وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى اليوم الأربعاء، عدد من مسؤولي وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة ونخب الصناعة الدفاعية والخبراء وموظفي وزارة الدفاع وعدد من عوائل شهداء الصناعة الدفاعية في البلاد مع قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي.
وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال كلمة له في هذا اللقاء الى مسيرات 22 بهمن لذكرى انتصار الثورة الاسلامية التي اقيمت يوم الاثنين(10 فبراير) وقال: "لقد كانت مسيرات 22 بهمن من هذا العام أحد أبرز احتفالات الثورة وأهمها. لقد انتفض الشعب فعلا يوم الاثنين... أنهم خرجوا إلى الشوارع ورددوا الشعارات وتحدثوا وعبروا عن آرائهم في وسائل الإعلام، وهذا حدث في كل أنحاء البلاد، وكانت انتفاضة شعبية، وحركة وطنية عظيمة في ظل الدعاية الخبيثة وتكتيكات الحرب الناعمة التي ينتهجها العدو - الذين يتحدثون باستمرار ضد هذه المسيرات وضد أصحابها الذين هم الشعب الإيراني وبطلها الذي هو الإمام الخميني الراحل(رض)".
وأضاف سماحته: "شارك في هذه الحركة العظيمة الشباب، الوجوه البشوشة، الوجوه المرحة في جميع أنحاء البلاد، وليس طهران فقط، وليس المدن الكبرى، بل حتى القرى.. في بعض المدن كان الطقس بارداً، وكان غير مناسب تماماً، كانت هذه رسالة وحدة للأمة الإيرانية، بصراحة وصدق، لقد قامت الأمة الإيرانية بعمل عظيم، في مواجهة هذه التهديدات الغبية التي تُطلق الواحدة تلو الأخرى ضد الأمة الإيرانية..لقد أظهرت الأمة الإيرانية للجميع هويتها وشخصيتها وقوتها واستقرارها".
وتابع آية الله الخامنئي: "استكملت هذه الحركة الشعبية العظيمة في "22 بهمن" الكلمات الواضحة والمبدعة لفخامة رئيس الجمهورية الذي عبر من لسان الشعب كلامه وقال ما يجب أن يقال"، مضيفا: "إنني أكرر دائماً مخطابا الشعب والشباب الأعزاء، أن العمل يجب أن يتم في الوقت المحدد. لقد أنجزت الأمة الإيرانية العمل في الوقت المحدد يوم الاثنين، وخرجوا الى الشوارع وحضر الساحة عندما كان حضوره ضروريا".
وقال قائد الثورة الاسلامية: "رحم الله هذه الأمة، ونرجو أن يكون في انتظار هذه الأمة الشجاعة والحكيمة والواعية مستقبل أفضل يوماً بعد يوم إن شاء الله".
وفي قسم آخر من كلمته اعتبر قائد الثورة الاسلامية المعرض الذي زاره قبل هذا اللقاء من افضل وابرز المعارض معربا عن شكره العميق لجهود كل عالم ومختص ومسؤول وموظف في الصناعات الدفاعية واضاف: "ان الشعب يجب ان يكون شاكرا ايضا لهؤلاء الابناء الاكفاء".
ووصف قضية الدفاع عن الامة وامن البلاد بأنها مهمة للغاية وقال: "ان القدرة الدفاعية الايرانية معروفة اليوم واصدقاء الثورة الاسلامية فخورون بها والاعداء يخافون منها وهذه الحقيقة مهمة للبلاد".
وفي إشارة إلى العصر الذي لم يكن فيه المتسلطون العالميون يبيعون لإيران المعدات الدفاعية التي تحتاجها البلاد، حتى لو كان سعرها أعلى بعدة مرات، قال آية الله الخامنئي: "الآن تقول نفس القوى المتغطرسة لإيران لايحق لكم بيع المعدات العسكرية، وبين ذلك القول (لن نبيع) وهذا القول: (لا يحق لكم البيع)، هناك فجوة كبيرة للغاية تم سدها بفضل جهود العلماء والعقول المدربة للمتخصصين الشباب".
ووصف التقدم الدفاعي الكبير بأنه استثنائي، خاصة في ظل استمرار العقوبات التي يفرضها الأعداء، وقال: "ظروف الصناعات الدفاعية الإيرانية وصلت الى مستوى من التقدم، اذا لم يبيعوا اى قطعة، وفالشباب ينتجون أفضلها محليا".
وفي جانب آخر من حديثه قال قائد الثورة: "إن التقدم في الصناعات الدفاعية رفع ترتيب قوتنا الدفاعية في العالم، لكن هذا لا يعني التوقف والاكتفاء بالوضع الحالي. لأننا بدأنا من الصفر، ورغم جهودنا وإنجازاتنا الكثيرة، إلا أننا مازلنا بعيدين عن الصدارة في كثير من الحالات".
واعتبر أن الوصول إلى الخطوط الأمامية العسكرية مستمد من الأمر القرآني (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) - أي الاستعداد الأقصى والمستمر ضد العدو - وضرورة للدفاع عن الوطن ضد الكافرين، وأضاف: "يجب أن يستمر التقدم في كافة القطاعات العسكرية، و على سبيل المثال، إذا حددنا في وقت ما مستوى معينًا من الدقة للصواريخ واليوم نحتاج إلى زيادته، فلا بد من القيام بذلك".
/انتهى/