وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان موقع "سعودي ليكس"، شدد السيناتور الأمريكي "كريس مورفي" على ضرورة قيام إدارة بايدن بالتحقيق في تدخل محتمل من قبل النظام السعودي والإمارات في انقلاب تونس.
ووصف "مورفي" أوجه التشابه بين ردود الفعل الإعلامية السعودية والإماراتية على انقلاب مصر عام 2013 وتغطيتهما لتونس في الأيام الأخيرة بـ “اللافتة”.
والجمعة الماضية، استقبل الرئيس التونسي، وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، في قصر قرطاج، في تونس.
ووفق بيان تونسي رسمي، أعرب الوزير السعودي عن احترام المملكة لـ«القرارات التي اتّخذها رئيس الجمهورية»، وقال إنها تُعدُّ كل ما يتعلّقُ بالشأن الداخلي التونسي «أمراً سيادياً».
وعبّر بن فرحان عن دعم السعودية لتونس «في كلّ ما يدعمُ أمنها واستقرارها وفي مواجهة التحدّيات التي تعترضها»، داعياً المجتمع الدولي إلى «مُعاضدةِ جهود بلادنا (تونس) في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة»، والأسبوع الماضي، كشف تحقيق النقاب عن تلاعب سعودي إماراتي في تغريدات "تويتر" لدعم انقلاب الرئيس التونسي على الحكومة والبرلمان والنيابة العامة في البلاد.
كشف تحقيق النقاب عن تلاعب سعودي إماراتي في تغريدات "تويتر" لدعم انقلاب الرئيس التونسي على الحكومة والبرلمان والنيابة العامة في البلاد
ولفت الأكاديمي والخبير البريطاني "مارك أوين جونز"، في تحقيقه إلى حسابات يتم التغريد عبرها انطلاقا من السعودية والإمارات بشكل أساسي إضافة إلى مصر لدعم انقلاب تونس. وأشار إلى حملة إلكترونية لتصدير وسم “تونس تنتفض ضد الإخوان”؛ بهدف جعله سمة بارزة للتفاعل مع الأحداث. وتحقق "جونز" من وجود تلاعب على نطاق واسع بعد تحليله 12 ألف تغريدة لـ6800 حساب.
وأكد الخبير البريطاني في “الاستبداد الرقمي” خطورة الحملة، لافتا إلى وجود حسابات وهمية تمكنت من تحقيق انتشار واسع، مستخدمة مقاطع فيديو مسلّية، مع إضافة الوسم المشار إليه. وخلص "جونز" إلى أن ترند “تونس تنتفض ضد الإخوان” هو بروباغندا تقاد من الذباب الإلكتروني السعودي والإماراتي.
ويروج لها من قبل أشخاص متواجدين في البلدين ، بالإضافة إلى مصر، وتشمل تلاعبا من خلال حركة حسابات وهمية. وشدد "جونز" على أن تحليله ليس سياسيا للمشهد في تونس، بل لكيفية استخدام تويتر من قبل لاعبين في المنطقة؛ للتأثير على المشهد من خلال الدعاية المصطنعة. وأبدت صحف وكتاب سعوديون تأييدها لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، بعزل الحكومة، وتجميد عمل البرلمان، وهو ما اعتبر انقلابا دستوريا في البلاد.
وأظهرت عناوين عدد من الصحف، في المملكة السعودية المناوئة للربيع العربي، بهجة بإقصاء حركة "النهضة" من الحكم. وكتبت صحيفة "الرياض" السعودية، قائلة إن الشعب التونسي ضاق ذرعاً بصراع الأحزاب وانهيار الدولة، مشيرة إلى ضرورة استكمال مطالب المتظاهرين بحل البرلمان المنتخب. وعنونت "عكاظ" تغطيتها للشأن التونسي، قائلة "تونس تتطهر من رجس الإخوان"، مؤكدة أن ما حدث ليس انقلابا.
وكما وصف الأكاديمي السعودي المقرب من بن سلمان "تركي الحمد"، الديمقراطية الموجودة في تونس بـ"الإخوانية"، منتقدا من يطلقون على ما جرى في هذا البلد مصطلح "الانقلاب".
وقال "الحمد"، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر": سيأتيك من يشجب ما يجري في تونس، ويتحسر على الديموقراطية المغدورة، والانقلاب على الدستور والمؤسسات الدستورية. "متجاهلا أن تلك كانت ديموقراطية إخوانية، أي مفصلة على مقاس الإخوان"،حسب قوله.
وأضاف: "الإخوانية، بل كل الإسلام السياسي، مناقض تماما في منطلقاته مع مبادئ الديموقراطية، مهما حاولوا أن يجملوه" على حد تعبيره./انتهى/