افادت وكالة مهر للانباء- عبدالله مغامس: قبل أيام شهدت مدينة "مالمو" السويدیة واقعة مسيئة للقرآن الكريم، حيث أقدم متطرف على حرق نسخة من القرآن الكريم وأثار موجة غضب لدى المسلمين، وظهر المتطرف وهو يقوم بحرق كتاب الله بعدما وضعه على الأرض و کان تقدم بطلب لتنفيذ احتجاج أمام مسجد بمنطقة "روزنغارد" في مالمو، قبل صلاة الجمعة، وحرق نسخ من القرآن الكريم، لكن الشرطة رفضت ذلك.
وسبّبت هذه الاساءة حالة من الغضب لدى المهتمین بالقرآن، فندّد الاستاذ "عبائي" کبیر محکمي المسابقات القرانیة الدولیة من الجمهوریة السلامیة الایرانیة قائلا:
بارك الله بوكالة انباء مهر في الجمهورية الإسلامية الايرانية، القرآن الكريم يبقى في الصدور محفوظاً وفي القلوب خالداً لانه كلام الله رب الخلائق.
هؤلاء يخافون على حياتهم الزائلة فالتأثّر والعمل بالقرآن لا يسمح للبشر ان يكون اداة بيد أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مالكي رقاب الناس، اغترّوا بما اكتشفوا من معالم الصناعة والتكنولوجيا فأصبحوا يدعون الربوبية، ولكنّهم يرون آثار آیات الله علی کثیر من ابناء مجتمعهم المتفكك، فینبرون لمحوه، ویشعرون انه خطر عليهم، فترتعد اوصالهم فینالون من المصحف، ولکن المفاهیم القرآنیة آخذة مجراه في النفوس، فإنّهم يشعرون بفشل قوانينهم المدنية لحل مشاکل مجتمعاتهم، فیصبّون جام غضبهم علیه، قال تعالى: (یریدون لیطفؤا نور الله.... والله متم نوره ...) صدق الله العظيم.
و قالت الدكتورة "بدريه حجي العبدلي" المحكّمة الدولية في المسابقات القرآنية من الکویت:
لا حَوْلَ ولا قُّوةَ إِلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظيمْ هذه هي ليست المرة الأولى لفعل هذه الجرائم في حق ملايين البشر في كل أنحاء العالم الإسلامي.
والغريب في ذلك أنه جاء تزامناً مع التطبيع الإماراتي بولاية الكيان الصهيوني، وكأنما هذا الأمر شجّع المبغضين لفعل جرائمهم ضد المسلمين في كل الاتجاهات.
يجب أن يعرف العالم أجمع بأن هؤلاء الذين تجرّؤوا على ارتكاب جريمة حرقِ المصحف الشريف أن يعلموا أن هذا النوع من الجرائم ما هي الا إرهاب بكل المقاييس، فهذه الجريمة هي من أخطر أنواع الوقود لاشعال نيران الفتنة في كل بقاع الأرض وأيضاً في هذا العمل الاجرامي عنصرية قذرة تترفّع عنها كل الحضارات الإنسانية.
وبلا شك بأن هذه الجرائم النكراء أثارت موجة اضطرابات لجميع المسلمين في العالم، وبالتأكيد ستُؤجّج مشاعر الكراهية، وتُخِلّ أمن المجتمعات، وتهدّد الآمال التي يبعثها حوار الأديان والحضارات، وخاصة أننا نحن في صدد التقارب بين الأديان للتعايش السلمي في العالم.
إنا لله وإنا إليه راجعون ونسأل الله الثبات وتوحيد الكلمة بين جميع الأطياف والمذاهب الإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقالت الاستاذة المحکمة الدولیة کوثر هادي محمد من العراق: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ البقرة (121)
نستنكر ونشجب وندين وبقوة جريمة تدنيس كتاب الله المجيد القران الكريم التي حصلت في مالمو من قبل متطرفين حاقدين .والذي يعد هذا العمل تجاوزا للحدود واستفزازا لمشاعر مايقارب المليار والنصف مسلم ...اي فعل لااخلاقي ولامدروس قام به هؤلاء الجاهلون؟!!! سوى إثارة مشاعر المسلمين.ولكن نقول: ان الملايين من المسلمين سوف يهبون مدافعين مستنكرين بشاعة فعل هؤلاء المرضى ولايزيد الظالمين الا خسارا.
وقال الدكتور "سميح احمد خالد عثامنة" رئيس اللجنة العلمية لمراجعة وتدقيق المصحف الشريف، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة الهاشمية الدولية لحفظ القران الكريم وتلاوته وتفسيره من الاردن الهاشمي:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحقيقة لا ريب ان كتاب الله عزّ وجل محفوظ في الارض وفي السماء، ومحفوظ في السطور وفي الصدور.
ان حرق القرآن الكريم الذي يعدّ ويعتبر من اقدس مقدّسات الاسلام يسفر عن مدى كذب وزيف الحضارة التي يتشدّق بها غير المسلمين، تحت مسمى حريّة الرأي والتعبير.
لا ريب انها جريمة مروّعة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، فهو عمل لا يمكن بان يوصف الا بانّه عمل بربريّ ينمّ عن ارهاب دفينٍ في صدور هؤلاء الحمقى ومن يوجّهونهم.
فهم يعتقدون انهم بصنيعهم هذا يستفزّون اكثر من مليار مسلم يتعبّدون الله سبحانه وتعالى بهذا الكتاب السماويّ الخالد، وبفعلتهم الشنيعة هذه يدعون الى الفتنة والى الصراعات الفكريّة بين الشرائع السماويّة، ويؤجّجون لخطاب الكراهيّة التي دائماً ما ينعت بها المسلمون الموحّدون المسالمون بطبيعتهم وفطرتهم.
انا اعتقد ان هذا العمل مذموم من جميع الشرائع واصحاب الفكر النيّر الحر، ومن كلّ انسان عاقل منصف.
فهذا العمل المذموم يقف سدّاً وحائلاً اما التواصل الحضاري وامام منتديات الحوار الهادف التي ينادي بها حكماء العالم والذين ينادون الى السلم والوئام العالمي والتعايش الامن بين شعوب الارض كلّها.
ان مسّ رموز ومعتقدات ديننا الاسلامي لن تنال من الاسلام والمسلمين، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يعزّ دينه وينصره مهما تضافرت عليه الملل والافكار الهدّامة، فالله سبحانه وتعالى هو الذي ينصر هذا الدين.
والحمدلله رب العالمين.
وقالت "حوراء راغب حرب" محكّمة دولیة و مدرّسة قرآن وحافظة للقرآن الكريم من لبنان المقاومة:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
"بسم الله الرحمٰن الرحيم "
" يُرِيدُونَ ليُطْفِؤُا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّـهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ"
إنّ أعداء اللهِ كانوا على الدوامِ يحاربونَ اللهَ تعالى، وقد كانَ هذا دأبُهُم مع الرسالات السماوية والأنبياء، قال تعالى في كتابه العزيز "أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّـهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ"
أولئك الذين اتّخذوا الشياطينَ أولياء، مثلهم كمثل الأنعام بل هم أضلّ، ولكنّنا سنقولُ لهمْ، مهلاً مهلاً، لا تطيشوا جهلاً إنّ الله سينصُرُ دينه ورسله وأتباع الرُسُل، هذه سُنّتهُ في الأُممِ السابقة.
إنّنا نُدينُ العمل الجبان الذي طال دستورنا وكتاب الله الذي مَنَّ به علينا وعلى البشريّة، من أولئكَ الجهلةِ الجُبناء.
إنّ الإسلامَ الكريمَ منتصرٌ لا محالة، قال تعالى "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" صدق الله العظيم.
وقال "قره شیخ لو" رئیس المرکز القرآني التابع للاوقاف الایرانیة:
القرآن الكريم هو النور الذي لن ينطفئ ابداً.
اذا اجتمع كل اصحاب الفكر الملتوي جنباً الى جنب، لكي يطفئوا هذا النور فلن يتمكنوا من اطفاء مشعل الهداية الربّاني.
وبالتأكيد أولئك الذين يحرقون القرآن الكريم سيحرقون أنفسهم وارواحهم.
القرآن الكريم كان حياً وسيكون وسيبقى حيّ في صدورنا وقلوبنا وفي ارواحنا وفي حياتنا.
وقالت "زینب آقايي" محكّمة في مسابقات القرآن الكريم من الجهوریة السلامیة الایرانیة:
بسم الله قاصم الجبارین
مرة أخرى يتم تدنيس وحرق أقدس كتاب في العالم الإسلامي "القرآن الكريم"، فما هذا الا من فعل الشيطان الاكبر على ايادي المستكبرين والمتغطرسين واعداء الدين الاسلامي.
إنها لحقيقة أن الأسرة الإسلامية آخذة في التوسّع بشكل كبير، وأصبح المسيحيون يوماً بعد يوم تقل اعدادهم، وان دلّ هذا على شئ فانه يدلّ على حقيقة أن الإسلام هو أعظم دين على وجه الأرض ولا يمكن إنكاره.
الله سبحانه وتعالى سيفي بوعدة، وسينتشر الدين الاسلامي في جميع ارجاء العالم.
يشير الله سبحانه وتعالى في الآية 32 من سورة التوبة والآية 8 من سورة الصف إلى حقيقة أنهم يريدون إطفاء نور الله بأفواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون.
سنقضي قريبًا على أعداء القرآن على خطى إمام الحجة (أرواحنا فداءً له)بعون الله.
/انتهى/