قال وزير الداخلية الإيراني إنّ الشعوب العالمية اتّحدت ضدّ الصهيونية والاستكبار، مؤكّدًا على أنّ حرب غزة أدّت إلى إيقاع إسرائيل وأمريكا في مأزق وأوصلتهما إلى طريق مسدود.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن احمد وحيدي تطرق في مؤتمر "ربيع ٤٦" الذي أقيم اليوم (السبت) بمناسبة ذكرى عشرة الفجر المباركة لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، إلى حرب غزة ومحاصرة الكيان الصهيوني فيها، قائلاً: "هذا هو المأزق الذي صنعه الشعب الفلسطيني المقاوم للكيان الصهيوني وأمريكا".

وأضاف وزير الداخلية، معلّقاً على عدم وضوح سياسة الكيان الصهيوني في هذه الحرب: "هل سمعتم أي شيء صحيح عن سياسة هؤلاء حتى الآن؟ يومًا يقولون سنحتلّ غزّة، ويومًا آخر يقولون سنحتلّ الضفة الغربية".

وتابع قائلاً: "ما يسعى إليه الصهاينة اليوم هو إنهاء كل من السلطة الفلسطينية وحماس، ويريدون إنشاء كيان جديد، لكن الله يُرينا اليوم كم هم في حالة سيئة".

وأضاف وحيدي: "ما نشهده اليوم في هذه الفترة الأخيرة هو اتّحاد شعوب العالم حول موضوع واحد. لم نشهد أبدًا توافقًا وانسجامًا بين جميع الشعوب حول موضوع واحد، خاصة ضد الصهيونية، حيث أنّ هذا الاتحاد آخذ قي التحول إلى معاداة للاستكبار. هذا أيضًا ناتج عن جهل المستكبرين. لو أنهت كل من أمريكا والكيان الصهيوني الحرب في بدايتها واستسلمتا للشعب الفلسطيني، لما وصلت الأمور إلى هذا الحد. هذه مقدمة عظيمة بقيادة الشعب الفلسطيني الحر".

وفي إشارة إلى ضربات أنصار الله اليمنية على مواقع الكيان الصهيوني والأراضي المحتلة، قال وزير الداخلية: "هذا عمل قام به الشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني، وفي فلسطين، لاتتواجد حماس فقط"، وأضاف: "اليوم، الشعب الفلسطيني هو المعني بالصراع، والكيان الصهيوني في صراع مع هذا الشعب وليس مع جماعة معينة. وتصرفات الكيان الصهيوني الجاهل أدت إلى القضاء على جذور هذا الكيان، لكن بالطبع، عانى الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء في هذه الحرب، وسيمنح الله الشعب الفلسطيني إنجازات عظيمة مقابل جهاده ومقاومته العظيمة".

وتابع وحيدي: "إنهم يريدون طرح القضية بحيث تكون حماس فقط هي المتواجدة في فلسطين. نعم حماس هي البادئة وحاضرة في الميدان، لكن الكيان الصهيوني يسعى باستمرار إلى فصل حماس عن الأمة الفلسطينية ويقول بأنه في مواجهة مع مجموعة واحدة فقط".

وأشار إلى أنّه لا عجب في أن نرى الشعب اليمني اليوم متحداً ويضرب الكيان الصهيوني دون خوف، وقال: "إنّ تغيير موازين القوى في العالم يعكس الأحداث التي تجري الآن"، وتابع: "أعلن اليمنيون رسمياً أنهم لا يخشون و سيوقفون السفن التي تتجه لمساعدة هؤلاء المجرمين".

وأكد وزير الداخلية على إنّ هذه الروح المقاومة والساعية إلى العدالة والمعادية للصهيونية هي حركة جديدة وقال: "يريدون نسبة هذه الهجمات إلى إيران، وهذا أمر غير صحيح، إنّهم لا يريدون الاعتراف بوجود المقاومة والشعوب المقاومة"، وتابع:"إنّ الأمر لا يتعلق بإيران، كما إنّ شعوب العالم ناضجة ووصلت إلى مثل هذا الوعي الكبير".

وأكد على أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والثورة الإسلامية رافقتا القضية الفلسطينية منذ نشأتهما ولم يتراجعا يوما عن هذه القضية، وذكر أنّ "تيار المقاومة، مثل الجمهورية الإسلامية، هو تيار ديمقراطي، وفي فلسطين أيضاً، حماس تولت مهامها من خلال إجراء انتخابات حرة".

/انتهى/