تروي أوجرادي رحلتها في الوصول إلى الإمام الحسين، بعد تعمقها في فهم الديانات المختلفة. فتقول: ” كنت منغمسةً في التدين المتعدد الثقافات والذي يتعارض تماماً مع التجربة الأيرلندية التي كانت لدي، وذلك لتوسيع معتقداتي على نحو كبير لكي أكون أقرب إلى الله وإلى تنوع الأديان. قابلتُ وصادقت وحضرت مع المورمون والمعمدانيين والإنجيليين والسبتيين والروحيين والهنود الأميركيين والإنسانيين واللاأدريين والملحدين واليهود والمسلمين، كما رأيت أولئك الذين يؤمنون بالتقمص والقيامة والطاقة الكونية والفراغ الكبير. لقد استمعت إليهم جميعاً بإحترام وكنت سعيدةً لهم ولإيمانهم وإلتزامهم. لكنهم لم يستطيعوا أن يأسروا انتباهي بشكلٍ كافٍ ولم يؤثروا على طريق تعبدي”.
إلا أنها في المقابل تضيف: “كلما تعرفت أكثر على الإمام الحسين وأحداث عاشوراء، كلما إزددت ثقةً بأن طريقي سيقودني إلى كربلاء”.
كما تحدثت أوجرادي عن جانبٍ من حياتها، كان سبباً رئيسياً في تبنيها لهموم الناس والدخول في عالم الدفاع عن الحقوق المنتَهَكة. إذ عاشت طفولةً مريرةً في ظل التنمّر والإساءة التي كانت تتعرض لها يومياً في المدرسة والحيّ. وقد يكون هذا الدافع الأساسي لتأثرها بمواقف الإمام الحسين باعتبارها “التوضيح المطلق للشرف والتضحية من أجل الحرية والكرامة”.
وبالنسبة لها، فإن كلّ “حقوق الإنسان” الأخرى تنبع من حرية الدين، “لأن إيماننا ينبّه إحساسنا بالعدالة ورغبتنا في الحرية”. وعبّرت عن ذلك قائلةً: “أنا أعتبر أن الكراهية لدين أو إيمان الآخرين هي أسوأ شر، واكتشاف هذا الشر أشعل فضولاً بي فيما يتعلق بالمسافة بين الأديان”.
واختتمت المقالة بخلاصة، توصلت لها بعد بحثٍ وتعمقٍ بالقضية، مفادها أن رسالة الحسين كانت ولا تزال مدعاةً لتعزيز الوئام، وليس دعوة للثورة، إنما هي مطلب للعمل الإجتماعي العالمي.
لقراءة المقالة كاملةً يمكنكم الضغط هنا الأهمية العالمية لعاشوراء.