صرح نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ "نعيم قاسم"، أنه"إذا وسَّعت إسرائيل الحرب وسَّعنا وإذا خاضت حرباً شاملة خضنا الحرب الشاملة من دون تراجع فنحن مقاومة لها أهدافها وأبرز هدف الآن هو إسقاط الأهداف الإسرائيلية العدوانية وتأمين النصرة والحماية لغزَّة وفلسطين والمقاومة هناك".

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: "إذا وسَّعت إسرائيل الحرب وسَّعنا وإذا خاضت حرباً شاملة خضنا الحرب الشاملة من دون تراجع فنحن مقاومة لها أهدافها وأبرز هدف الآن هو إسقاط الأهداف الإسرائيلية العدوانية وتأمين النصرة والحماية لغزَّة وفلسطين والمقاومة هناك".

معادلةٌ واضحة ارستها المقاومة الاسلامية على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، وقف العدوان على غزة مقابل وقف اطلاق النار على الحدود اللبنانية الفلسطينية سيما ان هذه الجبهة تشهد عمليات نوعية وتفوقات عسكرية للمقاومة ادهشت لا بل اعجزت العدو.

وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية، وعن مواضيع أخرى مرتبطة بها، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حوارا صحفياً مع نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ "نعيم قاسم"، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

سماحتكم كيف تقرأون واقع الحال اليوم في هذه المواجهة التاريخية التي تخوضها قوى محور المقاومة على كافة المحاور ضد كيان الاحتلال وداعميه من قوى الاستكبار العالمي والرجعية العربية؟

المعروف لدى الجميع أنَّ الكيان الصهيوني قد زرعه الاستكبار العالمي بدءاً ببريطانيا ومروراً بأميركا ودعماً من أوروبا وبعض الدول الكبرى، وهذا الزرع كان الهدف الأساسي منه هو السيطرة على هذه المنطقة والتوسع للاحتلال الصهيوني بما يمكِّن من استثمار خيرات وإمكانات وقدرات هذه المنطقة على المستوى الاستكباري الصهيوني. اليوم بعد طوفان الأقصى الذي جاء كردَّة فعل ومقاومة على 75 سنة من الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يبقي مكاناً في فلسطين المحتلة ولا قدرة إلا وضربها وآذاها وحاول أن يقضي عليها بما فيه إقامة المستوطنات الدائمة وتعطيل حياة الفلسطينيين، كان لا بد لهذا الطوفان أن يفعل فعله وبالتالي أن يؤثر في واقع الكيان كخطوة استراتيجية لزلزلته، هذا استدعى أن يكون محور المقاومة ملتفاً حول المقاومة الفلسطينية في غزة وفي فلسطين لمواجهة العدوان الإسرائيلي الذي اتخذ صفة الإبادة وارتكاب المجازر والجرائم بدعم أميركي أوروبي بكل الإمكانات المتاحة، هنا لا بُدَّ أن يكون لمحور المقاومة الموقف الداعم الذي يؤسِّس لمرحلة جديدة ويمنع تحقيق الأهداف الصهيونية الأميركية.

كيان الاحتلال بنى استراتيجيته الامنية على اساس انه القوة الوحيدة في المنطقة، وانه قادر على تدمير او منع اي قوة اقليمية وخصوصا في المحيط العربي.. هل ما زالت هذه القاعدة موجودة؟ وهل سيقبل بالتعايش مع قوى المقاومة وما تشكله من تهديد فعلي لهيمنته؟

لطالما تحدثوا عن الجيش الإسرائيلي القوي الذي لا يُقهر على قاعدة التجارب التي حصلت ابتداءً من سنة 1948 عند قرار التقسيم وشرعنة الاحتلال الإسرائيلي من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن واعتبروا أنَّ الخطوات اللاحقة يجب أن تكون دائماً في اتجاه المزيد من القوة الإسرائيلية والمزيد من الانهيار والضعف العربي والإسلامي، لكن بحمد الله تعالى إنَّ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية على يد مفجر الثورة الإمام الخميني (قده) وإعلانه المباشر ابتداءً من انتصار الثورة سنة 1979 عن تشكيل فيلق القدس، وعن العمل الدؤوب لنصرة قضايا الحق وأولها قضية فلسطين وفي المقابل مواجهة العدوان الإسرائيلي الاميركي كمسؤولية دينية وسياسية وأخلاقية وعلى مستوى المنطقة بشكل عام حصل انقلاب تدريجي في موازين القوى حيث بدأت قوى المقاومة تتصاعد يوماً بعد يوم وكذلك التحرك الفلسطيني الجهادي المقاوم ينمو يوماً بعد يوم، ورغم كل الصعوبات والتعقيدات أصبحنا أمام تشكل لقوى المقاومة في فلسطين والمنطقة بشكل قوي وفعال واستطاعت هذه القوى أن تحقق نجاحات بتعطيل أهداف إسرائيل عدَّة مرات في لبنان وفلسطين وكذلك الآن في مواجهة العدوان الغاشم في معركة طوفان الأقصى.
قدرة إسرائيل على فرض وجودها وشروطها لم تعد كما في السابق، بدأت إسرائيل تظهر أضعف مما كانت عليه، ولولا الدعم الأميركي الواسع وغير العادي في كل المجالات لما صمدت إسرائيل أياماً معدودة، ولكن الآن مع كل هذا الدعم يبدو أن الضعف الإسرائيلي بدأ يظهر بشكل واضح على الداخل الإسرائيلي وعلى الاقتصاد والمستقبل واعتقد أنَّه بعد انتهاء هذا العدوان ستنكشف أخطار كثيرة في واقع الكيان الإسرائيلي، وهنا لا يستطيع العدو الإسرائيلي أن يتحدث عن تعايش أو عدم تعايش مع قوى المقاومة، قوى المقاومة أصبحت واقعاً حقيقياً مؤثِّراً لا يستطيع هذا العدو ومَن وراءَه أن يتجاوزها وهذه المقاومة هي من هذه البلدان وهذه المقاومة لها حقٌ في أرضها وفي حماية مشروع أجيالها المستقبلية وهي بدأت تملك القوَّة ولديها التصميم والإرادة والتوكل على الله والشجاعة والجهاد وهذا كله سيكون عاملاً أساسياً لنمو المقاومة وزلزلة وضعف إسرائيل تدريجياً.

قبل خطاب سماحة السيد نصرالله سمعنا عن تهديدات "اسرائيلية" ورسائل نقلها المبعوث الاميركي عاموس هوكشتين، وقرار من مجلس الوزراء "الإسرائيلي "باتخاذ قرار الحرب على لبنان.. كيف تقرأون رد فعل قادة الكيان _ السياسيين والعسكريين_ بعد الخطاب والخارطة العسكرية والسقوف التي وضعها سماحة السيد نصر الله ؟ وهل يمكن للضغط الكبير على حماس ان يوقف الحرب ؟

منذ بداية العدوان بعد طوفان الأقصى وهناك تهديدات دائمة من قبل العدو الإسرائيلي في محاولة العدوان على لبنان بهدف إيقاف الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة (أي جنوب لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي) ولكن قرار الحزب الذي عبَّر عنه سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله (حفظه الله) وكل قادة الحزب أنَّ جبهة لبنان لن تتوقف إلَّا عندما تتوقف الأعمال القتالية في غزَّة، وهذا الأمر ليس متاحاً الآن بسبب قرار الكيان الإسرائيلي أن يستمر في عمليات رفح وعدم الموافقة على الاتفاق والتفاهم مع حماس والذي يؤدي إلى إيقاف القتال، إذاً ما دامت المعركة مستمرة في غزة ستكون المساندة مستمرة في لبنان وكل التهديدات لن تغيِّر من الواقع شيئاً بالنسبة لنا في لبنان، لأنَّ تصميمنا وقرارنا حاسمان ولأنَّنا لن نخضع للتهديدات بحرب أوسع أو شاملة إذ أننا مصممون على إبقاء جبهة المساندة ما دام القتال والعدوان على غزَّة قائماً من قبل العدو الإسرائيلي وإذا وسَّعت إسرائيل الحرب وسَّعنا وإذا خاضت حرباً شاملة خضنا الحرب الشاملة من دون تراجع فنحن مقاومة لها أهدافها وأبرز هدف الآن هو إسقاط الأهداف الإسرائيلية العدوانية وتأمين النصرة والحماية لغزَّة وفلسطين والمقاومة هناك، وبالتالي كل الضغط الذي يمارس الآن على حماس والمقاومة لإيقاف الحرب مبني على قاعدة أن تتنازل حماس والمقاومة عن شرط وقف إطلاق النار، أي أن تأخذ إسرائيل بعض أسراها وتعطي بعض الأسرى الفلسطينيين وبعض المكتسبات ثم تعود للحرب مجدداً، وهذا ما لا تقبل به المقاومة الفلسطينية التي صممت أن تستمر إلى النهاية، فإمَّا أن تتوقف الحرب وإمَّا الحرب مفتوحة والمقاومة مستمرة بالنسبة إليهم.

اذا اردنا الانتقال الى الجبهة الشمالية اللبنانية وتصاعد وتيرة العمليات العسكرية ضد العدو وابداعات المقاومة في توجيه الضربات سيما مع مسيرة "الهدهد" التي دخلت عمق فلسطين المحتلة وقامت بتصوير ادق التفاصيل في حيفا حتى ان سماحة السيد حسن نصر الله بالامس القريب قال: إن ما عرض هو جزء بسيط من ساعات طويلة في التصوير. كيف تنظرون لهذا التطور النوعي التاريخي في المواجهة ؟

عندما بدأ حزب الله بجبهة المساندة من لبنان لفلسطين تدرَّج في عملية المواجهة بحيث أنّه كان يصعِّد مع تصعيد العدو الإسرائيلي ويرد بضربات نوعية عندما يضرب العدو المدنيين أو يتجاوز الحدود الجغرافية للمعركة، وكان الحزب في كل مرَّة وفي كل مرحلة يُدخل أسلحة جديدة إلى المعركة تنسجم مع الحدود التي تجري فيها هذه المعركة ليفهم الإسرائيلي أنَّ لدينا خيارات عدة للمواجهة، وأنَّ دفاعاته كالقبة الحديدية أو المناطيد التي تكشف الطيران والصورايخ أو كل الوسائل التي يعتمدها من أجل تأمين معلومات استخبارية أو أعمال قتالية هذا كلُّه تحت ضربات ونيران المقاومة بعد توفير المعلومات الدقيقة حتى وراء الجبال وحتى في الأماكن المخفيَّة، ما يعني أن إسرائيل اطَّلعت بشكل واضح على قدرات فنية وعملية في الاستخبار والاستعلام وفي القتال وفي نوعية الصورايخ المباشرة وغير المباشرة وفي الطيران المسير والانقضاضي والتصويري، كل هذه الأمور هي رسائل حول بعض قدرات المقاومة، وما التصوير الذي حصل من خلال "هدهد" إلَّا نموذجاً من نماذج قدرة المقاومة على استهداف العمق الإسرائيلي المحتل فيما لو تجاوز حدوده وجيشه وقادته يفهمون هذه الرسائل بدقة.

ما هو الدور الذي لعبته الجمهورية الإسلامية في إيران في تحفيز ودعم روح المقاومة في لبنان والمنطقة؟ وكيف تردون على من يقول ان المقاومات الاسلامية في الدول العربية هي اذرع إيرانية؟ وما هي مصلحة إيران في قيادة الجبهة في مواجهة الاحتلال الصهيوني لفلسطين؟

إيران بلد له رؤية ثقافية وسياسية وله قناعته في كيفية إدارة شؤونه، وهذه الجمهورية في إيران قامت على مبادئ الإسلام أي على مبادئ الحق ونصرة المستضعفين والحرية ورفض التبعية للاستكبار واستقلال الشعوب، هذه كلها من المبادئ التي تؤمن بها الجمهورية الإسلامية ومارستها بشكل عملي بقيادة الإمام الخميني (قده) في السنوات العشر التي عاشها بإدارة هذه الجمهورية وبعده الإمام الخامنئي (دام ظله) الذي استمر حتى اليوم في نفس القواعد والمنهجية وهو يكرِّر دائماً أن نهج الإمام الخميني سيستمر على هذا المنوال.

من أُسس نهج الجمهورية الإسلامية في إيران أن تدعم حركات التحرر، ومن أسس الجمهورية الإسلامية أنَّها تقف بوجه الاحتلال الإسرائيلي وتنصر فلسطين والقدس كقضية مركزية أولى على مستوى العالم وعلى مستوى اهتمام الجمهورية الإسلامية، هذا ما يستلزم أن تدعم المقاومة من أجل التحرير وأن تقف في عداء مع الكيان الإسرائيلي وأن تواجه الدول الاستكبارية التي تدعم هذا الكيان بحسب طبيعة المواجهة، إذاً هذه هي قناعة الجمهورية الإسلامية ودورها في الدعم والعطاء. هنا نجد في المنطقة من يؤمن بهذه القناعات أيضاً، الشعب الفلسطيني يريد أن يحرر أرضه والشعب الفلسطيني لديه قناعات وتدين وإيمان والتزام بطرد المحتل ويحتاج إلى سلاح وإمكانات وتدريب من أجل أن يواجه، إذاً من الطبيعي أن يجد هذا الشعب الفلسطيني إيران الدولة الوحيدة في العالم التي تعطيه كل ما يريد من أجل أن يحرِّر أرضه، كذلك المقاومة في لبنان تؤمن بهذه المنهجية وتؤمن بأن إسرائيل خطر لا على فلسطين فحسب وإنما على لبنان والأردن وسوريا ومصر والعراق وكل المنطقة في منطقة الشرق الأوسط، أو كما يذكر الإمام الخامنئي (دام ظله) في منطقة غرب آسيا، من هنا انسجام القناعة بين حزب الله والجمهورية الإسلامية يجعل هذه الجمهورية التي أبدت استعدادها للدعم الكبير مادياً وبكل الإمكانات من أجل المقاومة أن يأخذ حزب الله منها ما يؤمن به، هنا من الخطأ أن نتحدث بأن الفلسطينيين أو اللبنانيين أو حزب الله أو حماس أو أي جهة من الجهات هم أدوات لإيران لأنَّ هؤلاء يعملون في بلدانهم ضمن مشاريعهم وإيران تدعمهم، فليقولوا ما يريدون، المهم أنَّ هذه الشعوب في المنطقة تعبِّر عن قناعاتها، ومصلحة إيران أنَّها تعبِّر عن قناعاتها، وبالتأكيد كل ما ينفع هذه المقاومة ينفع إيران وكل ما ينفع إيران ينفع هذه المقاومة، لأنَّ القناعات والأهداف مشتركة والعدو واحد، في المقابل من الطبيعي أن يقف كل من يؤيد الكيان الإسرائيلي في المقلب الآخر ويخوض هذا العداء.
لماذا لا يستنكر العالم أن يكون مع إسرائيل أميركا وأوروبا ودول كبرى ومنظمات وجهات تدعمها ويعتبرون أنَّ هذا الأمر طبيعي، بينما يعتبرون أنَّ اجتماع محور المقاومة مع إيران وبقيادة إيران أمر غير طبييعي ومضر! على كل حال نحن مقتنعون بأنَّ ما نقوم به هو مصلحة لنا ولبلدنا أولاً ولكل المحور ثانياً وهذا ما يؤمن به الفلسطينيون وكذلك هذا ما يؤمن به الإيرانيون، وسنبقى إن شاء الله ملتحمون في هذا العمل.

سماحتكم كونكم تتحدثون مع الإعلام الإيراني بالتحديد لوكالة مهر للأنباء ونشكركم على الوقت الذي اعطيتونا اياه ونعرف كم وقتكم ثمين، كيف تقرأون واقع ومستقبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد استشهاد رئيسها السيد الدكتور إبراهيم رئيسي الذي استطاع رغم فترة رئاسته القصيرة ان يصنع ازدهارا وانتعاشا للاقتصاد الإيراني و يبني مشاريع متنوعة اراحت المواطن، وانعكس تعلقا به، وهذا ما شاهدناه بتشييعه وحضرتكم كنتم حاضرين، حينما نزل الشعب عن بكرة أبيه الى الشوارع ليشاركوا وليتسامحوا منه لانه كم كان يخدمهم وهذا المشهد قلَّ مانراه في اي دولة عربية أو إسلامية او غربية ؟ وايضا لا ننسى ان في عهده حصلت عملية "الوعد الصادق" التي كانت ضربة استراتيجية غيرت الكثير من المعادلات والموازين مع الكيان المؤقت؟

اليوم انكشف بشكل واضح لكل العالم بعد استشهاد السيد الدكتور رئيسي ورفاقه أنَّ الجمهورية الإسلامية هي بلد مؤسسات بكل ما للكلمة من معنى، فعلى الرغم من دور وأهمية الدكتور رئيسي والدكتور عبداللهيان وكل الفريق الذي يعمل معه وعلى الرغم من الإنجازات التي حققها فإنَّه مع استشهاده انتقلت الجمهورية الإسلامية مباشرة وبحسب دستورها وقوانينها وبإدارة وإشراف من الإمام القائد السيد الخامنئي (دام ظله) وبتوجيهات عبَّر فيها بوضوح عن أنَّ البلد يجب أن ينتج البديل بحسب مؤسساته من دون أن يتراجع بسبب هذه الحادثة، وهذا ما حصل بتعيين وقت انتخابات الرئيس واختيار نائب الرئيس ليكون رئيساً مؤقتاً ووكيل لوزارة الخارجية ليقوم مؤقتا بدور وزارة الخارجية، وكل القوى في الجمهورية الإسلامية تقوم بصلاحياتها وأدوارها، وبالتالي نحن أمام جمهورية إسلامية استطاعت أن تتجاوز كل الأحداث الخطرة والصعبة حتى في زمن حرب الدفاع المقدسة مع العراق لمدة 8 سنوات وحتى مع الاغتيالات التي حصلت لقادة وعلماء ورؤساء في إيران لم تتأخر إيران يوماً واحداً عن إجراء أي استحقاق دستوري، ولم تتأخر عن إجراء الانتخابات في موعدها لرئيس الجمهورية أو لمجلس الشورى أو لغير ذلك، حتى في قلب الأحداث الخطرة الصعبة لمدة 8 سنوات، فكيف الآن والجمهورية الإسلامية متقدمة جداً في كل وضعها وفي كل مواقعها.

أعتبر أنَّ الجمهورية الإسلامية أعطت رسالة مهمة للعالم بأنَّ هذا الشعب الإيراني شعب حيوي ومتفاعل ومحب، نزل إلى ساحة التشييع ليعبِّر عن التفافه حول قيادته وحول مؤسساته وحول مستقبل إيران الباهر، فنحن لا نخشى على إيران من مثل هذه الأحداث، إيران هذه التي أبهرت العالم عندما قامت بعملية الوعد الصادق في الرد على ضرب القنصلية الإيرانية في سوريا واغتيال اللواء زاهدي بالرد مباشرة على الكيان الإسرائيلي بصواريخ ومسيرات سقط بعضها كما خطَّط له الإيرانيون على أهداف في الأرض الفلسطينية المحتلة مباشرةً رغم بُعد المسافة لأكثر 1100 كلم، وهذا يدل على أنَّ إيران لها استقلالها ولها عزتها وكرامتها ولا تقبل بأن يواجهها أي أحد إلَّا وترد بالضربة المناسبة، وهذا عمل استثنائي حصل في زمن السيد رئيسي وتحت قيادة الإمام الخامنئي (دام ظله) وهذا أيضاً من مؤشرات قوة ومنعة إيران.

/انتهى/