدئة الأمور. المصالحة لا يمكن ان تتم مع الاحتلال الإسرائيلي لاننا مع ذلك لن نعترف له حتى ولو على شبر واحد وهذا امر لن يتم وبالتالي اولاً لا مصالحة يننا وبين العدو الإسرايلي لا من منظور سياسي أو ديني أواخلاقي لكن يمكن ان نصل إلى تهدئة بشروطها ويمكن ان نصل إلى وقف اطلاق النار دون أي شروط لان معركتنا مع العدو الصهيوني معركة وجود ونحن نؤمن بمعركة وعد الأخرة التي تنهي الوجد الصهيوني كاملا وتعيد الأراضي الفلسطينية إلى المسلمين.
س: هل الهدنة حالياً حصلت أو لا؟
حتى الأن يوجد وساطات مصرية جديدة ولا نستطيع ان نقول انها حصلت او دخلت حيز التنفيذ ولا تزال المسيرات موجودة ولاتزال الطائرات تحوم في اجزاء مختلفة ولكن الامور اهدأ من الاول ولكن لا نستطيع ان نقول ان هناك اتفاق محدد الا اذا كان هناك طلب من الطرفين بعدم التصعيد.
س: ماهي المعوقات في مسار حصول الهدنة وما هي توقعاتكم حول ذلك؟
اولا نحن لا نريد حرب استنزاف ونحن يجب ان نعد جميع قواتنا من اجل حرب التحرير ولكن اذا تصاعدت الأمور سنلجأ إلى التهدئة وليست الهدنة واذا تم الاعتداء سيتم الرد دون أي التزامات.
س: ذهب بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عُمان ماهو رأيكم حول هذه الزيارة وتطبيع العلاقات بين سلطنة عمان والصهاينة؟
اولاً هذه الزيارة مشؤومة ولانتوقعها ولا نتمنى ان تقوم أي علاقات بين العدو الإسرائيلي وأي دولة من الدول العربية سواء كانت هذه الدول كبيرة او صغيرة، هذا يعتبر اضعاف للموقف الفلسطيني المقاوم الذي يقوم على عدم شرعية وجود الاحتلال ومنها عدم شرعية سيادته.
س: بالنسبة لمسيرات العودة حتى الان كيف تقيم انجازاتها وتأثيراتها على العدو الإسرائيلي؟
تأثيراتها متعددة اول تأثير انهم ظنوا بقطع الرواتب والكهرباء والدواء او غيره يمكن ان يخرج الشارع الفلسطيني ويقاوم المقاومة فما حصل ان هؤلاء شكلوا ترابط وطرف اخر مع المقاومة ضد الاحتلال وليش ضد المقاومة. النقطة الثانية أن الاحتلال الإسرائيلي الأن يدرك أن هناك توازن حقيقي في الرد بمعنى ان الاحتلال الإسرائيلي كان يقوم باغتيالات وكان حجم الرد عليه غير متناسب مع حجم الجرائم التي ترتكب وبالتالي حققت الكثير من الانجازات وهي قالت انه لا يتمكن ان يستمر الحصار ونقطة ثانية ان العين بالعين وان علينا الرد في حال اطلاق أي سلاح. وهذه ايضاً شجعت الجمهور الفلسطيني ان المقاومةبقدرتها على الردع يمكنها ان تطور على هذه القوة إلى طريق التحرير.
س: حالياً تجري مسيرات الأربعين في العراق ويحضر اكثر من عشرين مليون مسلم فيها اولاً ما هو رأيكم حول هذه المسيرة وهل يمكن ان تخدم او نستفيد من الفرصة الموجودة ضد الصهاينة والوحدة حول القضية الفلسطينية او لا؟
المسيرات تنشر شيئاً من الوعي الجماهيري، بمعنى عندما تكون الغالبية بين الناس وخصوصاً الشخصيات المركزية والمحورية الفعالة تسير في مسيرها وتقوم بالاتحاد ضد الاحتلال الإسرائيلي وتعزز مقاومة الفلسطينين وتشعرهم انهم ليس بمفردهم في المواجهة وخصوصاً في ظل حملات التطبيع مع الكيان الصهيوني ونحن نريد ان تتطور هذه المسيرات وان يكون موقف سياسي من الحكومة العراقية ضد الاحتلال الإسرائيلي ودعما للمقاومة الفلسطينية./انتهى/
أجرى الحوار: محمد فاطمي زاده