حذر الإذاعي والكاتب الفلسطيني والمدير التنفيذي لقناة فلسطين اليوم "نافذ أبو حسنة " محاولات بعض الدول الرامية الى اظهار الجمهورية الإسلامية بصورة العدو المناهض لقضايا الأمة العربية مبينا ان ايران ليست عدوا انما أخ وشقيق وصديق وداعم أساسي للقضايا العربية والفلسطينية.

وفي هذا السياق أجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع نافذ أبو حسنة المدير التنفيذي لقناة فلسطين اليوم وذلك بمناسبة مهرجان الغدير الدولي الحادي عشر للاعلام الذي يضم 200 مؤسسة اعلامية من عشرين دولة، منها (اثنتان وخمسون) فضائية وتلفزيونية و(خمس وثلاثون) إذاعة و(تسع عشرة) صحيفة و(خمس وعشرون) وكالة أنباء وشركات إنتاج فنية وشركات تقنية و(ثلاثة وستون) موقع رقمي وهذه المؤسساتُ تشارك في معرض القنوات وتفترش مساحة نحو (مئتي) غرفة عرض فضلا عن مشاركة أكثر من (ستمئة) شخصية إعلامية وفنية وثقافي. 

وجاء الحوار كالتالي : 

س : كيف ترى مهرجان الغدير الدولي للإعلام ؟

المهرجان إجمالا جيد هذه مشاركتي الأولى فيه ويجمع عدد كبير من القنوات منها قنوات المقاومة والقنوات الإسلامية تنتظم ضمن اتحاد تلفزيونات الدول الإسلامية وايضا فضلا عن القنوات العراقية كما أن هناك مشاركة للحصف وكان هذا الشيء لافتا ومهما ومشاركة المواقع الإلكترونية .

س : كيف ترى دور وسائل الإعلام في دعم القضية الفلسطينية وقضية المقاومة ؟

أعتقد أن الظروف التي نشهدها الآن فرضت شيئا من التراجع على الاهتمام الإعلامي بقضية فلسطين ومكانتها ونرجو أن تنتهي هذه الظروف بسرعة كي تعود قضية فلسطين الى المكانة اللائقة بها وتحظى بالاهتمام المطلوب لأن هذه القضية هي أم القضايا ، هذه القضية اذا انتصرت الأمة فيها فسوف تحل كل مشاكلها بإذن الله ولا ننسى ان في فلسطين القدس هذا المكان المقدس لعموم المسلمين في كل أنحاء العالم وايضا للمسيحيين في كل أنحاء العالم وهذا المكان يجب أن يعود الى رونقه وبهائه وان يتنتهي عملية التهويد التي تتم فيه ومحاولات تشويهه وضرب صورته الحضارية وتزييف الحقائق التاريخية الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني .

س : ماهي أسباب تهميش القضية الفلسطينية ما بين الأمة الإسلامية والعربية؟

أعتقد أن هناك أكثر من عامل يلعب دورا في هذا الموضوع لكن أبرز هذه العوامل الآن هو وجود الأحداث التي نشهدها والعمليات الإرهابية التكفيرية التي تنتشر الآن وأصبح اهتمام الناس منصبا على مواجهتها وكيفية الخلاص منها أو حتى النجاة بأنفسهم منها فبالتالي الناس تهتم اليوم بأمنها الشخصي بأمنها الاجتماعي والاقتصادي وهناك دول تهتم في المحافظة على نفسها وبقائها في مواجهة هذه الموجة الإرهابية وبالتالي يتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية لهذه الاسباب ونحن نرى اذا كانت قضية فلسطين هي البوصلة وأعيدت الى واجهة الاهتمام حتى هذه المشاكل يمكن التغلب عليها .

س : كيف تقيم أداء الإعلام الإيراني في دعم القضية الفلسطينية ؟

لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم القضية الفلسطينية من مختلف جوانبها وليس في الإعلام فقط ولكن الدعم الإعلامي هو كبير وتشكر عليه الجمهورية الإسلامية على ما تقدمه من تدعم سواء معنويا أو ماديا في دعم المؤسسات في الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية وفي حضور القضية الفلسطينية الدائم في وسائل الاعلام الايرانية هذا نشكره للجمهورية الإسلامية ولوكالتكم ولكل الوكالات التي تهتم بالقضية الفلسطينية .

س : بالنسبة الى مستوى التنسيق والتعاون بين الإعلام العربي والإعلامي العربي ما هو تعليقكم ؟

طبعا ليس بالمستوى المطلوب ونحن بحاجة الى تعاون وتنسيق أكثر نحن أبناء منطقة واحدة ، لدينا الكثير من المشتركات هناك من يريد ان يجعل من ايران عدوا ايران ليست عدوا ، إيران هي أخ وشقيق وصديق وداعم للقضايا العربية وبالتالي علينا ان نفهم الامر على هذا النحو .

س : اليوم ما هو انتظار الشارع العربي من الجمهورية الاسلامية الايرانية ؟

هذا المصطلح فضفاض جدا لكني على علم ان جمهور المقاومة في كل أنحاء الوطن العربي يقدر الجمهورية الاسلامية الدعم الذي تحظى به القضايا العربية وخاصة الملف الفلسطيني .

س : كيف تقيم الدور العربي في مساندة القضية الفلسطينية ؟

للاسف ليس هو الدور المطلوب والدعم الاكبر للقضية الفلسطينية كان لسوريا ونحن نعرف ما هو الذي تعرضت له سوريا لكن بالنسبة الى باقي الدول العربي نحن لا نظن انه بالشكل المطلوب.

أجرى الحوار : محمد مظهري

سمات