وكالة مهر للأنباء - سمية خمارباقي: خرج الفلسطينون منذ سبعة اسابيع بمظاهرات مسيرة العودة حيث ابتدعوا اساليب مختلفة لمواجهة قمع الكيان الصهيوني الغاصب. بينما تقف اغلب دول العالم صامتة امام المشهد الذي قد يظنه البعض هي احدى عادات او طقوس الفلسطنيين التي يحيونها كما تحيي شعوب العالم اي ذكرى في تاريخهم.
لتسليط الضوء اكثر على ابعاد مسيرات العودة قامت مراسلة مهر بحوار مع الخبير في قضايا ايران والشرق الاوسط طلال عتريسي.
نص الحوار:
س: نشهد منذ عدة اسابيع متتالية مسيرات العودة التي يقمعها وبشدة العدو الصهيوني... إلى متى ستستمر هذه المسيرات وهل هناك امكانية ان تصل الى الضفة الغربية؟
علی الارجح هذه التظاهرات مستمرة لانها بدأت منذ اشهر لغاية الان ولم تتوقف وخصوصاً أن بدء نقل السفارة الأمريكية الى القدس سیکون في هذه الایام القریبة. وهذا یعنی ان تستمر هذه التظاهرات إلى ان تنتقل الی الضفة الغربیة. نعم محتمل ان تخرج الناس في الضفة الغربية الی الشوارع وعلی الارجح ستبقی هذه التظاهرات لممارسه الضغوط علی کل الاطراف ولکن السوال هو ما بعد هذه التظاهرات هل ستغیر شيء في القرار الامریكي و لكنها ستودي الی ارباك في داخل اسرائیل، الاسرائیلیون يخافون من استمرار هذه التظاهرات وهذه هي اهمية يجب ان تستمر.
س: ما هو تأثير نقل السفارة من تل ابيب الى القدس على مسار التطورات في الساحة الفلسطينية؟
الهدف الامريكي متشائب، اولا ترامب یرید ان یقول أنه شخص قوي یتخذ القرارات و ینفذها خلافا لکل الرؤساء السابقین خصوصا اداره ترامب أي انه کل الرؤسا السابقون حاولوا هذا و لکنهم لم یفعل هذه نقطة. والنقطه الثانية هذا اعلان، تاکيد ودعم ومباركة علی کل مستویات الكيان الاسرائيلي لشرعیته. النقطه الثالثه أن الولایات المتحده ترید ان تقول من خلال ذلك ان كل المفاوضات حول مستقبل القدس قد انتهت لان القدس هي مادة من مواد التفاوض بین الاسرائیلین والفلسطینین یعلن ترامب هذا (نقل السفاره) یعنی المفاوضات لم یعد لها القیمه ولهذا السبب کان یفترض للفلسطینین ان یتوقفوا عن التفاوض.
س: اختلقت امريكا صفقة سمتها ب"صفقة القرن" والتي حازت على قبول بعض الدول العربية منها السعودية والامارات ... هل يمكن ان تلعب مصرا دورا في هذه القضية؟
اعلان ترامب صفقة القرن واضح انها صفقه انهاء القضية الفلسطينية ونقل السفارة والتعاون السعودي- الاسرائیلي هو جزء من هذه الصفقه السعودي الاسرائیلي وانهاء مشروع دولة فلسطينية جزء من هذه الصفقة. دول الخلیج الفارسي الیوم شریك في انهاء قضية فلسطين.
السعودیة صرحت اکثر من مرة ان فلسطین لیست اولوية بالنسبه لها وللشعب السعودي، بالتالي لیست علی راس جدول اعمال واهتمامات السعودية فی حين ان إيران الیوم هي اولویه بالنسبة للسعودية ومن اجل القتال والخلاف معها یفترض التعاون مع اسرائیل ولانهاء القضية الفلسطينية. کما أن بن سلمان کرر في اکثر من مقابلة ان على الفلسطينيين ان یقبلوا ما یعرض علیهم او یصمتوا و لایتحدث بعد الان.
هل یمکن ان تفعل مصر شيئاً، انا لا اعتقد ان مصر بامکانها ان تفعل شیئا خصوصا الوضع المصري وضع صعب علی مستوی الاجتماعي والاقتصادي ويتلقى معونات و مساعدات من الدول الخلیجیة والسعودية تحديدا بالاضافة ان مصر مرتبطة بمعاهدات مع الاحتلال الاسرائيلي ومعاهده كامبديفيد. یعنی نحن لا نستطیع الرهان علی الموقف المصري في التاثیر علی صفقه القرن./انتهى/
تعليقك