وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد علي أكبر أحمديان وألكسندر وولفوفيتش على تعزيز العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية وتطوير التعاون في مجال الصناعة والتعدين والتجارة خلال الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة في مقر مجلس أمن بيلاروسيا.
وفي هذا الاجتماع، أكد الطرفان أيضًا على تعزيز العلاقات في المجالات الاستراتيجية وكذلك التعاون على الساحة والأطر الدولية مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس.
واتفق أحمديان وولفوفيتش في هذا اللقاء على إقامة المزيد من التعاون الجاد بين البلدين في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية بما يحقق أهداف قادة البلدين.
النظام العالمي يتغير
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن الوطني، في هذا اللقاء، على تعزيز التعاون في هذا المجال، مشيراً إلى وجهة النظر المشتركة بين البلدين حول ضرورة التعددية في النظام الدولي.
وذكَّر أحمديان: إنها حقيقة لا يمكن إنكارها أن الظروف والنظام العالمي يتغير؛ بعد الثورة الإسلامية قلنا للأميركيين في بداية الثورة أن عصر النظام القائم على الإكراه قد انتهى ونحن جاهزون للتفاعل المتساوي ولن نستسلم للهيمنة والقوة.
وأشار إلى أن بريكس وشنغهاي والأطر المماثلة هي رواد النظام العالمي الجديد، وقال لنظيره البيلاروسي: تأكدوا من أننا لن نعود إلى الماضي. وعلينا أن نتحرك في المستقبل ولا ننتظر الماضي.
ضرورة تعزيز التعاون للتغلب على سياسة العقوبات
وواصل احمديان التأكيد على ضرورة تعاون الدول المستقلة ضد سياسات الغرب الأحادية وقال: أدوات النظام القديم التي كانت في يوم من الأيام بادرة حقوق الإنسان والتجارة العالمية والسلام والهياكل الدولية تحولت اليوم إلى الإرهاب والعقوبات والتوتر. وهذه الأدوات الثلاث تستخدمها أمريكا وحلفاؤها كل يوم. لقد فقد النظام الماضي فعاليته، ولذلك، كلما زاد التعاون بين دول بريكس، كلما أسرعنا في قول "لا" للنظام السابق.
وأشار إلى سياسة الدول الغربية تجاه الدول المستقلة، فقال: لقد حاولوا ذات يوم سحق الآخرين تحت أقدامهم بأدوات التجارة العالمية، لكنهم اليوم يحاولون التحرك بالعقوبات، لكن هذه الخطوة متخلفة ويائسة.
وأشار أحمديان إلى حركة الطلاب الأميركيين الداعمة لفلسطين، فقال: اليوم ترون أن هناك مظاهرات متواصلة ضد إسرائيل لصالح الفلسطينيين داخل الجامعات الأميركية.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية: اليوم، سواء واصل الكيان الصهيوني الحرب أو حدث السلام، في كلا الحالتين فقد فشل هذا الكيان المحتل.
وشدد على أنه لا يوجد تقدم لأمريكا في أي جزء من العالم، وقال: يجب ألا نتردد في التقدم نحو النظام الجديد للدول المستقلة.
وفي هذا اللقاء أكد أمين مجلس الأمن البيلاروسي كلام نظيره الإيراني في مجال العالم متعدد الأقطاب وقال: إن طهران ومينسك لديهما نفس وجهة النظر في هذا الصدد ويتخذان خطوات قوية في هذا الصدد.
وأضاف فولفوفيتش: إن مواقف بيلاروسيا بشأن القضايا الإقليمية والدولية تتناغم مع موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أن البلدين لديهما نفس التقييمات للصراعات الإقليمية والعالمية.
وذكر كذلك أن السياسة الأساسية لبيلاروسيا تقوم على تجنب الحرب وتحقيق السلام في المنطقة، وقال: هناك سبعة صراعات حادة في العالم، وأهمها الصراع في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، تعتبر الصراعات في سوريا وأفريقيا مهمة للغاية بالنسبة للسياسة الدولية.
وقال أمين مجلس الأمن البيلاروسي: أمريكا وأقمارها الصناعية، الذين يحاولون الحفاظ على النظام الحالي، يؤججون هذه الصراعات.
الترحيب بفكرة إيران بشأن تشكيل نادي مناهضة العقوبات
وواصل فولفوفيتش حديثه وأعلن أن بيلاروسيا تدعم مبادرة إيران لتشكيل نادي للدول المناهضة للعقوبات.
وأضاف: جهودنا ستساعد على تشكيل بنية النظام العالمي الجديد في أسرع وقت ممكن.
/انتهى/
تعليقك