قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة الأستاذ "محمد عبد الله شلَّح" ان وحدة الساحات من الناحية الاستراتيجية لنا تضمن الحفاظ على فلسطين وحدة واحدة، وتمنع الاستيطان وتنهي الانقسام الحاصل دولة في الضفة وأخرى في غزة، مضيفا ان وحدة الساحات تبقي الزخم لفلسطين كقضية مركزية.

وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: في عملية "وحدة الساحات" قصفت حركات المقاومة الفلسطينية تل أبيب، ومطار بن غوريون، وأسدود وبئر السبع، وعسقلان، ونتيفوت، وسديروت بعدة صواريخ رداً على العدوان المتواصل، وأكدت المقاومة قصفها مغتصبة كيسوفيم برشقة صاروخية، وموقع "النصب التذكاري" بعدد من قذائف الهاون، وأشارت حركات المقاومة الى جهوزيتها لمواصلة المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحذرت الاحتلال الصهيوني الى انه سيتحمل تبعات ونتائج عدوانه الغاشم.

وكان الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، قد صرح بان ما ظهر من قدراتنا الصاروخية التي أضحت -بفضل الله- تستنزف عدونا الأحمق، هو جزء يسير مما أعددناه، مؤكدا ان المقاومة تحتفظ بالكثير الكثير مما يؤلم العدو ويسُر أبناء شعبنا وجمهور سرايا القدس والمقاومة الممتد.

مضيفا إننا في سرايا القدس نجدد فخرنا واعتزازنا بكل قطرة دم سالت من أبناء شعبنا المجاهد، الذي يخوض معنا غمار هذه المعركة البطولية -بكل عزة وشرف ووفاء-، رفقة قادة ومجاهدي السرايا الشجعان بالميدان".

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، ان الغرفة المشتركة والشعب الفلسطيني كله كان مشاركا في صد العدوان، ووجّه الشكر لشعبنا ولجميع قوى المقاومة الفلسطينية.

وأضاف:" إننا في سرايا القدس بدماء الشهيدين القائدين الكبيرين "تيسير الجعبري" و"خالد منصور" وإخوانهم المجاهدين نزداد صلابة وشموخاً في معركتنا "وحدة الساحات"، التي تؤكد أن القيادة في مقدمة الصفوف والمواجهة، وعليه نعاهد الله ثم أبناء شعبنا وأمتنا بجعل ما يسمى "غلاف غزة" بما يحتوي من مدن ومغتصبات محتلة إلى مكان غير قابل للحياة، وسنذهب إلى مديات أبعد وأبعد -بعون الله وقدرته-.

وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء "وردة سعد" حواراً صحفياً مع القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة الأستاذ "محمد عبد الله شلَّح"، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

*إلى أي حد عملية "وحدة الساحات" تحمي قطاع غزة من تدخل عسكري بري وتمنع من عزلها عن الضفة وغيرها؟

استطعنا ان نحافظ على قواعد الاشتباك مع العدوالصهيوني... العدو قام بإغتيال الجعبري لأن الجعبري فرض على مدن الغلاف منع التجول بإصدار بيان تهديد فقط و بدون رصاصة واحدة... ولكن سرايا القدس انتقاما للجعبري أدخلت جميع من في الكيان الصهيوني الى الملاجئ...

هدفنا الإستراتيجي البقاء على وحدة الساحات؛ لأنه أحد اهم إنجازات معركة سيف القدس... ولن نسمح بالتنازل عنها حتى لو كنا وحدنا في المعركة.

بالإضافة الى أننا لن نسمح للعدو بالفصل بين الساحات لان وحدتها هي طريق العزة والإنتصار... ان المعركة القائمة التي تخوضها غزة ودفعت ثمن أربعين شهيد حتى اللحظة وأكثر من مائتين وستين جريح هي إنتقاما للشيخ بسام السعدي لأننا نرى في تلك الجريمة إهانة للقائد ومس بهيبة الجهاد الإسلامي عندما تم سحل الشيخ على الارض بعدما إعتدت عليه الكلاب البوليسية وعضته...

لذلك نرى من الواجب علينا ان نثأر لأبنا شعبنا وحركتنا في أي بقعة في فلسطين، وهم كذلك يقفون الي جانبنا بكل ما لديهم من قوة... هذا بالاضافة إلى أن وحدة الساحات من الناحية الاستراتيجية لنا تضمن الحفاظ على فلسطين وحدة واحدة... وتمنع الاستيطان وتنهي الانقسام الحاصل دولة في الضفة وأخرى في غزة...

وحدة الساحات تبقي الزخم لفلسطين كقضية مركزية، وبهذه المعركة أفشلنا مخطط العدو وحافظنا على وحدة الساحات والقادم سيثبت ذلك اكثر عندما يقوم الاخوة في جنين او نابلس او الخليل بالإنتقام لشهداء غزة...

/انتهى/