صرح مدير المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية داوود شهاب في حديث لوكالة مهر للأنباء إن المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي أقيم الأسبوع الماضي في طهران جاء في توقيت مهم جداً لصالح القضية الفلسطينية حيث اكتسب اهمية أخرى من جهة الحضور ونوعية الحضور التي تتمايز بين برلمانيين و وفود رسمية لشخصيات وقوى اجتماعية وقوى سياسية وايضا مثقفين ومفكرين وكتاب وشخصيات دينية سواء كانت مسيحية و بعض اليهود الغير صهاينة وشخصيات اسلامية واطراف عديدة واقوام عديدة.
وأشار شهاب إن المشاركين في المؤتمر جاؤوا من 80 دولة من افريقيا و اوروبا وامريكية، معتبراً إن المؤتمر بشكل عام ناجح ومهم ولصالح دعم القضية الفلسطينية في هذا الظرف بالذات الذي تجري فيه مؤامرات كبيرة تستهدف القضية الفلسطينية وتغييبها من الوعي العربي و الاسلامي جاء هذا المؤتمر ليؤكد ان القضية الفلسطينية ليست فقط حاضرة في الوجدان العربي والاسلامي بل هناك دعم واسناد كبير تقريبا من عدد كبير من دول العالم منوهاً إلى إن الحضور الدولي مهم لصالح القضية الفلسطينية وإن عنوان المقاومة و الانتفاضة هو التمايز الحقيقي لهذا المؤتمر.
وحول تأثير الصراعات الأخيرة التي تعيشها المنطقة وانخراط بعض الفصائل الفلسطينية فيها أوضح مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الاسلامي إنه لا يؤيد مصطلح الخلاف بين الفصائل الفلسطينية لان هذا المصطلح يصور وكأن هناك تباين بين كل الفصائل الفلسطينية، مؤكداً إن المسألة ليست كذلك ومشاركة مختلف الفصائل في هذا المؤتمر من فتح والجهاد الاسلامي وحماس والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وكل الفصائل الحيوية والاساسية في الساحة الفلسطينية تدل على إن الخطاب والرؤى والمطالب واحدة والمشكلة ليست بين الفصائل الفلسطينية وانما المشكلة او الخلاف مع السلطة الفلسطينية مع فريق اوسلو الذي اختطف القضية الفلسطينية واختطف المشروع الوطني الفلسطيني واخذ يسوق المشروع الوطني الفلسطيني وكأنه مشروع تسوية ومفاوضات مع اسرائيل.
وأضاف شهاب إن فريق أوسلو اختطف حتى منظمة التحرير الفلسطينية ويريد ان يفرغها من مضمونها، منظمة التحرير فاسمها منظمة تحرير فلسطين وليس منظمة المفاوضة او التسوية او التنازل او التفريق بفلسطين، موضحاً إنه بهذه الارضية وبهذه الفكرة "نفهم ماذا نعني بالخلاف في الساحة الفلسطينية، الخلاف هو بين المجموع الفلسطيني وطرف فلسطيني، طرف في الساحة الفلسطينية مدعوم دولياً واسرائيلياً ويصر بالتمسك بالمفاوضات والتنسيق الامني لان التنسيق الامني يشكل التحدي الاكبر امام انتفاضة الشعب الفلسطيني هذا هو وجه الخلاف".
وبين مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الاسلامي إن قوى المقاومة تتوحد في الميدان وخطابها في مواجهة التهدايات الاسرائيلية بشن عدوان على قطاع غزة واضح في جملة واحدة تذكر على كل لسان كل ناطق باسم قوى المقاومة (نحن مستعدون للتصدي للعدوان الاسرائيلي)، مشدداً على إن هذا الكلام سيُسمع من كتائب شهداء الاقصى وهي تيار وطني فلسطيني اصيل يمثل حركة فتح ويسمع ايضا من كتائب القسام ومن سرايا القدس ومن كتائب ابوعلي مصطفى ومن كتائب المقاومة الوطنية ومن الوية الناصر صلاح الدين هذا هو لسان حال الشعب الفلسطيني.
وأكد داوود شهاب إن هناك وحدة في الرؤية والهدف و الفكر لكن هناك خلاف بين المجموع الفلسطيني وطرف يصر على الاستمرار في الجري وراء السراب ويصر على ان يبقى مستغرقاً في السراب عن حل الدولتين والتمسك بحل الدولتين الذي قضت اسرائيل على وجوده تماما. /انتهى/.
أجرت الحوار: ديانا المحمود
تعليقك