وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال كاظم غريب آبادي، وكيل الشؤون الدولية في السلطة القضائية وأمين لجنة حقوق الإنسان، في البرنامج التلفزيوني "أفق فلسطين" حول رد إيران على الكيان الصهيوني واحتمال رد فعل منظمات حقوق الإنسان. على هذا الإجراء: "لم تعلق منظمات حقوق الإنسان على رد إيران، وفي الواقع، كان ينبغي لهذه المنظمات أن ترد على هجوم الكيان الإسرائيلي على المنشآت الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تعتبر جزءا من الأراضي الإيرانية".
وأضاف غريب آبادي: "عندما ارتكب الكيان الصهيوني هذا العدوان شهدنا اجتماع مجلس الأمن، لكن للأسف الدول الغربية مثل بريطانيا وأمريكا وفرنسا لم تدين حتى هذا العدوان الصريح على أماكن إيران الدبلوماسية. لدينا معاهدات ومواثيق دولية في هذا الشأن، والتصرف الإيراني هو عمل مشروع تماما بموجب ميثاق الأمم المتحدة ووفقا لمعايير القانون الدولي" .
وأوضح: "من الناحية القانونية، فإن المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية ليست في وضع يسمح لها باعتبار هذا الإجراء انتهاكاً للقوانين والأنظمة الدولية. على مؤسسات حقوق الإنسان أن تتعامل مع الجرائم التي ارتكبها النظام الصهيوني في غزة منذ أكثر من 6 أشهر، ولكن للأسف لم نشهد أدنى تحرك من قبل هذه المؤسسات. أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح في حرب الكيان الصهيوني في غزة، وكما دمرت مئات الآلاف من المباني والبنية التحتية، وارتكب هذا النظام كافة أنواع الجرائم، لكننا لم نشهد بعد اجتماعا طارئا لمجلس حقوق الإنسان بشأن هذه الجرائم الجرائم".
وبالإشارة إلى قائمة الجرائم التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي، قال أمين لجنة حقوق الإنسان: "إذا كان لآليات حقوق الإنسان تحرك، فيجب ان تتعامل مع جرائم الكيان الصهيوني غير الشرعي منذ نشأته. على مدى العقود السبعة الماضية، ارتكب النظام الإسرائيلي جرائم لا حصر لها. منذ الأيام الأولى لعملية طوفان الأقصى، ارتكب هذا النظام كافة الجرائم التي تندرج تحت طائلة القانون الجنائي بحق أهل غزة. جريمة ضد الإنسانية، جريمة حرب، إبادة جماعية، تطهير عرقي وعنصري، كل هذه الجرائم ارتكبت في الأسبوع الأول".
وقال: في جريمة الحرب والتطهير العنصري والعرقي، ليس هناك حاجة على الإطلاق لذبح أمة أو عرق أو أمة؛ وفي النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أو نظام روما الأساسي، فإن أحد أمثلة التطهير العنصري والعرقي هو حرمان أمة من الحصول على الماء والغذاء والدواء، وهو ما يصنف على أنه إبادة جماعية. وبعض جرائم هذا النظام لم يتم الكشف عنها إلا بعد أشهر قليلة، مثل الجريمة التي ارتكبها في مستشفى غزة؛ اغتصاب النساء والفتيات والذي ظهر فيما بعد والعديد من الجرائم الأخرى".
وأكد غريب آبادي أننا نواجه نظام همجي وإجرامي تماما وقال: "لا يمكننا حتى أن نتحدث عن حقوق الإنسان عن النظام الصهيوني. إن الداعمين الغربيين للكيان الصهيوني جعلوا هذا النظام متغطرساً جداً وجعلوا حقوق الإنسان فارغة من المضمون. لو كان بإمكاننا الحديث عن حماية وتعزيز حقوق الإنسان قبل 6 أشهر، لم يعد هناك شرف لمنظمات حقوق الإنسان وداعمي هذا النظام المجرم للحديث عن حقوق الإنسان والتحدث ضد أوضاع حقوق الإنسان في الدول المستقلة".
/انتهى/